3- المقاطعة الإقتصادية:
و نعني بها الحركة الشعبية الواسعة التي بدأت مع اندلاع إنتفاضة الأقصى بتطبيق النقاط السابقة سنجد أن هذه الحركة المباركة يمكن أن تكون مثالاً ومادة خاما تصلح للتطوير في اتجاهات متعددة، وآفاق متطورة لتصبح من أهم معالم وأدوات "ال**** المدني" الذي نسعى لخلقه إلى جانب ال**** المسلح داخل الأرض المحتلة، ويمكن الحديث عن بعض اتجاهات وآفاق التطوير في اتجاه دعم الاقتصاد الوطني للأقطار العربية والإسلامية، و كذلك تشجيع الادخار ومحاربة الإسراف و الترف، والتأسيس لثقافة مقاومة تنتقي أو تقاطع من المنتجات الثقافية والغنية بناءً على تصورها لما هو صواب ومناسب لهويتنا، وما هو خطأ أو غير لائق بنا.
وتحتاج حركة المقاطعة إلى جهود كثيرة في البحث عن المعلومات الموثقة، وفي التبشير بأفكارها، و تبسيط أطروحتها، و نشر برامجها بين الناس .. فهل من متطوعين؟ هؤلاء المتطوعين الذين سيكون دورهم هو الإطلاع الواسع على أفكار المقاطعة الإقتصادية لينقلها بعد ذلك إلى أهلهم و عشيرتهم و أصدقاءهم و محيطهم و أن يدافع و ينافح عن هذه الفكرة في كل تجمع سواء كان بشكل موسع أو مصغر. كما نتوجه بنداء إلى الصحفيين و خطباء المساجد و ندعوهم للدعوة لهذه الفكرة الهامة و الأساسية في هذا الوقت بالذات.
4- الدعم القانوني
يتمثل الدعم القانوني في الضغط الشعبي على المنظمات التي تدعي الدفاع على حقوق الإنسان و محاولة إستصدار قرارات و تقارير تدين الكيان الصهيوني و أعماله الإرهابية هذه القرارت التي يمكن إستخدامها في توسيع دائرة النصراء في الغرب و هذا الضغط يتم عبر مطالبة مئات و آلاف منا لهذه المنظمات بضرورة القيام بواجبها و التصدي للأعمال الوحشية لجيش الإرهاب الصهيوني. و يكون ذلك بمراسلة هذه الجمعيات المنظمات و توجيه طلبات إليها معززة بصور و أفلام توثق الإرهاب الصهيوني.
كما يتمثل الدعم القانوني في مساندة المحاولات الرامية لمحاكمة شارون في بلجيكا و ذلك بدعم من يسهرون عليها و تشجيعهم و لو معنويا و كذلك مدهم بالحجج و الدلائل. و كذلك نشجع كل من يفتح ملفات كهذه أو محاكمة لأحد الإرهابين الصهاينة. كما نشير إلى أنه ليس بالضرورة ربح القضية بأكملها لكن إدانة و مثول إرهابي قيادي بارز في الكيان الصهيوني أمام محكمة ما و فضح الضغوط الرامية إلى تخليصه من المحاكة (كما حدث و يحدث مع محاكمة شارون) فهو في حد ذاته إنتصار لنا. من أجل ذلك فإنه من الواجب تسجيل و توثيق جرائم العدو بأكملها.
نشطت في الآونة الأخير المظاهرات المناهضة أساسيا للعولمة و كذلك للعنف و العنصرية و الحروب لذلك فضرورة التواصل مع هذا الخليط واجب و ضروري و ذلك لإقناع هؤلاء بعدالة قضايانا و إدخالهم في دائرة النصراء.
قام بعض من فعليات المجتمع الغربي بزيارات مساندة و تأييد للأخوة الصامدين داخل الأرض المحتلة و هؤلاء يجب أن يلقو من طرفنا كل الإحترام و التقدير و لذلك فالموقع يدعو إلى مساندة هكذا نشاطات بغية ديمومتها و تكثير عدد أفرادها.
