....تَفانَيْتَ في كَسْبِ الْخِصالِ الْحَميدَةِ****فَلَوْ أُمْهِلَتْ حَتّى تَكُونَ شَمائِلا
فَتَحْيى بِقاعُ الأَرْضِ بِالْعَزْمِ وَالنَّدى****وَيُمْسي وَباءُ الطَّلِّ جُوداً ووابِلا
فَكُــــــــــلُّ هِلالٍ حَلَّ بَعْدَ انْطِماسِهِ****دَلِيـــــــلٌ بِأَنَّ الْبَدْرَ يَبْزُغُ كامِلا
يَضُــــــمُّ الْجَفا نُورَ السَّرابِ لِحُكْمِهِ****فَلَمْ يَقْتَبِـــــــسْ إِلاّ الْخِداعَ مُخالِلا
تَمَنَّــــــــــتْ شُعوبٌ أَنْ يَكُونَ مَذاقُهُ ****كَشَهْدٍ فَكـــــانَ بَيْنَ سُمَّيْنِ قاتِلا
وَمِمّا أَفـــاضَ الْكَأْسَ فَاخْضَلَّ طِينُها****جُموعٌ تَمادَتْ فـــي السُّباتِ تَطاوُلا
أَخي عانِقِ الشَّهْرَ الْحَرامَ وَلا تَــخَفْ****فَإِنَّ الْعُــــــلا تَتْلُو الْقِصاصَ قَوافِلا
....