بعد نشر قضيته على هبة بريس.. أستاذ بسطات يلاقي ربه صباح اليوم"فيديو"
محمد منفلوطي نشر في هبة بريس يوم 04 - 11 - 2014
بعد أن تبنت "هبة بريس" حالته المزرية من خلال الوقوف عليها داخل قسم طب الرجال بمستشفى الحسن الثاني بسطات، والذي خلفت ردود أفعال متباينة وحالة استنفار بين صفوف الجهات المعنية وإدارة المستشفى التي سارعت إلى احتواء الأمر ونقل الضحية إلى قسم العناية المركزة حيث ظل يصارع هناك من أجل البقاء إلى أن وافته المنية صباح اليوم "الثلاثاء".
الشاب "م.ص" كان يشتغل كأستاذ للتعليم الإبتدائي بمجموعة مدارس ريما نيابة إقليمسطات، ومنها تابع دراسته الجامعية إلى أن تمكن من تغيير إطار عمله من خلال حصوله على شهادة الماستر،
ظل هذا الشاب الطموح الذي يتحدر من عائلة فقيرة متواضعة الحال، يسير بخطى ثابتة لتحقيق أهدافه النبيلة والرقي بالمستوى الإجتماعي لعائلته، إلا أن الأقدار الإلهية شاءت أن يركب سفينة متهات البحث عن العلاج بعد أن أصيب بمرض خطير على مستوى الدماغ، إلا سوء استقباله وعدم الاعتناء بحالته الصحية على الشكل الصحيح، جعلا منه جثة هامدة طريحة الفراش فوف أسرة المستشفيات.
الفيديو التالي كانت هبة بريس قد أنجزته في وقت سابق مع والدته وأخته وهما يناشدان ويستغيثان الله لإنقاذ قريبهما....دموع، وألم وأنين وصرخات مدوية أطلقتها أم مكلومة من داخل مستشفى الحسن الثاني بسطات، ناشدت من خلالها وزير الصحة الحسين الوردي، التدخل لإنقاذ ابنها الذي يرقد حاليا بقطاع طب الرجال، ويصارع من أجل البقاء وسط أجواء من الإهمال والتهميش وضعف العناية الطبية على حد تعبير الأسرة.
وفي تصريح لهبة بريس، أكدت أخت المعني بالأمر، أن الظروف التي يعالج فيها هذا الأخير غير ملائمة لحالته المرضية، ناهيك عن وجود عراقيل وصعوبات في الحصول على بعض الفحوصات الطبية والعلاجات الضرورية، وبعض الأدوية من بينها "قنينات السيروم"،
وأشارت المتحدثة، أن بعض الأطر الطبية العاملة بالقسم، نصحوها بضرورة نقل أخيها إلى قسم العناية المركزة نظرا لخطورة وضعه الصحي، لكن جهات أخرى على حد وصفها، ارتأت أن يبقى طريح الفراش في غيبوبة تامة دون تقديم العلاجات الضرورية والملائمة لحالته، الأمر الذي أدخلها في متاهات البحث عن العلاج دون جدوى، مناشدة وزير الصحة إعطاء تعليماته لإنقاذ حياة أخيها، واضعة هاتف الأسرة رهن الجميع 0672869170
تعازينا لأسرة أخينا الشاب الأستاذ "م.صفر"، وإنا لله وإنا إليه راجعون