أولاً: منظمات حقوق الإنسان في العالم
إسم المؤسسةللمراسلة
منظمة العفو الدولية
Amnesty International
[email protected]
اللجنة العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة
The Office of the High Commissioner for Human Rights
[email protected]
www.unhchr.ch/html/hchr.htm
الاتحاد الفيدرالي لحقوق الإنسان
International Federation for Human Rights
[email protected]
رابطة المرأة العالمية للسلام و الحرية
Women's International League for Peace and Freedom
[email protected]
لجنة متابعة حقوق الإنسان - نيو يوركHuman Rights Watch, New York[email protected]لجنة متابعة حقوق الإنسان - واشنطنHuman Rights Watch, Washington D.C[email protected]لجنة متابعة حقوق الإنسان - لوس انجلوسHuman Rights Watch, Los Angeles[email protected]لجنة متابعة حقوق الإنسان - لندنHuman Rights Watch, London[email protected]لجنة متابعة حقوق الإنسان - بلجيكاHuman Rights Watch, Belgium[email protected]اللجنة الامريكية لحقوق الانسانInter American Commission on Human Rights[email protected]مركز دراسات الحقوق الانسان بجامعة كولومبياCenter for the Study of Human Rights, Colombia University[email protected]موقع ماكسيمليانو لحقوق الانسانMaximiliano Herrera's Human Rights Site[email protected]حملة حقوق الانسانHuman Rights Campaignwww.hrc.orgلجان الإغاثة الدوليةwww.reliefweb.int/w/rwb.nsfمنظمة الصحة العالميةwww.who.int/home-pageالصليب الأحمرwww.icrc.orgاليونيسيفwww.unicef.orgالمجموعة الفلسطينية لمراقبة حقوق الانسانwww.phrmg.orgالحركة العالمية للدفاع عن الاطفال / فرع فلسطينwww.dci-pal.orgاللجنة الاسلامية لحقوق الانسان[email protected]المؤسسة العربية لحقوق الإنسان[email protected]اللجنة السورية لحقوق الإنسان[email protected]المنظمة المصرية لحقوق الإنسانEgyptian Organization for Human Rights8/10 Matahaf El-Manyal Street 10th
Floor,Manyal El Roda Cairo, Egypt
ثانياً: الجهات المعنية بتسجيل جرائم الحرب التي يقوم بها جيش الإرهاب الصهيونية
تعتبر عملية توثيق جرائم الإحتلال أمرا ضروريا في مقاومتنا إياها إذ من خلالها يمكن تبيان الوجه الحقيقي لهذا العدو و الذي سعى و يسعى دائما من خلال آلته الإعلامية أن يجمل قناعه و خصوصا في الغرب حتى أصبح الغربيون يرون القاتل مظلوما و القتيل ظالما و لتغيير هذه الصورة لابد من توثيق جرائم الإحتلال (عن طريق الأفلام، الصور، المقالات، الفلاشات ...) و نشرها بشكل واسع بين الناس. و إليكم بعضا من تلك الجهات التي يمكن العمل ضمنها في هذا الباب:
ثالثأ: الجمعيات الأهلية المناهضة للعولمة و العنصرية و العنف:
إن المظاهرات المليونية التي تحركت في عواصم أركان المعمورة الأربعة ليست مجرد تجمعات من عابري السبيل أو الشباب المتحمس أو الموظفين الحكوميين.. بل هي نتيجة لتنسيق بين آلاف التجمعات المدنية التي تعمل في ميادين شتى في ما بينها، و تبني تحالفاتها حول قضايا بعينها، أهامها العنوان العريض: "مناهضة العولمة" إلى جانب قضايا ما تقتنع بأنها عادلة أو تخدم مصالحا الذاتية و هنا يأتي دورنا نحن
