أبيات
شعر مدح
قصيدة أُعِيذُكَ مِنْ هِجَاءٍ بَعْدَ مَدْحِ
قصيدة أُعِيذُكَ مِنْ هِجَاءٍ بَعْدَ مَدْحِ للشاعر الشريف الرضي، واسمه محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي، وقد ولد في بغداد، وقد كان الشاعر الشريف الرضي أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم، له ديوان شعر في مجلدين،إن الشاعر الشريف الرضي لقد توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ بناءاً على وصيته قد نقل جثمانه ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.
أُعِيذُكَ مِنْ هِجَاءٍ بَعْدَ مَدْحِ
فعذني من قتال بعد صلح
منحتك جل أشعاري فلما
ظفرت بهن لم أظفر بمنح
كبَا زَنْدِي بحَيْثُ رَجَوْتُ مِنْهُ
مساعدة الضياء فخاب قدح
وكنت مضافري فثلمت سيفي
وكنت معاضدي ف***ت رمحي
وكنت ممنعاً فاذل داري
دخولك ذل ثغر بع فتح
فيا ليثاً دعوت به ليحمي
حماي من العدى فاجتاح سرحي
وَيَا طِبّاً رَجَوْتُ صَلاحَ جِسْمي
بكَفّيْهِ، فَزَادَ بَلاءَ جُرْحي
ويا قمراً رجوت السير فيه
فَلَثّمَهُ الدُّجَى عَنّي بِجِنْحِ
سأرمي العزم في ثغر الدياجي
واحدو العيس في سلم وطلح
لبِشرِ مُصَفَّقِ الأخْلاقِ عَذْبٍ
وجود مهذب النشوات سمح
وَقُورٍ مَا استَخَفّتُهُ اللّيَالي
وَلا خَدَعَتْهُ عَنْ جِدٍّ بِمَزْحِ
اذا ليل النوائب مد باعاً
ثَنَاهُ عَنْ عَزِيمَتِهِ بِصُبْحِ
وان ركض السؤال الى نداه
تَتَبّعَ إثْرَ وَطْأتِهِ بِنُجْحِ
وَأصْرِفُ هِمّتي عَنْ كُلّ نِكْسٍ
أمَلَّ عَلى الضّمَائِرِ كُلَّ بَرْحِ
يهددني بقبح بعد حسن
وَلَمْ أرَ غَيْرَ قُبْحٍ بَعْدَ قُبْحِ