[nasser]

النقابات تضغط على الحكومة لتخفيض الضريبة على الدخل قبل "عيد الشغل"‎‎

الثلاثاء 18 أبريل 2023 -
يتواصل النقاش الداخلي بين المركزيات النقابية والحكومة بخصوص تنفيذ الالتزامات الاجتماعية الملقاة على عاتقها قبل حلول فاتح ماي الأممي، في ظل الوضعية الاجتماعية الصعبة التي تكابدها الشغيلة المغربية.

وأشارت فعاليات نقابية، في هذا الصدد، إلى أن الحكومة لم تقدم بعد أي التزام اجتماعي واضح المعالم خلال اللقاء الأولي مع النقابات، مؤكدة أن النقاش انصب بالخصوص على تخفيض الضريبة على الدخل.

وأكدت المصادر النقابية أنه من الصعب الزيادة في أجور الشغيلة قبل فاتح ماي، حيث تحججت الحكومة بتخصيص الميزانية المتبقية من العام الجاري للاستثمارات الكبرى، مبرزة أن النقابات تترقب مخرجات الاجتماعات قبل حلول فاتح ماي.



وأوضحت مصادرنا النقابية أن لجنة المقترحات التي تأسست على هامش اللقاءات المشتركة سترفع التوصيات إلى الحكومة، لافتة إلى أن بعض النقابات تسعى إلى “انتزاع” مطلب تخفيض الضريبة على الدخل من الحكومة.

والتقى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الأسبوع المنصرم، بكل من الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد العام للشغالين؛ بينما سيجتمع، الخميس المقبل، بوفد الكونفدرالية الديمقراطية للشغل للاستماع إلى مطالبها النقابية.

الميلودي مخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، قال إن “المطالب الأساسية للنقابات تتوزع بين الزيادة العامة في الأجور وتخفيض الضريبة عن الدخل، على اعتبار أن الشغيلة تعاني من تداعيات التضخم الاقتصادي”.


وأضاف مخاريق، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المهن الحرة تعتمد على التصريح الضريبي بأجورها؛ ما يسمح بالتهرب الضريبي على نطاق واسع، ما يجعل الأجراء ضحية هذه النسبة المرتفعة من الاقتطاع الضريبي”.

وأوضح النقابي عينه أن “الطبقة العاملة تعاني من حيف كبير من طرف الحكومة؛ وبالتالي، وجب تصحيحه في الاتفاق الاجتماعي”، مبرزا أن “اللجنة المشتركة تواصل اللقاءات البينية التي نترقب مخرجاتها”، خاتما بأن “الاتحاد سيواصل النضال في فاتح ماي”.

أما خالد لهوير العلمي، نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، فأورد أن “الاجتماع المقبل ستركز فيه النقابة على مطالب الزيادة في الأجور ومراجعة أشطر الضريبة؛ وهي المقتضيات التي من المفترض دخولها حيز التنفيذ في شتنبر من العام الماضي”.


وذكر العلمي، في تصريح لهسبريس، بأن “الحكومة لم تحترم التزاماتها النقابية تجاه الشغيلة المغربية؛ ما دفع الكونفدرالية إلى مراسلة الحكومة، ثم نزلت إلى الشوارع للاحتجاج على غياب التجاوب الرسمي مع مطالب المركزيات النقابية”.

هسبريس - مصطفى شاكري


=======