:: دفاتري ذهبي ::
تاريخ التسجيل: 4 - 2 - 2008
المشاركات: 1,771
|
نشاط [ ليلى81 ]
معدل تقييم المستوى:
376
|
|
05-03-2008, 20:25
المشاركة 3
لا شك أن المؤمن ،متعبد بفهم معاني القرآن الكريم وإقامة حدوده، متعبد بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة المتصلة بالسنة النبوية الأفصحية والتي لا تجوز مخالفتها ولا العدول عنها إلى غيرها. ومن الدين أن يقرأ القرآن مجودا مصححا كما أنزل، تتلذذ الأسماع بتلاوته و تخشع القلوب عند قراءته حتى يسلب العقول و يأخذ الألباب، سر من أسرار الله تعالى يودعه في خلقه، و قد قال الإمام الحافظ ابن الجزري في ذلك: "ولا أعلم سببا لبلوغ نهاية الإتقان والتجويد ووصول غاية التصحيح والتشديد مثل رياضة الألسن والتكرار على اللفظ المتلقي من فم المحسن للقراءة".
لا خلاف في أن علم التجويد فرض كفاية، والعمل به فرض عين على كل مسلم ومسلمة من المكلفين و قد ثبتت فرضيته بالكتاب و السنة.
أما الكتاب: قال تعالى: "وَرَتـِّلِ القـُرْآنَ تـَرْتـِيلاَ" قال البيضاوي في هذه الآية أي جوده تجويدا و قال غيره أي الإتيان به على توؤدة و طمأنينة و تأمل ورياضة لسان.
أما السنة: ما رواه مالك في موطئه و النسائي في سننه عن حذيفة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال: "اقرؤوا القرآن بلحون العرب [و أصواتها] وإياكم و لحون أهل الفسق والكبائر، فإنه سيجيء أقوام من بعدي يرجعون القرآن ترجيع الغناء و الرهبانية و النوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم و قلوب من يعجبهم شانهم".
و المراد بالقراءة بلحون العرب قراءة الإنسان بحسب جبلته و طبيعته على طريقة العرب الذين نزل القرآن بلغتهم.
هو صون اللسان عن الخطأ في تلاوة القرآن الكريم، و لذلك ميزان دقيق لا يحتمل الزيادة ولا النقصان، يجب مراعاته و إلا اختلت القواعد و الأحكام، فالتجويد من اشرف العلوم و أفضلها لأنه يتعلق بكتاب الله تعالى، الذي هو غايتنا و طريقنا الموصل إلى رضوان الله عز و جل.
ومجمل القول أن أول ما يجب على إتقان القرآن الكريم، تصحيح إخراج كل حرف من مخرجه المختص به وإعطاؤه صفته المعروف بها، فمن أحكم اللفظ والنطق السليم حالة التركيب حصل حقيقة التجويد بالإتقان والتدريب.
و اللحن نوعان: ظاهر و خفي:
* فاللحن الظاهر هو إبدال حرف بحرف أو إسقاطه أو زيادته كقول القارئ مثلا "صِرَاتَ الـَّذِينَ" عوض "صِرَاطَ الـَّذِينَ". أو "اَلْعَمْتَ" عوض "أَنْعَمْتَ" أو "اَنْزَنَا" عوض "أَنْزَلْنَا".
*أما اللحن الخفي فهو خطأ يقع على اللفظ لكنه لا يغير المعنى، كترك الإدغام أو الإقلاب أو الغنة و نحو ذلك أو النطق بصوت بين الضمة والفتحة. ومثال ذلك أنتم، عليهم.
التعديل الأخير تم بواسطة ليلى81 ; 05-03-2008 الساعة 20:39
|