سأُلَ :: ما الفرق بين الصداقة والألفة ؟
فقال ::
قد يألف الإنسان ثوباً وزياً وطعاماً وهدياً ومذهباً ومكاناً ،
ولا يصادق شيئاً منها ،
والصداقة إذا أخذتها من جانب اشتقاق لفظها كانت من الصدق ،
والصدق ميزان النفس وصورة العقل وكمال الجملة وزينة التفصيل ،
وإذا ألف إنسان إنساناً فقد أجراه مجرى جميع ما سميناه ،
وإذا صادقه فقد رفع شأنه وأعلى مكانه وميز قدره ،
وأفرد حاله فيما لايصدق إذا حدث ولاينصف إذا عومل ..
من كتاب المقابسات
أبو حيان التوحيدى
/////////.