محمد كركر مهندس في هندسة المواد ومراقبة الجودة: الأول في المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية 2013
التجديد نشر في التجديد يوم 18 - 07 - 2013
بعد حصوله على شهادة الباكلوريا سنة 2008 التحق بالأقسام التحضيرية للمدارس العليا للمهندسين بثانوية الخوارزمي بأسفي شعبة تكنولوجيا وعلوم المهندس حيث قضى سنتين التحق بعدها بالمدرسة الوطنية للصناعة المعدنية بالرباط شعبة هندسة المواد ومراقبة الجودة، تخرج منها حاصلا على الرتبة الأولى في شعبة هندسة المواد ومراقبة الجودة. محمد كركر من مواليد 1989 بدوار أفرياط جماعة أهل الرمل بإقليم تارودانت، نشأ وسط آسرة مكونة من أختين وثلاثة إخوة من أم تعمل ربة بيت ووالد يشتغل مع باقي إخوته في الميدان الفلاحي حيث تمتلك العائلة ضيعة لإنتاج الحوامض. التحق بمجموعة مدارس النعيمة بجماعة أهل الرمل حيث حصلت على شهادة الدروس الإبتدائية سنة 2002، والتحق بالثانوية الإعدادية إبن سيناء بنفس الجماعة قبل الانتقال إلى مدينة أكادير حيث درس بالثانوية التأهيلية الشريف الإدريسي التقنية شعبة علوم وتقنيات الميكانيك. حدثنا عن السر وراء تحقيقك النجاح؟
❍ بداية، أشكر جريدتكم المحترمة على هذه الالتفاتة الطيبة وعلى اهتمامكم بشؤون خريجي الجامعات والمدارس العليا بالمغرب, وبهذه المناسبة أتقدم بأحر التهاني لجميع زملائي خريجي و خريجات المدرسة الوطنية للصناعة الوطنية متمنيا للجميع مزيدا من النجاح في حياتهم الشخصية والمهنية. كما أبارك لهم ولقراء جريدتكم حلول هذا الشهر الفضيل. وعن النجاح فقد حصلت على الرتبة الأولى بعد توفيق من الله عز وجل و بفضل نصائح وتوجيهات السادة الأساتذة الكرام ثم نتيجة مجهودات شخصية متواصلة طيلة 3 سنوات من أجل الحصول على تكوين جيد في مجال هندسة المواد ومراقبة الجودة. بالاضافة إلى ايماني القوي بأن الإنسان إذا أراد أن يوفقه الله لينجح ويتفوق في عمل ما عليه أن يحبه أولا. أما عن طريقة اشتغالي فأنا أركز على العمل الجماعي مع زملائي لأنه يتيح لنا تبادل الأفكار والخبرات وتنمية قدرات التواصل وكذلك لأنه يعد خاصية من الخصائص الضرورية التي يجب أن تتوفر في المهندس.
ماذا عن توجيهك واختيار هذا التخصص ؟
❍ اخترت متابعة دراستي بالمدرسة الوطنية للصناعة المعدنية نظرا لجودة التكوين التي تقدمها هذه المدرسة ولأنها كذلك تكون مهندسين متعددي الكفاءات حيث أن الطلبة المهندسون بالمدرسة يتلقون تكوينا موحدا في السنة الأولى في مجموعة من المواد التقنية والآليات المطلوب توفرها لدى مهندس الغد. وفضلا عن ذلك لابد من ذكر جمعية الطلبة المهندسين بالمدرسة الوطنية للصناعة المعدنية التي تسهر على توفير أحسن ظروف الدراسة للطلبة وتنظيم مجموعة من الأنشطة الموازية (ثقافية, رياضية, اجتماعية...) طيلة الموسم الدراسي والتي تساهم في زرع روح العمل الجماعي والمسؤولية لدى الطالب المهندس. أما بخصوص التوجيه فالفضل يعود الى بعض الأصدقاء الذين كانوا ملتحقين بمعظم مدارس المهندسين والذين قدموا لي مجموعة من المعلومات عن هذه المدارس وكذا الشعب الموجودة بها. بناءا على هذا اخترت متابعة دراستي في شعبة هندسة المواد ومراقبة الجودة لأنني كان لدي ميول لهندسة المواد منذ المستوى الثانوي. مع أنني والحمد لله, حصلت على الرتبة الأولى في أول دفعة للجدع المشترك التكنولوجي على صعيد جهة سوس ماسة درعة سنة 2006، بعد ذلك حصلت على شهادة الباكلوريا سنة 2008 م بمعدل 14,68 شعبة علوم وتقنيات الميكانيك.
ماذا كان بحث التخرج والنقطة المحصل عليها وما هي نصائحك للطلبة وللتلاميذ المقبلين على التعليم العالي ؟
❍ أنجزت بحث التخرج مع زميل لي في نفس الشعبة بالمؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والابتكار والبحث العلمي بالرباط وموضوعه كان دراسة التدهور الفيزيائي والكيميائي للمرايا العاكسة المستخدمة في محطات توليد الطاقة الحرارية الشمسية وحصلنا على نقطة 2018. وبالمناسبة أتقدم بالشكر إلى الأطر الإدارية والتعليمية بالمدرسة على مجهوداتهم القيمة من أجل توفير تكوين جيد بالمؤسسة وخلال فترات التدريب، وأشكر كذلك جميع أفراد أسرتي الصغيرة وكذا عائلتي على دعمهم المتوالي لي وتشجيعاتهم المتكررة.
وللطلبة الجدد أنصحهم أن يختاروا التسجيل في المدرسة والشعبة التي يميلون لها وليس التي تملى عليهم من طرف ابائهم مثلا لأن هناك كثيرا من الحالات تجد بعض الطلبة يرسبون لانهم لا يحبون أصلا ما يدرسون وحتى لو نجحوا تجدهم يفشلون في حياتهم المهنية. وفي حالة فرضت عليهم شعبة ما بسبب معدل الباكالوريا مثلا أو نظرا للرتبة المحصل عليها في الامتحانات الوطنية (بالنسبة للمدارس العليا للمهندسين مثلا) وأنصحهم بأن يحبوا تلك الشعبة وذلك بالاقبال عليها بدون أفكار مسبقة وإنما بفضول علمي لاكتشاف مزايا وخصائص موادها. وكما يقول المثل أحب ما تعمل حتى تعمل ما تحب. بعد ذلك أنصح هؤلاء الطلبة بتنظيم أوقاتهم والعمل الجماعي وبذل الجهود للحصول على تكوين جيد يخولهم من جهة النجاح في دراستهم ومن جهة أخرى توفرهم على الكفاءات المطلوبة في سوق الشغل.
ما هو برنامجك في رمضان وكيف بدأت هذا الشهر ؟
❍ بداية أحمد الله تعالى الذي بلغنا رمضان وأسأله تعالى أن يوفقني لحسن الصيام والقيام. أما عن برنامجي اليومي خلال هذا الشهر فهو كالأتي السحور- صلاة الفجر مع الجماعة- قراءة 4 صفحات من المصحف بعد كل صلاة –الانشغال ببرنامج، موقع، كتاب...- الدعاء و الأذكار- تناول الفطور مع العائلة وصلاة التراويح .