آش كاين بريس - بريد القراء
من موسى عزوزي
أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي ثانوية مولاي إسماعيل بقلعة السراغنة
يؤسفني السيد الوزير المحترم أن أبعث لكم هذه الرسالة المفتوحة عبر البريد غير المضمون ، وأنا شبه متأكد أن انشغالاتكم الكثيرة قد تحول بينكم وقراءة رسالتي هذه ، لكن الرأي العام بدون شك سيطلع على جانب كبير من الفوضى والمزاجية التي تتحكم في تسيير شؤون موظفي وزارتكم، وتلحق الكثير من الظلم برجال ونساء التعليم، بل تزرع في قلوبهم إحساسا عميقا بالغبن الذي يهزم الضمير المهني مهما طال صبره، وكيفما كانت قوة صلابته.
وحتى لا أثقل على قراء رسالتي هذه سأعرض قضيتي بكل اختصار: لقد شاركت في الحركة الإدارية الخاصة بإسناد مناصب الحراسة العامة بمؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي لسنة 2011 ، وبما أنني حاصل على شهادة استكمال الدروس (المعمقة ) سنة 1994 (بميزة مستحسن ) التي تخول لي امتياز نقطتين ، فقد أدليت بنسخة مصادق عليها من هذه الشهادة، لكنني فوجئت بإقصائي من المنصب المطلوب بنفس الثانوية التي أشتغل بها حاليا دون مبرر، حيث أسند ذات المنصب لمترشح آخر أقل نقطا، ولم يتم إخباري كتابيا بعدم قبول شهادتي الجامعية، وإنما قيل لي شفويا إن تلك الشهادة غير معترف بها رغم صدورها عن جامعة مغربية ! ! !
وفور الإعلان عن نتائج إسناد مناصب الحراسة العامة راسلت المصلحة المعنية تحت إشراف السلم الإداري يوم 30 يونيو الماضي طالبا توضيح الأسباب القانونية لإلغاء الشهادة المذكورة، لكن استهتار مسؤولي وزارتكم، وربما نزعتهم الاستعلائية دفعتهم إلى عدم الرد على مراسلتي لحد كتابة هذه السطور.
والأخطر من ذلك أن هذه الشهادة التي احتقرتها مصلحة الحركة الإدارية التابعة لمديرية الموارد البشرية بوزارتكم ورفضت الاعتراف بها، تم منح نقط الامتياز على أساسها للكثير من الحراس العامين الذين يعملون حاليا بعدد من المؤسسات التعليمية، ولست بحاجة إلى تقديم أمثلة وأسماء وأرقام تأجير لأنها تخص أصدقائي وزملائي سابقا في كلية الآداب بالرباط حاصلين على نفس الشهادة ومن الفوج نفسه. بل إن بعض الجامعات التابعة لوزارتكم تفتح سلك الدكتوراه في وجه حاملي شهادة استكمال الدروس بما يعني أن تلك الجامعات تعتبرها معادلة لشهادة الماستر حاليا.
ولا يسعني السيد الوزير المحترم إلا أن أعبر عن كبير أسفي لهذا التعامل المزاجي، والتجاهل المقصود لمراسلتي، الأمر الذي يعني انعدام روح المسؤولية لدى من يعتبرون أنفسهم مسؤولين بوزرة التربية الوطنية.