[samirk]

هو موضوع أطرحه من وجهة نظر خاصة هنا للمناقشة.... و أرجو ألا يثير حساسية لدى البعض و بخاصة لدى المستفيدين من المغادرة الطوعية...
لست أدري كيف تفتقت ذهنية الشخص الذي قام بإخراج فكرة المغادرة الطوعية إلى الوجود و طبقها في الواقع العملي...فلربما كانت نيته حسنة لكن ما خلفته هذه الفكرة و تطبيقها في حياة المؤسسات التعليمية كان كارثيا...و لا أدل على هذا من الخصاص الفظيع الذي تشهده بعض المؤسسات...و الاكتظاظ الذي تشهده الأقسام الغاصة بالتلاميذ مما يضرب جودة التعليم في الصميم ، و يجعل الظروف المريحة التي ينبغي للأستاذ(ة) أن يشتغل فيها تذهب أدراج الرياح....
أنا أتساءل:
- ألا تعتبر المغادرة الطوعية من قبيل توظيف الأشباح؟
فالموظف(ة) المغادر يتلقى راتبا محترما و هو ما زال لم يبلغ بعد سن التقاعد ...يتلقاه هكذا دون بذل أي جهد ...بينما هناك آخرون يكدون و يشقون و لا يتلقون حتى راتبا أ يوازيه أو يقاربه...فأنا أرى أن المغادر هو موظف شبح...بمعنى أنه يقبض أجرا على شيء لم يقم بإنجازه ...أي أنه يقبض راتبا على اللاعمل،و تبرير هذا لا يتقبله العقل و لا يدخل في إطار المنطق.
ثم إنني أتساءل :
-لماذا لا تتحلى الحكومة بالشجاعة و تعيد النظر في أصحاب المغادرة الطوعية و تطالبهم بالرجوع إلى أماكن عملهم ...ليسدوا الفجوة التي تركوها وراءهم بعد انسحابهم في لامبالاة ؟
و قبل أن أختم أريد ان أوجه سؤالا أخلاقيا للمستفيدين من المغادرة الطوعية:
. كيف سمحت لكم أنفسكم بالتغول على راتب أنتم تعلمون علم اليقين أنكم لم تدفعوا مقابله عملا؟
اللهم أطعمنا حلالا و لا تجعل نهجنا ضلالا.
تحيتي للجميع.