السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
تحية طيبة للجميع ، وعيد مبارك سعيد.
بخصوص المذكرة 43 والتي اعتبرها اجتهادا تفتق عن ذهن المسؤولين عن الشأن التربوي ببلادنا . هذا الاجتهاد، على حد زعمهم، يدخل في إطار إنجاز وتتبع مختلف العمليات المرتبطة بأوراش الإصلاح التي فتحتها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي.والهدف كما يقولون هو تحقيق الجودة .
يتحدثون عن الجودة، يحملون المدرس تبعات ما وقع وما يقع من نتائج هزيلة ومستوى متردي.
بالله عليكم يا سادة ، عن اي جودة يتحدثون ؟ و بأي برنامج استعجالي يتغنون ؟
يريدون الجودة في اقسام تضم مايزيد عن 40 تلميذ وتلميذة وقد يتعداها الى ما يفوق ال 50.
يريدون الجودة و العشرات من مدرسي مادة التكنولوجيا الصناعية ، وانا واحد منهم،لايملكون من، متاع، الوسائل التعليمية سوى السبورة والطباشير.
يريدون الجودة و مقررات مادة التكنولوجيا الصناعية ، والتي اصبحت للاسف لاتحمل من التكنولوجيا ومن الصناعة الا الاسم،افرغت من محتواها واصبحت على ضوء ما سبق ذكره شبيهة بمقررات التاريخ او الجغرافيا.
يريدون الجودة اذا و ابسط شروط التدريس لدى اغلبنا غير متوفرة.
يريدون الجودة ومئات الصفحات من تقارير المجالس التعليمية الخاصة بالمادة ترفع الى المسؤولين كل سنة محملة بأفكار ومقترحات اساتذة خبروا المادة والميدان ، لكن للاسف لا يتم ايلائها اية اهمية .
يريدون....يريدون.....يريدون......
من حقهم ان يطلبوا، لكن من واجبهم،بل من المفروض عليهم ،ان يوفروا لنا الظروف المناسبة لكي نعطي .
ومرة أخرى عيد مبارك سعيد للجميع