منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - مباراة التفتيش 2020 موضوع التخصص في مادة التربية الإسلامية
عرض مشاركة واحدة

nasser
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية nasser

تاريخ التسجيل: 26 - 1 - 2008
السكن: فاس
المشاركات: 73,064

nasser غير متواجد حالياً

نشاط [ nasser ]
معدل تقييم المستوى: 7529
افتراضي
قديم 29-11-2020, 11:44 المشاركة 2   

قراءة سريعة في اختبار الولوج إلى مسلك تكوين المفتشين التربويين للتعليم الثانوي التأهيلي، تخصص: التربية الإسلامية
نظمت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي جملة مباريات في غضون هذا الشهر، ومن بينها مباراة الولوج لمركز تكويم مفتشي التعليم. ويذلك يومي السبت والأحد 28-29 نونبر2020.
ومعلوم أن هذا الاختبار يستهدف اختيار نخبة من السادة الأساتذة الذين سيخضعون لتكوين مكثف ورصين بالمركز، ليتخرجوا بعد ذلك يزاولون مهام التأطير والمراقبة التربوية.
وبناء على هذا الهدف العام، فمن المفترض أن يخدم الاختبار هذا الهدف، وذلك بقياسه مختلف المعارف والمهارات المرتبطة بالتعليم الثانوي التأهيلي. بمعنى آخر: الامتحان ينبغي أن يفرز بعض من تتوفر فيهم مؤهلات المفتش، الذي ينتظر منه الكثير داخل المنظومة التربوية المغربية. فهل استجاب امتحان اليوم: 28 نونبر 2020 إلى هذه الحاجة الأساسية والملحة؟
بقراءة سريعة في الاختبار نسجل ما يلي:
- الاختبار مجاله: المعارف المرتبطة بمواد التعليم الثانوي التأهيلي، التخصص: التربية الإسلامية. لكن ما لوحظ هو أن واضع الامتحان انزاح نحو تغطية ضعيفة جدا لهذه المواد، فالامتحان لم يغط إطلاقا أهم مجالات العولم الشرعية، إذ اقتصر على مجال علم أصول الفقه. ولعل واضع الاختبار صدر عن تخصصه. وهذا ما يسمى بالانزياح الميطا-معرفي.
- هذه الملاحظة تسجل أيضا على الاختبارات السابقة: بعد 2012. فأغلبها كانت تأتي تخصصية محضة. وللمتابع المختص أن يرجع إلى اختبار دورة ماي 2017، الذي خصص لعلم التفسير وأصوله. ودورة يوليوز 2018، الذي خصص للأصول أيضا(نص طويل للإمام القرافي). وقبله اختبار دورة يوليوز 2016، الذي خصص للمقاصد.
- إن وضع الامتحانات على هذه الشاكلة يتعارض مع الأطر المرجعية لامتحانات ولوج مركز تكوين مفتشي التعليم، الذي يسعى إلى تخريج مفتشين متكاملي التكوين، ويتوفرون على مؤهلات تمكنهم من مزاولة المهنة.
-كما أن اقتصار الامتحان على مجال دقيق يضعف من تكافؤ الفرص بين المترشحين الذين تختلف مجلات تكوينهم التخصصية: عقيدة/ أصول، حديث، تفسير، مقاصد، فكر إسلامي...، وبالتلي فمعيارا التغطية والشمولية ضعيفان في الامتحان.
- مما يسجل على جملة هذه الاختبارات ضعف الربط بين المعرفة الشرعية لدى الأستاذ المترشح والجانب التربوي الذي هو مناط الاختبار أصلا.

الحمد لله رب العالمين