أولا=ما هو الانشاء التربوي؟
الانشاء التربوي هو محاولة لحل مشكلة تربوية,و ذلك بعرض أفكار و تنظيمها للوصول بها الى خاتمة,مع تقديم أدلة و اثباتات على حقيقة أو أكثر.
ثانيا=الوحدة و التنسيق في الانشاء التربوي.
الانشاء التربوي هو مجوع أفكار تتدرج نحو خاتمة,و ينبغي أن يتكون من أجزاء أو عناصر متناسقة,و هي في مجملها= المقدمة,العرض,الخاتمة.,و هذه الأجزاء ترتبط و تتناسق في وحدات متسلسلة و مستقلة.
و هذا التسلسل و الاستقلال توحي بهما فكرة الموضوع.
ثالثا=كيف نعرض تصميم الموضوع؟
أ=تحديد معاني الألفاظ=يجدر بالمترشح أن يحدد معاني الألفاظ الهامة في الموضوع,ينبغي أن يشرحها قبل أن يبين قيمتها,و ليس المقصود بالشرح هو الثرثرة و الالتفاف حول الكلمات,بل هو أستخلاص المعاني و فتح مغلقاتها.
ب=الأفكار = و هي تبرز من خلال قراءة و شرح الألفاظ و نقصد الأفكار التربوية ولكن ميدان التربية ليس مغلقا.لأنه يعتمد على العلوم الانسانية(علم النفس,علم الاجتماع,الأخلاق,الفلسفة, الأدب,التاريخ..الخ.)و يمكن أن تستند التربية أيضا على الحياة الواقعية كما يعيشها الفرد في الجماعة,و نفهم من ذلك أن أفق التربية واسع جدا,و هو غالبا ما يتعدا عالم القسم الذي مفهوم التربية.
ج=الأمثلة =و ينبغي أن توضح الأفكار العامة دون أن تحل محلها,و ليس الهدف هو جمع الكثير منها,فقيمتها الأساسية تتجلى في الايظاح و التسلسل المنطقي للأفكار.
د=الشواهد = و لها نفس الدور السابق للأمثلة,فهي توضح و تدعم,و لكن تراكمها لا يبني الموضوع.اذ يستحسن أن لا يغالي المترشح فيها,وأن يقتصر على شاهد أو شاهدين و يربط بينهما بدقة, و لا يخطىء في اسنادهما.
رابعا=مجهود فهم الموضوع.
و هو شيء ضروري,و من المناسب أن يقرأ الموضوع عدة مرات تيفهم معناه.و ينبغي تأطير الألفاظ الهامة و الدخول في معناها و تحليلها بحسب السياق الذي وردت فيه,ويجب الاحتراس من التفسيرات المستعجلة و الناقصة,و الوقوع في التفسيرات الخاطئة.
اذ لا يمكن كتابة عرض جيد دون تحليل دقيق و كامل لأفكار الموضوع و الألفاظ الأساسية التي صيغ بها.
خامسا= اعداد عناصر الموضوع.
يوضع في المسودة أولا كل ما يمثل في الذهن بصدد الموضوع سواء كان مؤيدا له(القضية),أو على العكس,ما كان معارضا(نقيض القضية)= أحكام,أمثلة,شواهد..الخ.
لكن يجب تجنب الافاظة في الكلام الذي يؤدي الى الحشو و الاطناب,اذ يخشى بعض المترشحين أن تكون أفكارهم ضئيلة, و من ثمة , يعتقدون أنهم كلما ملأوا الصفحات ازداد تقديرهم.و هذا خطأ جسيم يؤدي بهم الى الخروج عن الموضوع.لذا ينبغي حصر الموضوع و تصنيف الأفكار حسب أهميتها.
سادسا= تصميم الموضوع.
1=المقدمةتهدف الى وضع المصحح منذ البداية في مجرى أفكار المرشح كذلك تبين له,و توضح له كيف يحيط المرشح بالموضوع.
انه لمن الضروري أن تكون المقدمة هامة و لبقة,حتى تجعل المصحح يتعاطف منذ البداية مع المرشح.فينبغي أن الى سيكولوجية المصحح الذي مهما تحرى الدقة و الموضوعية في التصحيح , فانه لا يحاكم الورقة العاشرة بنفس الحالة الفكرية التي ينظر بها الى الورقة الاولى.ليميل الى تقويم الموضوع من خلال مقدمته.
غالبا ما نبدأ المقدمة بفكرة عامة تتعلق بالمشكلة المطروحة,وتبرز عناصرها اللأساسية.فيجب طرح المشكلة في ألفاظ مبسطة و مركزة.
لا ينبغي أن تحتوي المقدمة بتاتا على حل المشكلة المطروحة في الموضوع لأن الأمر المنوط بالمقدمة يتعلق فقط باثارة الأسئلة التي سيتم الاجابة عنها في العرض.
2=العرضان الخطوات الأساسية للعرض هي ممثلة أساسا و مسبقا في المقدمة وينبغي مبدئيا أن نخصص له عددا من الفقرات بحسب التساؤلات المطروحة.
و يستطيع المرشح أن يحرر موضوعه مباشرة في ورقة الامتحان , دون اللجوء الى مسودة, و يعتمد فقط على التصميم الذي وضعه مع الربط المنطقي و التماسك بين الفقرات التي تجيب عن الأسئلة المطروحة في التصميم.
3=الخاتمةينبغي أن تلخص بصفة عامة الأحكام أو الحجج ,لأنها الحل الذي يقدمه المترشح للمشكلة المطروحة في المقدمة و تتجمع فيها خلاصة الأفكار الأساسية دون تكرار المسائل الدقيقة.