منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - عيد الأضحى و ما يتعلّق به من البدع الضّالة.
عرض مشاركة واحدة

الشريف السلاوي
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية الشريف السلاوي

تاريخ التسجيل: 5 - 1 - 2014
السكن: المغرب الحبيب .
المشاركات: 10,966

الشريف السلاوي غير متواجد حالياً

نشاط [ الشريف السلاوي ]
معدل تقييم المستوى: 1248
افتراضي
قديم 27-08-2015, 13:18 المشاركة 2   

وهناك تصرفات أخرى تتعلق بطريقة الأكل أو التعامل مع الأضحية، ونبدأ في ما اعتاد عليه الناس في بعض المناطق كالامتناع من لمس الأضحية في اليوم الأول، والامتناع عن الأكل منها بما في ذلك الأعضاء التي يجب أن تشوى مباشرة كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وكما ينص العلم ويؤكد على الإسراع في شي الأعضاء واستهلاكها. ومن الناس من يغطي الأضحية بثوب أبيض ويقبلها ثم يتركها إلى اليوم الثاني، ومن الناس من يحرم الطحال زعما أن جدهم الأكبر منعهم من ذلك، ومن الناس من يحرم أعضاء أخرى أو يقدسها كتعليق المرارة في مكان عال وتركها هناك طيلة السنة. وهنا نقف على الشرك لأنها تعلق لغاية تعبدية وتحظى بقدسية دون الله سبحانه وتعالى. ومن الناس من لا يكسر عظام الأضحية ومن الناس من لا يأكل مخ العظام، وكثير من الضلال حتى أننا وقفنا على كل أوجه الشرك والضلال التي تجعل سنة عيد الأضحى تخرج عن غايتها لتصبح عبادة وثنية تماما كما كان يفعل الناس في جاهلية الأنصاب والأزلام والذبح على النصب وما أهل لغير الله به.
ولا يمكن أن نحيط بكل العادات السيئة التي لا تتفق مع سنة العيد، لكن نريد بقدر ما يمكن أن نقرب الناس من هذه التضليلات ليرجعوا إلى الصواب، ونعلم أن هذه التصرفات تكثر ، وهو ما يزكي القول بأن الجهل هو أصل كل الشوائب والتضليلات ليس بالنسبة للعيد فقط وإنما لكل الشعائر الدينية الإسلامية، وقد نقف على هذا الجهل حتى في المدن حاليا. وقد ساد في البادية أن يفطروا على لحم الرأس. فبعدما تتم الفرحة بالذبح وشي الأعضاء بالشحم، واجتماع العائلة حول هذه الأكلة التي كثيرا ما ينتظرها الأطفال بصبر. وفي المساء يجب أن يبدأ الناس باستهلاك الكتف الأيمن ولا يتعدى ذلك، ومن الناس من يلزم بالكسكس وليس المرق أو أي شكل آخر من الطهي، ويجب كذلك أن لايكسر هذا الكتف لأنه بعد الأكل سيستعمل لرؤية الحظ وما يسيقع في السنة، فبعدما يكدد جيدا يضع أمام المصباح ليروا كل ما سيقع، ويجب أن يكون هناك من يترجم كل الرموز الوهمية التي تظهر على الكتف، ويأخذ الأب أو الأم أو الجد أو الجدة في إخبار العائلة بكل الغيبيات التي تنتظرهم إن كان هناك موت أو زيادة أو ربح أو خسارة أو أي شيء طارئ يفجع أو يفرح. ولما تتعشى العائلة يكون الرأس قد نصب على النار ليصبح جاهزا للأكل في صباح الغد. وفي الصباح لما يتناول الناس طعام الفطور وهو لحم الرأس تجمع العظام لتدفن بعيدا، ويفضل أن يكون ذلك في الصباح الباكر قبل أن يستيقظ الناس وأن لا يلتفت الذي يقوم بحملها للدفن، ولا تكسر هذه العظام ولا ترمى للكلاب ويحرص الناس على ذلك حرصا شديدا أكثر من حرصهم على الصلاة، لأنه حسب زعمهم كلما تكسر عظم كلما أصاب الحيوانات الأخرى كسر، وهو تطير وشرك يتناقض مع روح التوحيد. ومن الناس من يأخذ عظم الرجل أو الكتف كاملة غير مكسورة ليحتفظ بها بعناية بالغة في انتظار حلول عاشوراء فيدفن في المقبرة مع الموتى كما يدفن الميت وتبكي البنات عليه تماما كما يقع في حالة موت حقيقي، وتشجع النساء بناتهن على ذلك بزعم أنهن يتعلمن كيف يبكين عليهن لما يمتن أو على آبائهن أو إخوانهن أو أي فرد قريب جدا من العائلة.
وما أكثر العادات السيئة وما أقل السنن التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما أسلفنا فلا يزال الشيطان يقف في طريق المؤمن ليصرفه عن عبادة ربه. وكل الناس يعلمون هذه العادات السيئة بل كلهم يعلم أنها بدع، وأنها منافية للدين لكن لا أحد يحاول بقدر ما يمكن أن يرد الناس إلى الصواب. وتتبع هذه العادات سلوكات أخرى تتجلى في كل مراحل استهلاك لحم العيد، وكأن هذا العيد أصبح عبادة منافية لعبادة الله سبحانه وتعالى، ولا نمانع في تهييء بعض المأكولات التي تعتبر أساليب لحفظ اللحوم لكن النية في التصرف لأمر أو غاية اخرى تفسد السنة فاستهلاك ضلوع الحيوان اليوم السابع بعد العيد، أو استهلاك بعض الأجزاء الأخرى ليلة عاشوراء، وما شابه هذه العادات يصبح أمرا لنية أخرى، فربما أكل الناس هذه الأشياء في أي يوم من الأيام أو في أي مناسبة، لكن بدون نية أو جريان على عادة من قبل الأجداد أو لأن بعض الأولياء كانوا يفعلون ذلك..

تقبّل الله منّا و منكم صالح الأعمال .

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