بضرورة إقناع هذه الملايين بعدالة قضيتها و ضرورة مساندة المقتنعيين و لو معنويا ليستمروا في هذا الدعم و الذي سينتج عنه الفضل العميم بعض تكون شريحة عريض يقام لها و لا يقعد من المناصرين الغربيين. و هذه بعضا من تلك التجمعات المدنية التي يمكن الإتصال بها:
رابعاً: المنظمات الأوروبية والغربية التي قامت بالحماية الشعبية والتواصل مع شهود العيان :
فيما يلي مواقع للاطلاع على مشاهدات من قاموا بزيارة الأرض المحتلة وتواجدوا فيها مع بداية العدوان والحصار للوقوف على ما يجري على أرض الواقع لمساندة الشعب الفلسطيني. و يجب علينا أن نكرم و نشكر كل من قام بزيارة مساندة للإخوة المجاهدين في داخل فلسطين و خصوصا إذا كان هذا الشخص غربيا و حتى الآن لم يحظى المتطوعون الغربيون ممن زاروا فلسطين بالإهتمام فهل حان الوقت للإهتمام بهم بهدف كسب إستمراريتهم و تكثير أعدادهم؟
5- الحرب الإلكترونية "الإنترفاضة":
من المعلوم أن الكيان الصهيوني يعتمدفي مجالات حياته على التكنولوجيا العالية و من بينها شبكة الإنترنيت و خصوصا في إقتصاده في بورصاته و مطاراته و شركات و الإطاحة بمواقع إقتصادية هامة بالنسبة إليه يعد خسارة كبيرة له و دعما هاما للمجاهدين كما أن هذه الخطوة تبين وحدة المسلمين و قدرتهم النيل من أعداءهم بكل الوسائل المتاحة و من بينها شبكة الإنترنيت و هذه الحرب حتى الآن أبرزت بشكل أساسي تفوق المسلمين إذ أن عدد المواقع الصهيونية المطاح بها يفوق بكثير المواقع الإسلامية المستهدفة و هذا إنما يدل على قوة و وحدة المسلمين. و من هنا ندعو كافة المسلمين إلى الإنضمام لصفوف المجاهدين و لو إلكترونيا و تكبيد الأعداء المزيد من الخسائر.
6- الدعم الإعلامي و الدعوي "الدبلوماسية الشعبية":
الفكـرة: نعني بالدبلوماسية الشعبية الحركة الواسعة التي نشطت -و ما زالت- للاتصال بين الفاعلين من الأفراد و التجمعات متنوعي الاتجاهات و الخلفيات في البلدان العربية و الإسلامية و نظرائهم في بقية أقطار العالم و خصوصا بعد نشاط حركة أو حركات مناهضة الحرب التي أصبحت ظاهرة كونية هائلة تحتاج إلى متابعة
و تواصل أكبر منا بوصفنا أصحاب القضية، و لم يعد مقبولا أن تقتصر جهودنا على تداول المعلومات و الصور فقط، و إنما ينبغي أن نتدرب على الدخول كأطراف أصيلة في هذه التحركات محليا و دوليا.
هذه الفكرة تصلح للتطبيق على شبكة الإنترنت "Online"؛ إذ يستطيع مستخدمو الإنترنت تكوين مجموعات اهتمام "e-groups" متخصصة في الدفاع عن القضية الفلسطينية باللغة العربية، وباللغة الإنجليزية وغيرها من اللغات، ينساحون في غرف الدردشة "Chat Rooms" و المنتديات منافحين عن القضية، أو متابعين للصحافة العالمية و المحلية على الـ "نت"، و متفاعلين معها باسم القضية الفلسطينية و باقي قضايانا، و كذلك لمواقع منظمات حقوق الإنسان و المنظمات الإنسانية لقيادة حملات منظمة لدعم القضية الفلسطينية و العراقية، بل و أي قضية أخرى تحمل منطق العدالة و الحق.
