هسبريس - محمد لديب
الأربعاء 26 شتنبر 2018
سارعت الحكومة المغربية إلى إرسال طلب عاجل إلى الحكومة الفرنسية، قصد مساعدتها في مجال تكوين أساتذة العلوم والرياضيات في التعليمين الابتدائي والثانوي، من أجل رفع مستوى لغتهم الفرنسية التقنية.
وأكدت المديرة العامة لشبكة المعاهد الفرنسية بالمغرب، كليليا شوفريي، أن فرنسا ستشرف على تكوين 1000 أستاذ للمواد العلمية، سيوكل إليهم جانب تأهيل باقي الأساتذة العاملين في المؤسسات التعليمية العمومية المغربية.
وقالت كيليا شوفريي، في لقاء صحافي نظمه المعهد الفرنسي زوال اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء: "بناء على طلب تقدمت به السلطات المغربية، سيخضع 1000 أستاذ مدرب، تم اختيارهم بعناية، للتدريب في مجال تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية، وهذا تحد كبير سواء بالنسبة للمغرب أو فرنسا".
وأشارت شوفريي في اللقاء ذاته إلى أن فرنسا تسعى إلى تطوير مستوى اللغة الفرنسية، والارتقاء بمستوى الروابط الثقافية واللغوية التي تربط الرباط وباريس، مؤكدة أنها تسعى من خلال عملها في المغرب إلى تشجيع التبادل الثقافي بين البلدين، عبر تعزيز الإنتاج الفني والسينمائي والثقافي المشترك.
وشددت المديرة العامة لشبكة المعاهد الفرنسية بالمغرب على أن الرباط تعتبر شريكا كبيرا للجمهورية الفرنسية على كافة الأصعدة، بما فيها الثقافية، إذ تتوفر فرنسا على 12 معهدا ثقافيا موزعة على مجموعة من المدن المغربية، توفر منظومة ثقافية متكاملة، إذ يوفر كل واحد منها مكتبة وقاعة للعروض المسرحية والسينمائية، وقاعات للعروض الفنية والدروس في اللغة الفرنسية.
وقالت كيليا شوفريي إن المعاهد الثقافية التي تديرها السفارة الفرنسية بالمغرب تشكل فضاء حقيقيا لتنظيم مجموعة من الندوات واللقاءات الثقافية والتظاهرات الفنية التي تتمحور حول أهمية الإحاطة بالعالم المحيط الإنساني والقيم الأخلاقية التي تقوم على التسامح والتضامن وتقبل الاختلاف.