منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - الاطفال وردود أفعال الاساءة لهم
عرض مشاركة واحدة

طنجوي
:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 8 - 10 - 2007
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
طنجوي على طريق الإبداع
طنجوي غير متواجد حالياً
نشاط [ طنجوي ]
قوة السمعة:0
قديم 25-11-2007, 19:26 المشاركة 1   
افتراضي الاطفال وردود أفعال الاساءة لهم

GMT 7:45:00 2007 جريدة ايلاف الأحد 25 نوفمبر
نعمة خالد
نعمة خالد من دمشق: استوقفنا طفل اسمه: علي، أسمع أمه تدلله بمناداته:"علاوي". علاوي طفل لم يتجاوز السنوات الثلاث، دائم الشتم للأولاد، بألفاظ نابية. وكل صباح أستيقظ على بكاء علاوي، وأسمع أمه تقذفه بنفس الشتائم النابية التي يستخدمها، وفي يدها ما تتمكن من تناوله لتضرب علي به. ساهدته في الحارة وقد ازرقت حواف عينه اليمنى، اقتربت منه وسألته: من ضربك؟ بخجل وابتعاد تدريجي عني، وبصوت خفيض قال: أمي.
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹاستوقفنا أن تضرب أم بهذه القساوة ابنها، مهما كان الذنب الذي اقترفه. وهناك كثير من الأطفال يمكن أن يتعرضوا لما يتعرض له علاوي؟
عرفت إدارة حماية الأسرة الإساءة للطفل بما يلي: "هي القيام أو الامتناع عن فعل قد يعرض سلامة الطفل وصحته البدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية والروحية وسائر عمليات نموه وتطوره للخطر".
والإساءة كما ورد في التعريف قد تكون جسدية، وتعرف بأنها تلك التي يمكن أن ينتج عنها أذى مرئي أو غير مرئي لجسد الطفل، وقد تكون نتاج الضرب البرح أو غير المبرح للطفل.
وثمة إساءة أخرى قد تترك أذى جسدي بالإضافة إلى الأذى النفسي: وهي الإساءة الجنسية، حيث يتم توريط الطفل بنشاطات جنسية قد لا يستوعبها، وبالتالي ليس لديه قدرة على رفضها أو قبولها.
هناك أيضاً الإساءة العاطفية، التي تتمثل بسلوك سابي اتجاه الطفل، مما يدفعه للإحساس بدونيته اتجاه الآخرين، وقد تتمثل الإساءة العاطفية إضافة لإهمال الطفل، بانتقاده الدائم وشتمه، وتخويفه، وممارسة التمييز ضده.
أما إذا أردنا التوقف عند العوامل المؤدية للإساءة للطفل، فيمكن إجمالها باسباب خاصة بالطفل كأن يكون: معاق جسدياً أو عقلياً، مما يؤدي إلى صعوبة تعلمه. وقد يكون لدى الطفل فرط حركة، أو طفل متطلب، أو ثمة سلوك تعلمه الطفل من آخرين كسلوك العدوانية.
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹعلى أن هناك أسباب تتعلق بمن يسيء للطفل، كأن يكون هذا المسيء دائم التوتر أو يشكو من كآبة، أو مدمن على الكحول والمخدرات، أو أن له تنشئة اجتماعية خاطئة. وقد يكون المسيء أب أو أم متسلطين، أو مهملين، أو وجود علاقات غيرحميمة في الأسرة تؤدي للإساءة للطفل.
ثمة عوامل مرتبطة بالمجتمع تتمثل ب: الأعراف والعادات ولمعتقدات الخاطئة التي تجعل من العقوبة أسلوب للتربية.
أيضاً من العوامل الاجتماعية الفقر والبطالة وتدني الرواتب التي من شأنها أن تنعكس سلباً على الطفل وتتسبب بالإساءة له.
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹويرى المربون ان نتائج سلبية كثيرة، تنتج عن الإساءة للأطفال، ويمكن إجمالهاب: خروج الأطفال على القانةن، والخوف، قضم الأظافر، مصَ الإصبع، فزع ليلي، تعابير وجه متجمدة وخائفة، بالإضافة إلى سلوك عصبي دائم واستعداد للهجوم، هذا إذا ما غيبنا التشوهات الجسدية التي تنجم عن ضرب الأطفال. يضاف إلى ذلك: عدم الثقة والخوف من الآخرين وخاصة الغرباء، وإحساس بالدونية والقهر، وبالتالي يكون عرضة للاستغلال والابتزاز.
كما يتجنب الطفل الذي يتعرض للإساء وخاصة العاطفية إلى رفض شكله وجنسه، والخلل في كلامه )لتلعثم والتأتأه). وتصبح مهاراته متدنية، وقد يصل به الأمر إلى العزلة عن الآخرين، خاصة إذا ترافقت الإساءة العاطفية مع الإساءة الجنسية. وقد يتبول الطفل على نفسه ليلاً، ويكون هذا شكلاً من الانتقام اللاشعوري.
وقد قسم علماء النفس آثار الإساءة للطفل إلى قسمين:
آثار قريبة وقد ذكرت جلَها، وآثار بعيدة: قد تتجلى بالانفصال عن العالم الخارجي، والرغبة بالاكتئاب، والسعي لإيذاء ذاته، والضعف في تكوين علاقات متوازنة مع أترابه، كما قد تؤدي الإساءة للطفل على المدى البعيد إلى الانحراف الجنسي، والإدمان على الكحول أو المخدرات. وبالتالي انتشار الجريمة.
وتشير الأبحاث إلى أن الطفلة الأنثى ÷ي أكثر عرضة للإساءة الجسدية أو العاطفية، أو الجنسية.
لكن السؤال الأهم: ما هي السبل لتجنيب تعرض الأطفال للإساءة؟
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹلعل سن القوانين التي تحمي الطفل هي الرادع الأول لحماية الطفل، إضافة إلى إزالة الأسباب الاقتصادية والاجتماعية التي من شأنها أن تدفع أولياء الأمور للإساءة للطفل، كتحسين الواقع الاقتصادي.
على وسائل الإعلام، وخاصة المرئية أن تدرس بعناية وعلمية المادة التي تبث لترفيه الأطفال، وتبتعد عن بث أفلام العنف. نشر الوعي لكبح جماح الواقع البطرياركي الذكوري، وبالتالي تجنيب الطفلة أن تدفع ثمن كونها أنثى من الصغر. الإكثار من المؤسسات المدنية التي تعنى بالطفل.
ومن خلال نظرة استرقرئية لواقع الاطفال نرى مثلاً في سورية، ان مدرسة فيها ما يقرب من 500 طالب ابتدائي، ليس فيها غير مرشد نفسي واحد، وقد تأخر في سورية الالتفات إلى تعيين المرشدين النفسيين. فالمعنيين لم يلتفتوا إلى ذلك إلا من ما يقرب السنوات العشر، على الرغم من كثرة الخريجين من قسم التربية في جامعة دمشق في الاختصاص النفسي، وجلهم ينتظر اتصال مكتب العمل بهم.










آخر مواضيعي

0 الغرفة الصوتية ابتداء من 8 ليلا
0 جمعية مغربية تطلق مشروعا لمحاربة العنف ضد المرأة
0 الاطفال وردود أفعال الاساءة لهم
0 حتى الملك يسقط ضحية الاحتيال والسرقة في المغرب!