[التربوية]

تتويج فيلم الأستاذ عبد الرحيم المرابطي " بين ضفتين " بالجائزة الوطنية الأولى، في مهرجان الفيلم التربوي بخريبكة

تم تنظيم بمدينة خريبكة من 19 إلى 20 ماي 2012 فعاليات المهرجان الثاني للفيلم الوثائقي التربوي، وتوج فيه فيلم الأستاذ عبد الرحيم المرابطي " بين ضفتين " بالجائزة الأولى، ممثلا للثانوية الإعدادية الأطلس و نيابة طنجة أصيلة .
نظم هذا المهرجان من طرف جمعية الأنشطة الاجتماعية التربوية، بتعاون مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بخريبكة تحت شعار "الشريط التربوي الوثائقي في خدمة التربية والتعليم "،في حين حصل فيلم "الاستغلال والجيولوجيا" للمخرج عبد اللطيف الركاني من مجموعة مدارس الإقامة بخريبكة، على المرتبة الثانية ،اما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب فيلم " أور ديكول " للمخرج محمد طبيعي من مجموعة مدارس 20غشت بفاس.
التنظيم الجيد للمهرجان من طرف مجموعة من الأساتذة والأطر التربوية الذين كانوا يشتغلون بكل تفان ومثابرة بأسلوب جماعي منسجم ...انسجام سيمفونية متناغمة .
والمشاركين في المهرجانات السينمائية التربوية يتنافسون دائما للظفر بالجوائز،لأهميتها المعنوية وما تمثله من دعم لهم لتحقيق مزيد من الخطوات الجريئة على درب الإنتاج السمعي البصري والإخراج السينمائي الهادف، لكن الأهم من الجائزة هي تلك القيمة المضافة للمدرسة المغربية من خلال الربط بين السينما والتربية،وجعل الصورة في متناول الناشئة عبر مشاهدتها ونقدها وفي بعض الأحيان إنتاجهاوالتربية.إننا الحاضر يعرف استهلاكا كبيرا للصورة وإقبالا متزايدا على تكنولوجيا الوسائط في كل المراحل العمرية وخاصة خلال مرحلة الطفولة ، بدون وعي سليم لماهيتها ولجوانبها السلبية والإيجابية.
لقد شدد الميثاق الوطني للتربة والتعليم على التنشيط الثقافي داخل المؤسسات التعليمية، وعلى إعطاء أهمية لثقافة الصورة وتفعيلها في مختلف المراحل الدراسية،عملا بالمذكرة الوزارية رقم 91 الصادرة بتاريخ 01/02/ 2000 ، التي دعت إلى إحداث أندية سينمائية مدرسية تسعى لتحقيق عدة أهداف منها :
· الإدماج التدريجي للثقافة السينمائية والسمعية البصرية في الحياة المدرسية.
· استثمار المادة الفيلمية في الإشعاع الثقافي والتربوي وفي تدريس بعض فقرات المقررات الدراسية.
· تربية الحوار والتفاعل.
· فسح المجال أمام التلاميذ لتفجير طاقاتهم الإبداعية في المجال السينمائي والسمعي البصري.
الكفاءات الإبداعية موجودة في صفوف رجال التعليم بصفة عامة، وقد أثبت الكثير منهم قدرة فائقة على كتابة السيناريو إخراج أفلام رائعة، منها ما يرقى إلى مستوى الاحتراف. و أصبح تفعيل المذكرة 91 أمر واقع حيث تكثيف إحداث و تفعيل الأندية السينمائية في المؤسسات التعليمية ،خدمة لثقافة الصورة ودعما للعملية التعلمية التي تصب في مصلحة التلاميذ حيث تنمية الجانب الإبداعي و تمتين بناء الشخصية لديهم.