[nasser]

الخميس, 26. مايو 2016 -
المحجوب لال

سبق لوزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، أن صرح من داخل قبة البرلمان في إحدى جلسات مجلس النواب، أن البحث العلمي بالمغرب لا يشكو الآن من أزمة التمويل، بل من آليات صرف الاعتمادات المالية ومشاريع تضبط عملية الصرف بشكل عملي و"حكماتي" أحسن. وقال "الفلوس كاينة واللي خاص هو ضبط عملية الإنفاق بالمخرجات والمشاريع".

وبحسب المعطيات المتوفرة خلال الفترة الممتدة ما بين 2012 و2014، فقد عملت الوزارة على تطوير منظومة البحث العلمي والتقني والابتكار، من خلال تمويل مشاريع البحث في الميادين ذات الأولوية، حيث تم الإعلان عن طلب عروض لتمويل مشاريع البحث ذات الأولوية بمبلغ إجمالي يناهز 300 مليون درهم، كما تم دعم مشاريع البحث الزراعي بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري بغلاف مالي قدره 100 مليون درهم.

وعملت وزارة التعليم العالي على الرفع من الميزانية المخصصة للبحث العلمي بحوالي 10 بالمائة خلال سنة 2013، كما عبأت 90 مليون درهم لتمويل مشاريع البحث والتنمية، في إطار الشراكة مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، وتعبئة 30 مليون درهم لتمويل مشاريع البحث في إطار الشراكة مع مجموعة مناجم، وعملت أيضا على تمويل مشاريع البحث في مجال الموارد الطبيعية، بشراكة مع المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بمبلغ قدره 20 مليون درهم، كما تم التوقيع على اتفاقية مع مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان للمساهمة في تمويل البحث في ميادين الصحة والسرطان بقيمة 10 مليون درهم.

ومن الجانب المؤسساتي، عملت الوزارة على اعتماد هياكل البحث في الجامعات، عبر مواصلة تنظيم وهيكلة البحث العلمي بالجامعات، حيث مكنت هذه العملية من اعتماد 1348 بنية للبحث من طرف الجامعات إلى حدود سنة 2013، علما أن هذه البنيات لم يتجاوز عددها 982 سنة 2008. وعملت ذات الوزارة على إحداث مدن الابتكار في الجامعات، إذ تم التوقيع على اتفاقيات متعلقة بإحداث مدن الابتكار بكل من فاس ومراكش والرباط.

ولتعزيز وحدات البحث العلمي والتقني، عملت وزارة الداودي على إحداث وحدات دعم البحث العلمي والتقني بجامعة القاضي عياض بمراكش، من خلال مركز التحليل وتحديد خصائص المواد، إذ بلغ عدد التحاليل التي تطلبها أنشطة البحث العلمي والتي أنجزتها هذه الوحدات حوالي 26000 سنة 2012 و15630 برسم الفترة الممتدة ما بين يونيو ودجنبر 2013.

ولتعزيز الإعلام العلمي والتقني، قامت الوزارة باقتناء أزيد من 4300 مؤلف علمي، وتحميل المنشورات العلمية، ومنها تحميل 460714 سنة 2012، و598099 سنة 2013، وتنظيم تكوينات في استعمال المواد الالكترونية، شملت أزيد من 20 دورة تكوينية لفائدة 340 طالب في الدكتوراه، وأزيد من 25 دورة تكوينية في الجامعات ضمت 3500 مشارك.

كما شمل الاهتمام مجال تطوير الشبكة المعلوماتية الأكاديمية، من خلال العمل على تحسين صبيب هذه الشبكة التي تستفيد حاليا من خدمات 130 مؤسسة للتعليم العالي والبحث العلمي. بالموازاة مع هذا الأمر، تم تطوير برنامج منح التميز للبحث العلمي، من خلال الرفع من قيمة المنحة من 2300 درهم إلى 3000 درهم شهريا ومن عدد المنح الجديدة المخولة كل سنة من 200 منحة عند انطلاق البرنامج إلى 300 منحة حاليا.