"رداءة ورق" دفاتر مدرسية تواجه التلاميذ في بداية السنة التعليمية

[nasser]

"رداءة ورق" دفاتر مدرسية تواجه التلاميذ في بداية السنة التعليمية

محمد الراجي
الثلاثاء 03 شتنبر 2019
بعد إقدام الحكومة على وقف استيراد الدفاتر المدرسية من تونس، السنة الفارطة، إثر شكاوى الصناع المحليين من المنافسة، كشفت معطيات حصلت عليها هسبريس أنّ الدفاتر المصنّعة في المغرب تعاني من ضعف كبير على مستوى جودة الورق.

واستنادا إلى مصادر من الكتبيين، فإنّ ورق الدفاتر التي يصنعها بعض الناشرين المغاربة رديء جدا، مقارنة مع الورق الذي كانت تُصنع منه الدفاتر القديمة، خاصة أصناف 90 و75 غراما.

لجوء بعض الشركات إلى صنع دفاترَ من ورق ذي جودة ضعيفة سببه، حسب المصادر ذاتها، أنّ الوزارة فرضت عليهم عدم الزيادة في الأسعار؛ ما جعلهم يلجؤون إلى اقتناء ورق منخفض الجودة، لتقليص تكلفة الإنتاج.

المعطيات التي حصلت عليها هسبريس أكّدها مصدر مسؤول بإحدى دور النشر الكبرى في المغرب، حيث أوضح أنّ المشكل الأساسي الذي تعاني منه الدفاتر المصنوعة من ورق ذي جودة ضعيفة يتمثل في عدم وضوح الخطوط، علاوة على كون ورقها خشنا وليس أملس؛ وهو ما يجعل الكتابة عليه غير واضحة، إضافة إلى بروز الكتابة في ظهر الصفحة.

وأوضح المصدر ذاته أن الدفاتر ذات الجودة الضعيفة هي المصنوعة من الورق المحلي، بينما الدفاتر المصنوعة من الورق المستورد من الخارج تتميز بالجودة، مشيرا إلى أنّ دار النشر التي يسيرها تضطر لاستيراد الورق من الخارج لصنع دفاتر ذات جودة، لكونها تتعامل بالخصوص مع مدارس البعثات الأجنبية ومع المدارس الخاصة.

المصدر ذاته اعتبر أنّ بعض أنواع الورق المحلي الذي تُصنع منه الدفاتر يصعّب مأمورية الكتابة على التلاميذ، لافتا إلى أنّ الدفاتر التي كانت تُستورد من تونس كانت جودة ورقها أفضل من جودة ورق الدفاتر المصنعة من الورق المحلي، خاصة الدفاتر من وزن 90 و60 غراما.

ويظهر جليا التفاوت الكبير بين جودة الدفاتر المصنّعة من الورق المحلي والدفاتر المصنعة من الورق المستورد من الخارج؛ ففي الوقت الذي يبتدئ سعر الدفاتر المصنوعة من الورق المحلي من درهم ونصف الدرهم إلى درهمين، فإنّ الدفاتر المصنوعة من الورق المستورد يبتدئ سعرها من خمسة دراهم، وسعر بعض أنواع الدفاتر من فئة 100 ورقة إلى ثمانية عشر درهما.
هسبريس
=============================

[خادم المنتدى]

شـكــرا جــزيـلا لك عـلـى هـذا الإخـبــار
تحياتيــ و الـتـقــديــر
-****************-