[عبد الله كرم]

ستعرف هذه السنة لا محالة دخولا مدرسيا و اجتماعيا ساخنا بسبب السياسة التعليمية المتدنية التي يرجع سببها المباشر إلى الوزارة الوصية
و إلى جميع المتدخلين في الشأن التعليمي ببلادنا ن حيث لا توجد إرادة سياسية حقيقية للسير بهذا القطاع إلى الأمام . و هذا ما ينذر بانتشار الأمية أكثر فاكثر فمغربنا الحبيب .إذ اصبح هم الوزارة الوصية على القطاع هو صب جام غضبها على نساء و رجال التعليم و خلق العداوة بينهم و بين الاباء و الأمهات و أولياء أمور التلاميذ و كأن نساء و رجال التعليم ليسوا بآباء أو أمهات أو أولياء أمور و كأن أبناءهم و بناتهم لا يتضررون من هذه السياسة التعليمية التي تنهجها حكومة المملكة .
فأبناء الوزراء و مسؤولين في القطاع يرسلون أباءهم للدراسة في الخارج على حساب أموال الشعب المقهور و المغلوب على أمره ، و من أموال الخزينة العامة للمملكة و الأتاوات والرشاوي التي يفرضونها على كل من قضيت له مصلحة دون حسيب و لا رقيب . و عندما يعود ابناؤهم من الخارج يجدون المناصب العليا و السامية شاغرة في انتظارهم كأنهم ورثوها عن آبائهم و أجدادهم .
أما أبناء الشعب ن فمن قدر له أن يحصل على شهادة تؤهله للعمل في بلده بعد أن صرفت عليه أسرته أموالا طائلة ، إما عن طريق السلف أو الرهن أو بطريقة اخرى ... فإنه لا يجد سوى الهراوة تنتظره في باب البرلمان و في بيته و في الشارع العام و في كل مكان طالب فيه بحقة المشعروع في الشغل كمواطن شريف . اتقوا الله في عباده يا أولي الأمر.!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