كما تصلح هذه الفكرة للتطبيق في الواقع الحي المعيش "Offline"؛ إذ إن الكثيرين منا تتيح لهم ظروف أعمالهم أن يلتقوا بمجموعات أو أفراد من الجمهور الغربي و كثير منا يتاح لهم الإحتكاك بالجمهور العربي المثبّط سواء عن طريق الشغل أو الدراسة أو غيرهما، و لو حرصنا على أن نمثل لهؤلاء الناس دور السفراء و الدعاة لتحقيق العدالة في القضية الفلسطينية عبر التعريف بها و المتابعة الدؤوبة لمستجداتها و محيطها لكي تكتسب القضية الفلسطينية تأييدا من الرأي العام أكبر مما شهدناه مؤخرا سواء في العالم العربي أو الغربي.
دور الإعلاميين و الدعاة:
تنصبُّ مسئولية الدعاة في الأصل على جانب إيقاظ الوعي و تصحيح المفاهيم، و القيادة الروحية لشرائح المجتمع المختلفة، لوضع عقولهم و أيديهم على جوانب الفعل الإيجابي لدعم الانتفاضة، من خلال الخطاب الدعوي المتاح عبر مختلف النوافذ، سواء كانت جماعية أو شخصية، محلية أو دولية.
1- محليـا: المواجهة مع جلد الذات
على المستوى المحلي العربي و الإسلامي، تشيع الكثير من الدعايات التي تُخذّل الشعوب العربية عن نصرة إخوانهم في فلسطين و في العراق، أو التي تفرّق صفوف الأمة في مواجهة عدوها المشترك، أو التي تلقي دائما باللائمة على الغير، سواء كان الغيرُ الفلسطينيين أنفسهم، أو الحكومات و الأنظمة العربية، أو الشعوب العربية نفسها، التي يبدو أنها صارت تتلذذ بجلد الذات و التهوين من قدراتها على الفعل، أو التي يرضى ضميرها بانغلاق باب ال**** بالسلاح، و اكتناف باب ال**** بالمال صعوبات أو شبهات؛ فتكتفي تلك الفئات بصب اللعنات على العدو، أو على المتخاذلين عن نصرة القضية، أو ترضى بإقناع نفسها بأننا لسنا مؤهلين لنصر الله. و هنا يأتي دور الإعلاميين الشعبيين في التصدي لهذا الفكر المثبط و محاصرة مشاعر اليأس و الإحباط لدى الأمة و بث روح المقاومة و التبشير بالنصر و كذلك التعريف بالوسائل المتاحة للدعم و المساندة.
و تتحدد الأدوار النابعة من تلك المسئولية في ثلاثة محاور: معنوي، معرفي، و عملي.
أ) - المحور المعنوي:
1- محاصرة مشاعر الإحباط واليأس التي قد تتسرب إلى قلوب الجماهير، و بث الأمل في النفوس، و التأكيد على الثقة بالله سبحانه و تعالى، و أن هناك حسابات و معايير أخرى للنصر إضافة إلى الحسابات والمعايير المادية الظاهرية.
2- إعادة الثقة بالنفس فرديا وجماعيا وبقدرتها على المواجهة الإيجابية.
3- إيقاظ المشاعر و العواطف تجاه ما يحدث من انتهاكات لمقدسات الأمة واعتداءات على أرواح و أعراض أبنائها، مع أهمية ضبط هذه المشاعر و توجيه ردود الأفعال المتولدة عنها توجيها إيجابيا صحيحًا نحو خطوات فاعلة ومؤثرة، بعيدًا عن التخريب والتدمير و المواجهات المعطِّلة و غير المثمرة.
4- إحياء روح ال**** في الأمة و محاربة الوَهَن المتمثل في حب الدنيا و كراهية الموت، و التأكيد على أهمية التربية إعداداً لل****، حيث إن ال**** المثمر لا بد أن تسبقه تربية للفرد و للمجتمع.
5- أهمية "النَّفَس الطويل" و عدم التعجل، فما حدث و يحدث كان نتيجة لتراكمات على مدار سنوات طويلة، لذا فطريق الإصلاح يمتد طوله بقدر هذه السنوات، فما فسد في سنوات لا يصلح في أيام.
ب) - المحور المعرفي:
1- التعريف بالجذور التاريخية للقضية قديمًا و حديثًا، و الأهمية الدينية و الثقافية للأراضي الفلسطينية، و فضح الفظائع والمذابح التي ارتكبها الصهاينة في حق الشعب الفلسطيني.
