البرنامج الاستعجالي للتعليم ، برنامج طموح يجعل المتعلم في قلب منظومة التربية والتكوين
دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
حقق البرنامج الاستعجالي للتعليم ، الذي يجعل المتعلم في قلب منظومة التربية والتكوين ، نتائج إيجابية تمثلت على الخصوص في مؤشرات التمدرس التي تم بلوغها بما يدعم مسيرة المغرب نحو تحقيق أهداف الألفية للتنمية في أفق 2015 .
ومكن البرنامج الاستعجالي 2009-2012 ، الذي جاء تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب جلالة الملك لدى افتتاح الدورة البرلمانية لخريف 2007 ، من تحقيق طفرة نوعية في قطاع التعليم حيث ارتفعت نسبة النجاح في الامتحانات الاشهادية خصوصا في نهاية سلك الثانوي الإعدادي وفي امتحانات الباكلوريا، وكذا ارتفاع نسبة التوجيه نحو الشعب العلمية وتزايد عدد المتمدرسين، مقابل تراجع معدل الهدر المدرسي، بالإضافة إلى تطوير حكامة منظومة التربية والتكوين والتحكم في مسارها.
ويتمثل الهدف الأساسي لهذا البرنامج ، الذي جعل المتعلم في قلب المنظومة التربوية، في تسريع وتيرة الإصلاح، واستدراك ما لم يتم إنجازه من أوراش، باعتماد مقاربة نسقية ومندمجة، تتبنى نهج الإشراك والتجريب القبلي والتحكم في آليات التنفيذ والتتبع والتقويم.
ولتحقيق هذا الهدف تم تحديد أربع مجالات أساسية تضم 23 مشروعا، حيث يتجلى المجال الأول في التحقيق الفعلي لإلزامية التعليم إلى غاية سن 15 سنة من خلال تطوير التعليم الأولي وتأهيل المؤسسات التعليمية وتكافؤ فرص ولوج التعليم الإلزامي ومحاربة ظاهرة التكرار والانقطاع عن الدراسة وتحسين العتاد البيداغوجي، وإدماج تكنولوجيا الإعلام والاتصال وحفز روح الإبداع ضمن مجال التعلمات.
أما المجال الثاني فيهم تحفيز روح المبادرة والتفوق في المؤسسة الثانوية والجامعة، من خلال تشجيع البحث العلمي وتعزيز كفاءات الأطر التربوية وترشيد الموارد البشرية ووضع نظام معلوماتي عصري وناجع وتعزيز التحكم في اللغات ووضع نظام ناجع للإعلام والتوجيه.
ويعتمد المجال الثالث على مواجهة الإشكالات الأفقية للمنظومة التربوية وإيجاد الحلول الناجعة لها من خلال انخراط أطر التعليم في عملية الإصلاح ،وإرساء حكامة تذكي روح المسؤولية.
ويتمثل المجال الرابع في توفير وسائل النجاح من خلال ترشيد الموارد المالية واستدامتها والتعبئة والتواصل حول المدرسة وتطوير التعليم الخصوصي.
وللحد من المخاطر التي قد تؤدي إلى تأخيرات وتعثرات وإكراهات محتملة، في التنفيذ وبلوغ الأهداف والنتائج المنتظرة، أكد البرنامج على ضرورة تحقيق قدر كبير من التفاعل في عملية صنع القرار، لضمان استمرارية تنفيذ البرنامج بشكل متواصل.
وتم في هذا الشأن، وضع مجموعة من الأدوات والمؤشرات اللازمة، للتتبع الدقيق لعملية إعمال البرنامج، كما ينبغي عدم التردد في توفير الموارد البشرية والمالية، التي تضمن فعالية هذه العدة ونجاعتها.
ويستلهم البرنامج الاستعجالي مكوناته من التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب افتتاح الولاية التشريعية الجديدة يوم 12 أكتوبر 2007 ، كما يشكل ترجمة إجرائية للتصريح الحكومي أمام البرلمان في 24 أكتوبر 2007; علما بأنه تبنى في صياغة أولوياته وأهدافه توصيات التقرير الأول للمجلس الأعلى للتعليم.
وقد حظي البرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين بإشادة دولية عبر عنها بالخصوص مجموعة "أوكسفورد بزنس غروب" البريطانية ، "إعادة هيكلة قطاع التعليم بالمغرب يعد استثمارا إضافيا يأتي في وقت يعمل فيه المغرب على تحقيق أهداف الألفية للتنمية التي اعتمدتها الأمم المتحدة في أفق 2015 ".