منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - من يتذكر هذه التحفة
عرض مشاركة واحدة

ابو محمد امين4
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية ابو محمد امين4

تاريخ التسجيل: 13 - 5 - 2013
السكن: بلاد العرب
المشاركات: 7,936

ابو محمد امين4 غير متواجد حالياً

نشاط [ ابو محمد امين4 ]
معدل تقييم المستوى: 948
افتراضي
قديم 24-12-2015, 19:59 المشاركة 34   

أيام الزمان الجميل : جبان كول وبان




ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ






عدنان ملوك


من منا لا يتذكر ” كراندايزر”؟ ممن منا كان لا يود أن تكون مهنته مثل “شارلوك هولمز”؟المحقق العجيب، من منا لم يحب “دجمي القوية” و “لبنا السريعة” و “عمو ادريس الصديق الأنيس”، مخيلتنا ترجع في هذه اللحظة الى ثلاث عقود أو أكثر الى الوراء حينما كانت التربية و التعليم وجهان لعملة واحدة و كانت هذه المبادئ تلقن على ثلاث مستويات لا رابع لها، فكانت أولهما الاسرة، مهد مبادئ التربية و القيم، و الثانية المدرسة في مشروعها البيداغوجي الذي كان له طعم و معنى في ترسيخ العلم و التحصيل للأطفال حينها، أما الثالثة فكانت هي التلفاز ، وسيلة السمعي البصري الوحيدة التي نطل بها على العالم، و ملاذنا الوحيد لتمضية الوقت الثالث.


كانت تكمل مكامن التربية و التعليم، آلة غريبةتفتح عقليات الأطفال و توسع أفكارهم و مخيلاتهم بسلسلات تربوية للناشئة، التي توحي بالتحدي و النجاح و التفوق و الانتصار الدائم للخير على الشر، في احترام شديد لمنطق العقل البشري الصغير. الشيء الذي افتقدناه في عصرنا عصر السرعة و”التاكتيل” و اللوحات الخلوية و البرامج التي تضرب خبط عشواء، لا هم للصناع والمنتجين للبرامج الا الدخل المادي ضاربين منهج التربية و الكفايات عرض الحائط.


الشيء الذي لا ينسى كذلك أيام الطفولة هو ” با حمان” يقف دائما في الزاوية ذاتها أمام المدرسة بيده ساتور خشبي ملفوف “بحلوة جبان” ،و كان صوته الرنان في كل استراحة ينادي ” جبان..جبان …كول و بان” فكان التهافت لا يصدق لاقتناء قطعة الحلوى هاته، التي كانت لا تسوس الأسنان بل كانت تقويها و تزيد من صبيب الأدرلنين في الدم لتجعل الطاقة الاستيعابية للدرس كبيرة، و تعطي طاقة جسدية لمواجهة الألعاب العنيفة آنذاك التي كانت في وعورتها استمتاع و لهو و تسلية لا مثيل لها.


اما اليوم فأصبح كل شيء افتراضي عالم من الموجات الفوق السمعي البصري، الخلويات وعالم الخيال أصبح مسيطر، بات الكل يعيش حياته شبه معزول عن العالم المادي والحقيقي. فانتشر وباء التاكتيلو- سمارتفونات التي علمتنا العزوف عن زينة الحياة الدنيا. و كره الأصول و العشيرة و العيش بنرجسية قوية أمام أشعةالحواسيب و الهواتف الذكية و موجات الفوق الصوتية الثاقبة للخلايا العصبية.


فتنبآت لبعض العلماءبأمراضسرطانية على أبواب العشر سنوات القادمة وأورام عصبية خطيرةبدأت تظهر عوارضها هذه الأيام بفقدان الصبر والاستعجالية وغياب الانصات و النرفزة بدون سبب.


فارجعوا الى حياتكم الطبيعية واطفئوا الهواتف والحواسيب وستلاحظون الفرق. فقد قررت بعض وزارات الاتصال في الدول المتقدمة دراسة مشروع اليوم العالمي بدون وسائل تكنولوجيا سيخرج حيز الوجود قريبا…. إذن فلنترقب….ولنبحث عن ”با حمان” مول جبان كول وبان لا زال على قيد الحياة كان شيخا ولا يزال


ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