2- بيان حقيقة الصراع مع اليهود الصهاينة المعتدين بشقيه العقَدي و السياسي، وأن كرهنا لليهود و حربنا لهم لا تنطلق من منطلق الكراهية و الحقد لمجرد كونهم يهودا، و إنما من منطلق رد العدوان و استرداد الحقوق.
3- التأكيد على أن القضية تخص المسلمين و العرب جميعهم، و الرد على الشبهات المنتشرة بين عوام الجماهير، و التي تخذلهم عن نصرة إخوانهم، مثل قولهم: "إن الفلسطينيين قد باعوا أراضيهم لليهود برضاهم، و هم بذلك لا يستحقون النصرة، و ليس لهم حق في المطالبة بأرضهم"، و قولهم: "إن القضية تخص الفلسطينيين وحدهم، وأن علينا الالتفات إلى مصالحنا وقضايانا القُطْرية"... إلخ.
4- التعريف ب**** الشعب الفلسطيني بمختلف فصائله و كفاحه على طريق المقاومة، و إبراز نماذج المجاهدين و المقاومين منهم.
5- كشف خداع المصطلحات و الأسماء، و تكريس المعاني الصحيحة لها في أذهان الناس و على ألسنتهم، فال**** و مقاومة المحتل ليس إرهابًا، و العمليات الاستشهادية ليست انتحارًا... إلخ.
6- التأكيد على أن ما يحدث له جذور لا ترجع إلى التفوق العسكري للعدو الصهيوني، بقدر ما ترجع إلى تخلينا عن الأخلاق و القيم و الشرائع فيما بينهم، "ما دخل اليهود من حدودنا، و لكن تسربوا كالنمل من عيوبنا". و كذلك إبراز دور العلم والتقدم العلمي و الصناعي و التكنولوجي في المواجهة.
7- التأكيد على أهمية بناء النفس إيمانيا وجسديًا، وتربيتها على الالتزام بالطاعات و العبادات و الآداب، فدون الحدود و السدود الأرضية المانعة من ال****، حدود و سدود و قيود أخرى بداخل كل منا تحتاج إلى اقتحام.
8- محاربة المفاهيم السلبية و المنطق التواكلي، الذي يقنع الفرد بالاسترجاع و الحوقلة و الدعاء، دون تأدية ما عليه من واجبات يستطيع القيام بها.
9- بيان أن ال**** له سبل شتى لا تقل في أجرها و لا في تأثيرها عن ال**** المسلح، كال**** بالمال و بالكلمة و المقاطعة الاقتصادية و التضامن المعنوي، و أن لكل فرد من الأمة دوره في هذا المضمار و يأتي في هذا النطاق تحديد أدوار للقطاعات المختلفة التي توجه إليها الرسالة الدعوية.
ج) - المحور العملي:
1- العمل على تدعيم سلاح المقاطعة الاقتصادية لبضائع العدو الصهيوني و من يسانده، و إثبات وجوب و مشروعية هذه المقاطعة و فاعليتها من خلال و قائع و أمثلة تاريخية ملموسة. و هذا يحتاج إلى تحديد أهداف المقاطعة وكونها تحررًا من أسر العادات الاستهلاكية إلى جانب كونها وسيلة للضغط على العدو ومسانديه. و نشر لوائحة المنتجات الصهيونية بين صفوف الأمة.
2- استلهام قدوات و مُثُل عليا من المجتمع الفلسطيني، و ترويجها في مجتمعاتنا، مثل نموذج المرأة الفلسطينية التي تدفع أبناءها للاستشهاد و تودعهم بقلب ثابت، و تقيم الأفراح عندما يأتيها خبر استشهاد أحدهم، و كنموذج الطفل الأعزل الذي يتصدى للدبابة بثبات، و إحلال تلك النماذج محل النماذج العكسية في مجتمعاتنا، كنموذج الأم التي تمنع ابنها حتى من مجرد المشاركة في تظاهرة أو مؤتمر لنصرة الانتفاضة خوفًا عليه، و كنموذج الرجال الذين يبررون جبنهم وعجزهم بالتفوق العسكري للعدو.
