من فضائح عمدة الدار البيضاء: قرار سنة بيضاء لأساتذة التعليم الفني
دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
فاجعة أخرى يعيشها أساتذة التعليم الفني بالدار البيضاء سببها رئيس جماعة الدار البيضاء ورئيسة قسم التنشيط والشؤون الثقافية وتتمثل هذه الفاجعة في قرار سنة بيضاء بالنسبة للطلبة ذلك أنه منذ فترة زمنية طويلة والأساتذة ينتظرون تسوية وضعيتهم المادية ويطالبون بتفعيل قرار الزيادة المصادق عليه من طرف مجلس المدينة في دورته العادية في 24 أكتوبر 2004 والذي جاء وفق مرسوم وزارة الثقافة رقم 202-423 الصادر في 29 ماي 2003 لكون أجور الاساتذة لم تعرف أية زيادة منذ سنة 1977. فعدد الأساتذة العاملين بالمعاهد لايتجاوز 180 استاذا منهم حوالي 20 أستاذاً رسميين وآخرون متقاعدون والأغلبية عرضيون، هؤلاء منهم من قضى مايزيد عن 30 سنة كأستاذ فني يتقاضى 1575 درهم شهريا وبعد اقتطاع الضريبة على الدخل 17% يبقى مبلغ 1307.20.
وهذه المستحقات لاتصرفها الجماعة في وقتها أي عند نهاية كل شهر بل تتأخر لشهور متعددة ومثال ذلك أنه بتاريخ 9 يونيو تم صرف أجور شهر في مارس وأبريل وإلى غاية كتابة هذه السطور فإنهم أي الأساتذة لازالوا ينتظرون مستحقات شهر ماي وأغلب هؤلاء الأساتذة أرباب عائلات ويعملون بدون حقوق ولا امتيازات بما فيها أبسطها التغطية الصحية. كما أن صرف المستحقات تكون دائما متفرقة أي يستفيد بعض الأشخاص وبعد مدة تستفيد الفئة الثابتة وكأن عدد الأساتذة تجاوز المليون أستاذ وهم في حقيقة الأمر حوالي 180 أستاذ يشتغلون بالمعهد الموسيقي شارع باريس والمعهد الموسيقي لمقاطعة آنفا ومقاطعة مولاي رشيد ومقاطعة عين السبع ومقاطعة المعاريف ومقاطعة الحي الحسني ومقاطعة سيدي بليوط ومقاطعة بوشنتوف.
وفي رسائل كثيرة موجهة إلى رئيس جماعة الدار البيضاء تنبهه بمعاناة هذه الفئة تعمل على تنوير فكر الناشئة المغربية وتهديب ذوقها وتمكنها من تكوين فني حضاري، وما تتجاهله رئيسة المصلحة هو معضلة أساتذة التعليم الفني لو تم التفكير فيهم والتخطيط لحل أزمتهم كما يخطط لمهرجان الدار البيضاء الذي ترصد له الملايير كنشاط مرحلي عابر يخبو اشعاعه بنهاية أيامه الثلاثة، وإذا كان الرئيس له صلاحية تمويل هذا المهرجان فله الصلاحية كذلك في تسوية وضعية هؤلاء الأساتذة لكون الغلاف الذي يرصد للغايتين هو من المال العام.
وعلى عكس الإشعاع المحدود للمهرجان فإن إشعاع التعليم الفني راسخ ودائم وأفضاله على الناشئة كثيرة جداً منها تنوير أفكارها وتهذيب أذواقها وصلاح تربيتها والسمو بأخلاقها وتأهيلها للعمل في القطاع نفسه وللخلق والابداع في المجال الفني عموما بشكل احترافي.
وبعد استنزاف كل الجهود وطول الصبر وبعد التجاهل التام من طرف عمدة الدار البيضاء ومصالحه المختصة فقد تقرر اعتبار الموسم الدراسي 2010 - 2011 سنة بيضاء حتى يتم الحسم في معضلة الأساتذة.