منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - البحث التربوي دعامة أساسية لتجويد المنظومة التربوية
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية ahmed1207
ahmed1207
:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 20 - 4 - 2013
المشاركات: 49
معدل تقييم المستوى: 0
ahmed1207 على طريق التميزahmed1207 على طريق التميز
ahmed1207 غير متواجد حالياً
نشاط [ ahmed1207 ]
قوة السمعة:0
قديم 10-09-2013, 11:12 المشاركة 1   
افتراضي البحث التربوي دعامة أساسية لتجويد المنظومة التربوية

ليس من السهل تغيير الواقع التعليمي و التربوي ما دام صوت الباحث في علوم التربية غير مسموع و لا نراه في الندوات التربوية، والثقافية والعلمية. يفرض علينا المعيش اليومي أن نفكر في عدة أمور ومواضيع. لكن قبل أن نفكر؛ علينا أن نعرف ما يجب أن نفكر فيه، وأن تكون لنا القدرة على التفكير، والحرية في اتخاذ مبادرات،و اختيار الموارد التي تيسر لنا عملية التفكير من أجل إيجاد حلول لمختلف المشاكل التي تعرض حياتنا ومستقبلنا لمختلف الأخطار التي يمكن أن تباغتنا و تزعزع استقرارنا الذي نعمل بجهد على مواصلة تثبيت استقراره. إن العالم يتغير، والعلم يتطور؛ ولابد أن يصحب هذا التغيير ثورة في الفكر، والأفكار، والنظريات؛ لكن في الأنظمة التربوية التقليدية و السلطوية لا نلمس هذه القاعدة سواء على صعيد المعاملات والعلاقات الإنسانية، ولا على صعيد المعرفة العلمية؛ لأن ما ينقصنا ليس الكفاءات العلمية و لا الباحثين التربويين بل رد الاعتبار لهذه الفئة التي غالبا ما تهاجر إلى دول الشمال التي تكرم المثقف و الباحث.
نستمد قوتنا من نقد الآخر، و اختلافه في الرأي معنا؛ لأن قبول الاختلاف معناه التأكد من صحة النظريات السابقة، و البحث عن نقط التشابه التي تجمع بين المفكرين كي يعمل كل واحد منهم على إخفاء نرجسيته التي تمنعه من الغوص في أعماق اللامفكر فيه الذي قدمه الآخر. غالبا ما نحكم على الحقيقة التي ينتجها مفكر آخر انطلاقا من ذواتنا التي لها حدود و إمكانيات تختلف عن الآخر؛ لذا علينا أن نلم بالمعرفة التي نفتقدها قبل أن نصدر أحكاما اعتباطية لا ترقى إلى مستوى النقد البناء الذي نعتبره مطية و قاعدة أساسية لتطور فكرنا و تحليلنا للإنتاجات الفكرية و العلمية الأخرى.
ركزت الدول المتقدمة على الفرد، وعلى العلماء الذين يمثلون موردا بشريا هائلا؛ فالعالم يبتكر، ويكتشف. أصبحت الدول المتخلفة تستورد أفكارا ونظريات من الغرب لا تتوافق مع واقعها وتاريخها وثقافتها؛ ليس لأن العلماء والباحثين في الدول النامية عاجزون عن تقديم بدائل وحلول، بل لأن أصحاب القرار يفضلون استدعاء خبراء دوليين كما يقولون؛ ويجربون نظرياتهم التعليمية التي غالبا ما تفشل نظرا للمقاومة التي تواجه بها من طرف العاملين والموظفين لأنها لا تحفزهم، ولا يدركون أهميتها.
تشير بعض الدراسات إلى ندرة الأبحاث و الإنتاجات العلمية في البلدان العربية، لكنها لم تتطرق في نظرنا إلى الأسباب الرئيسية التي تكمن بالأساس في إخضاع فكر المثقف وإقصاءه من الساحة العلمية، وفرض قيود على إنتاجه وعدم تشجيعه على إبداء الرأي.
حمد الله اجبارة
باحث تربوي









آخر مواضيعي

0 كتاب جديد للباحث حمدالله اجبارة
0 إصدار جديد للباحث حمدالله اجبارة
0 البحث التربوي دعامة إصلاح المنظومة التعليمية
0 التعليم الخصوصي معفى من المراقبة
0 مراقبة حافلات النقل بالتعليم الخصوصي
0 معايير انتقاء الأساتذة للتدريس بالمركز الجهوي
0 ما هي معايير انتقاء الأساتذة المكلفين للتدريس بالمركز الجهوي للشرق
0 هل يجوز مخالفة المذكرات الوزارية
0 المدير الإقليمي يرجع تلاميذ مفصولين
0 أين هو التعويض عن التكوين؟