3- قيادة حملات للتبرع بالمال و الغذاء و الدم، و لمقاطعة بضائع العدو و من يسانده عبر المنافذ الرسمية و الأهلية المتاحة. و شحذ الهمم لإنشاء - أو التعاون مع - مؤسسات إعلامية و إغاثية.
4- إقامة معارض في المساجد و دور المناسبات و الجمعيات و المنتديات، تُعرَض فيها صور و أفلام لما يحدث على الأراضي الفلسطينية من مجازر و انتهاكات. تدعمها ندوات جماهيرية للمناقشة حول ما ينبغي عمله و الأدوار المتاحة.
5- الحرص على نشر جميع هذه الأفكار بين صفوف الأمة.
2- دوليا: توسيع دائرة النُّصراء
يبدو أن جانبا كبيرا من إدراكنا لأهمية تطوير تجربة المجتمع المدني في عالمنا العربي ترتبط بالعالم الذي بدأنا نكتشفه أخيراً.. عالماً جديداً ضخماً لم نكن ندركه أو نراه من قبل، و هو المجتمع المدني العالمي، رغم أنه كان موجوداً زاخراً و متفاعلاً منذ وقت بعيد. و في هذا المحيط الهائل تدور أفكار و برامج و خبرات و تجارب و طاقات و موارد يمكن التواصل معها، و الاستفادة منها في دعم و تخصيب الأفكار و الجهود و التجارب المحلية، و سواءً كان عن طريق الاحتكاك المباشر عبر المشاركة في المؤتمرات و التجمعات، أو كان غير المباشر بالاتصال عبر شبكة الإنترنت؛ فإننا نراه ضرورياً للاطلاع على ما يدور في هذا العالم، "والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها".
و فضلاً عن الدعم المعنوي و الخبراتي الذي يمكن أن يوفره التواصل مع هذا المحيط؛ فإن فهم الكثير من القضايا المحلية لا يمكن أن يتم إلا عبر رؤيتها في إطار مجمل الصورة العالمية، و لكن هذا التواصل لا يمكن أن يتم إلا بتكوين رؤى و كوادر قادرة على الاشتباك مع قائمة الموضوعات المطروحة، و لا تكفي هنا مجرد الرغبة الجامحة أو النوايا الحسنة.
وإذا كان البعض يهوّن من أهمية ذلك التأييد فإننا نذكره بأن النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- رغم كونه نبيا استخدم في حربه للمشركين كل الوسائل الممكنة، ومنها الإعلام.. و نذكر هنا فقط على سبيل المثال لا الحصر قصة نُعيم بن مسعود الذي كان دوره في غزوة الأحزاب هو التخذيل فقط، ذلك التخذيل الذي أتى ثماره بانفضاض الأحزاب. كما نذكره بأن جزءا من نجاح أعدائنا يرجع إلى أنهم استطاعوا استخدام كل وسائل التلاعب بالعقول و التضليل؛ ليقلبوا الجرائم إلى دفاع مشروع عن النفس، و يقلبوا الدفاع عن النفس والعرض إلى إرهاب!! و غير ذلك من الدعايات الرخيصة و الأساطير المضللة، و التي مسحت عقول الشعوب و غشّت أعينهم؛ فصاروا يرون الجاني ضحية و المجني عليه جانيا، إلا أن التطور التكنولوجي في وسائل الإعلام الذي جعل الصور تتنقل عبر الأقمار الصناعية فتزيل الغشاوة عن العيون و القلوب.. هذا التقدم أدى إلى إفاقة البعض هناك إلى حقيقة ما يجري، و من ثم كان تجاوبهم مع الحق واضحا للعيان. و رغم ذلك يعدّ الاكتفاء بما حدث .من تجاوب في إطار فئات محدودة من شعوب العالم. فإذا إستطعنا تبصير الرأي العام العالمي بحقيقة ما يجري.. سيؤدي إلى مجرد التقليل من العداء لقضايانا العادلة "التخذيل" فهذا يكفي لإضفاء الشرعية و الأهمية على دور الدبلوماسية الشعبية على المستوى الدولي.
