لهذا السبب ..ينبغي توخي الحذر عند التحويل عبر "الشعبي نت"
هبة بريس-حمودة الغياتي : 9 فبراير 2015
قامت مجموعة البنك الشعبي مؤخرا بإضافة إحدى خدمات تحويل الأموال عن بعد، للتخفيف على الضغط الذي تعرفه وكالاتها المكتظة بالمغرب، حيث تتيح هذه الخدمة تحويل مبالغ مالية لجهات أخرى عن طريق حسابات الزبناء على الإنترنت، إلا أنها و رغم أهميتها تعرف نواقص كثيرة و إشكالات عديدة.
وفي هذا الإطار توصلت هبة بريس بعدة شكايات من مواطنين زبناء هذه المؤسسة البنكية، حيث قاموا بتحويل أموال (Mise à disposition) عن طريق خدمة "الشعبي النت"، فثم اقتطاع المبلغ الذي ثم تحويله و لكن المستفيد لم يتوصل بالرسالة القصيرة التي تحتوي على ***** الذي يسمح له بسحب المبلغ.
و بالتالي أصبح الزبون و المستفيد معلقين إلى أجل غير مسمى، و حين قام أحد الضحايا بتقديم شكاية في الموضوع إلى وكالته أخبره موظفو البنك بأنهم لا يفقهون شيئا في هذا التقنية المستجدة. و أكثر من هذا حين تم الاتصال بمركز المساعدة و النداء بالبنك الشعبي للاستفسار عن وضعيته، أجابته إحدى الموظفات بأنه يمكنه طلب ***** مرة ثانية، رغم أن هذه الإمكانية غير موجودة. ما يعني أن مقدمي الخدمة عاجزون عن استدراك ما قد يعتريها من هفوات و أخطاء.
الزبون الذي قام بالعملية يوم الجمعة 30 يناير زوالا، من حسابه على "الشعبي النت" تحت رقم 2773N0088035، و رغم تكلفة التحويل التي تفوق بكثير التحويل لدى مؤسسات بنكية أخرى، بقي حائرا رغم تقديمه شكاية في الموضوع، حيث لم يجد آذانا صاغية لتصحيح الخطأ.
فكيف بمؤسسة مالية عملاقة من حجم البنك الشعبي أن ترتكب هذا النوع من الأخطاء التي قد تعصف بأرزاق الناس من خلال تقنيات جديدة في الميدان، عجز واضعوها عن تدبيرها، في ظل منافسة شديدة من مؤسسات بنكية أثبتت عن جدارة أهليتها لصدارة الخدمات المالية الرقمية بالمغرب، رغم حداثة عهدها.
Mise à disposition