منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - هل من مجيب..... أختكم في الله .
عرض مشاركة واحدة

FAJRLISLAM
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 10 - 12 - 2008
المشاركات: 11

FAJRLISLAM غير متواجد حالياً

نشاط [ FAJRLISLAM ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 04-07-2009, 22:40 المشاركة 4   

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة ، تأثرت كثيرا لحالتك هاته ونرجو من الله عز وجل أن يعجل لك بالفرج من عنده إن شاء الله .
مثل هذه القضايا أختي الكريمة بكل صراحة و وضوح لا يمكن أن يحسم فيها إلا الطرفين المعنيين بشكل مباشر وأعني بهما الزوج والزوجة ، فهما من بإمكانهما محاسبة ذواتهما و تقدير حجم الشاكل والاختلافات بينهما ومدى قدرتهما معا على تجاوزها وبالتالي هما من سيقرران في إمكانية عودة العلاقة إلى شكل الطبيعي أو أٌقل بقليل من استحالة استمرار هذه العلاقة .
بعد مكاشفتك ، أختي الكريمة لذاتك ، ومراجعتك لمختلف السلوكات التي من الممكن أن تكون قد صدرت عنك وأججت العلاقة بينك وبيت حماتك وتقدير مدى حجم مسؤوليتك فيما وصلت إليه هذه العلاقة ، ساعتها يمكن البحث عن بعض التفاصيل التي ترينها بحكم وضعيتك الحالية مصيرية .
وحتى أكون واضحا أكثر في طرح تقديري لوضعيتك أود أن أشير إلى أن مسألة الانتقال من مقر عملك الحالي ليست مصيرية بالشكل الذي تصورينها به بقدر ما هي هروب إلى الأمام من الحسم في مصير علاقة زوجية أنتجت طفلا وجب التفكير فيه أولا وأخيرا .
إياك أختي الكريمة أن تعتقدي في غفلة منك وتحت تأثير حالتك النفسية بأن جزءا مهما من المشكل سينتهي بمجرد انتقالك أو وصول علاقتكما إلى مرحلة اللاعودة لتتوج بالطلاق لا قدر الله . اعلمي أختي الكريمة على أن الطلاق قد يضع حدا لجزء من معاناتك مع زوجك وأسرته لكنه سيفتح عليك معاناة من نوع آخر مع كيفية التعايش مع وضعك الجديد كأم لطفل يحتاج إلى رعاية ودفئ عائليين ، وتصوري وضعك بعد بضع سنين إن أنت فكرت في الزواج ثانية ، وها حقك طبعا ، كيف سيكون وضع طفلك بالنظر إلى تعقيدات العلاقات الاجتماعية بمجتمعنا للأسف الشديد ، وكيف سيكون وضعك إن أنت فكرت كما فكرت العديد من الأمهات بقضاء ما تبقى من العمر عازبات يصعب عليهن التعايش مع الذئاب البشرية وهن ربات بيوت فكيف بك أنت أختي الموظفة المضطرة للتعامل مع هذا وذاك وقد يكون لديك من الأمثلة المشابهة الكثير لتستخلصي منها العبر .
واعلمي أختي الكريمة أن أمر انتقالك لن يحل المشكل بقدر ما سيدخلك في دوامة من المشاكل التي ستؤثر من دون شك على حياتك العملية والأسرية ولك أن تتصوري إن تم طلبك للرجوع لبيت الزوجية ورفضت فأنت بذلك قد تكوني بين أمرين إما التنفيذ وهذا أمر صعب ساعتها وإما طلب الطلاق للشقاق وبالتالي تكونين بذلك قد اعتبرت من حيث لا تدري الانتقال مرحلة تمهيدية للطلاق.
أما مسألة استفادتك من الحالات الاجتماعية التي يمكن أن تعرض في الحركة الجهوية فأراه أمرا غير ممكن لأنه ليس من ضمن الحالات الواردة في المذكرات ذات الصلة .
وأما مسألة توفير الحماية لك مما توعدك به فأرجو أن تكون مسبوقة منك خلال هذه العطلة الصيفية بمحاولات ومحاولات لإصلاح ذات البين لأن توفير هذه الحماية لن يتأتى إلا باللجوء إلى مصالح الأمن ببلدة زوجك ثم النيابة العامة فيما بعد وهذا يعني أنك وضعت اللبنات الأولى لتحكمي على علاقتك بزوجك باللاعودة .
فالله نسأل أن يقدرك على اتخاذ القرار السليم في وضعيتك ولك أختي أن تقرري فيما إذا كان بإمكانك إصلاح ما يمكن إصلاحه في علاقتك وإن بتقديم بعض التنازلات الحقيقية أملا في أن تستطيعي في يوم من الأيام الاستقلال بأسرتك الصغيرة ولو بعد بضع سنوات ، وضع سيكون من دون أفضل لك ولابنك من كل الحلول الأخرى الممكنة ، والله الموفق.
أخي الكريم جزاك الله خيرا على تدخلك وكم أسعدني كلامك لكن يا أخي لو كان أمر الانتقال هروبا لهربت من أول سنة معاناة لكني الآن أنا خائفة لا بل مرعوبة لا يمكنني أخد ابني معي لأنه سيخطفه ثانية وفي نفس الوقت لا يمكنني تركه عند أهلي لأن بالي يظل مشغولا عنه وأشتاق إليه لأني بعيدة عنه بساعتان وبالتالي لا أراه سوى مرة واحدة في الأسبوع.أما عن الرجوع إلى زوجي فصراحة لا أستطيع الرجوع معه كيف لك العيش يطيب مع شخص غرس لك سكينا تلما في ظهرك لوكانت أختك مكاني لا قدر الله هل ترضى لها هدا العيش.تقبل أسفي أخي لو تجاوزت حدودي في الكلام.