و لمراسلة منظمات حقوق الإنسان و الجمعيات المناهضة للعنصرية و العنف و الجمعيات التي قامت بالحماية الشعبية للشعب الفلسطيني أنظر فقرة الدعم القانوني. متطلبات الدبلوماسية الشعبية:
تتطلب الفكرة من الأفراد ما يلي:
- المعلومات الموسوعية والموثقة المركزة حول القضية منذ تطورها التاريخي الباكر.
- القدرة على المحاورة والمناظرة والمجادلة بالتي هي أحسن.
- الصبر والمثابرة؛ لأن القضية ليست سهلة، وليست محدودة الوقت، وليست ذات طريق مفروش بالورود، مع عدم الالتفات إلى قعود القاعدين ولا خذلان المتخاذلين.
- الإلمام الجيد بلغة من اللغات العالمية تحدثا وكتابة لمن يرغب في العمل لتلك القضية على المستوى الدولي.
- أولا وأخيرا: نية صادقة مع الله ولله لا يهزها مدح المادحين ولا ذم وإيذاء الكارهين والمعادين.
وتتطلب من المؤسسات مايلي:
على المؤسسات والهيئات الراغبة في إعداد ذلك الجيش أن تستعد بما يلي:
- برنامج تدريبي شامل ومكثف في تاريخ و واقع ومستقبل القضية.
- برنامج تدريبي على مهارات المحاورة والمناظرة.
- برنامج للقضية الفلسطينية باللغات المختلفة.
- برنامج للابتكارات والإبداعات في مجال الفعل الشعبي الإيجابي لمصلحة القضية.
- حقيبة دبلوماسية شعبية تحتوي -إضافة لمراجع البرامج التدريبية- على ملفات مكثفة وجيدة الإعداد تصلح للاستخدام "Offline" لمخاطبة الفئات المستهدفة سواء كانت محلية أو دولية مزودة بالأرقام والصور.
الأفراد المرشحون للقيام بالدبلوماسية الشعبية:
على شبكة الإنترنت: تتيح شبكة الأنترنت للآن لجميع أفراد الأمة ممارسة هذا الدعم سواء محليا أو دوليا عن طريق الإتصال مع الجمهور العربي المتبط عن طريق المنتديات و غرف الدردشة و البريد الإلكتروني و دوليا الإتصال بمنظمات حقوق الإنسان و المنظمات المناهضة للعولمة و العنف و العنصرية و الحروب و جمعيات المجتمع الغربي و كذا الدخول في حوارات معهم على الخط مباشرة عبر منتدياتهم و غرف دردشتهم. كما ننصح لمن يود أن يمارس الدبلوماسية الشعبية في بعدها العالمي أن يوجه رسائله بلغة بلد المنظمة أو باللغة الإنجليزية و أن يرفق معها صور و دلائل تعزز طرحه و أن يحرص أن يكون موضوعيا إلى أقصى حد.
على الأرض: على المستوى المحلي جميعنا مسؤولين و كل منا يجب أن يمثل السفير و الداعي بالنسبة لأهله و أصدقائه و محيطه أما على المستوى الدولي فهناك الكثير من فئات المجتمع التي تحتك بصورة طبيعية مع المجتمع الغربي، و الذين لديهم تمكّن من إحدى اللغات الأجنبية، و منهم:
- رجال الأعمال.
- أساتذة الجامعات.
- رجال السياحة.
- أعضاء البعثات الرسمية والشعبية المسافرة للخارج.
- طلبة البعوث القادمون إلى بلادنا أو الذاهبون إلى بلادهم للدراسة.
- طلبة الجامعات الأجنبية في بلادنا.
- الرياضيون والفنانون المسافرون لحضور المهرجانات الرياضية والفنية أو المستقبلون لهم.
7- مقـاومة التطبيع:
يعد التطبيع آلة خبيثة تهدف لتدمير جميع جوانب الحياة في المجتمع الإسلامي و من تم فإن مقاومته دفاع أولا عن الأمة و خزي لأعداءها و لدعم لمجاهديها و خصوصا و أن وثيرة التطويع (الكلمة الأدق للتطبيع) ستزداد في الشهور القادمه نظرا لإحتلال العراق و مشروع السوق الشرق أوسطية (الذي نظر له الإرهابي بيريز منذ زمن من خلال كتابه الصغير الخطير "الشرق الأوسط الجديد") هذا السوق الذي يهدف إلى تطويع المنطقة إقتصاديا للكيان الصهيوني و جعل إقتصاديات المنطقة خاضعة له.
و مقاومة التطويع تنطلق بوعينا بخطورته و بتوعيتنا للآخرين بذلك لهذا فإن كل من يرغب في مقاومة التطبيع لابد من أن يطلع على أهداف التطويع و مساراته و نواياه. كما أن هذه المقاومة تتم أيضا بفضح جميع تحركات العدو سواء بمؤسساته أو أشخاصه أو منتجاته أو نفوذه.
التطويع إبادة حضارية
سبل مقاومة التطويع 8- الـدعــاء:
الدعاء للمجاهدين و المقاومين أعانهم الله و وفقهم في ****هم و الدعاء على الصهاينة و من عاونهم من الأمريكان، فالدعاء سلاح المؤمن و للدعاء مفعول و جدوى خاص به. لا يعلمه إلا المؤمنون و نرجو من المسلمين أن يتذكرو إخوانهم المجاهدين و هم ساجدين و هم بالأسحار و هم قرب المسجد الحرام و هم على جبل عرفة. و رحم الله فلسطينيا كان يشكوا الله عز و جل قرب البيت الحرام قائلا: "اللهم إنا نشكوا إليك المسلمين نسونا حتى في دعاءهم".
اللهم أعز الإسلام و المسلمين و أذل الشرك و المشركين و دمر أعداء الدين، اللهم دمر الصهاينة المعتدين اللهم أحصهم عددا و إقتلهم بددا و لا تغادر منهم أحدا، اللهم إكسر ظهرهم و إقسم شوكتهم و يبس أصلابهم و إقطع نسل دوابهم بقوة يا قوي يا عزيز. اللهم وفق المجاهدين في ****هم و سدد رميهم و قلل العدو في أعينهم. اللهم أكرم شهداءهم بجناتك و رفقة أحبائك من الصدقين و الأنبياء و الأبرار و هون عذاب الأسرى و الجرحى و المعتقلين و تبتهم على طريقك المستقيم إنك أنت العلي القدير. و صلي اللهم و سلم على أحسن خلقك سيدنا محمد و على آله و صحبه و من تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
و في الختام نذكركم أن كل هذه التحركات و الأفكار تحتاج إلى أن تنتقل من الإنترنت إلى المجتمع، ومن النخب إلى الناس، و يقتضي هذا نوعا من التبسيط و الهدوء في لهجة الخطاب و أدواته، و ربما يحتاج إلى نوع من الإعلام الاجتماعي تنتشر أوسع و أسرع. و هذه الأفكار تحتاج أيضا إلى احتضان و تفعيل و تشبيك و دعم يساهم في استثمار الطاقات و توسيعها، و تشجيع المبادرات، و تنمية مهارات العاملين و الفاعلين فيها. لذاك فالموقع يكون ممتنا لكل من يتفاعل مع هذه الأفكار فينقلها إلى غيره، و يتحاور حولها مع من يعرف، أو يعمل بها في المحيط الذي يتحرك فيه.
إن معركتنا مع الظلم و الباطل و الشر طويلة و مريرة، و لو استطعنا تنظيم أنفسنا، و إنتاج ردود أفعال مؤثرة؛ فإن هذا سيكون نجاحا يقلل من تضحياتنا، و يخفف من شعورنا بالخسارة في هذه الجولة. ويقولون متى هو قل عسىأن يكون قريب