|
ما الهدف من اصلاح التعليم هل هي عبارات جاءت مرة اخرى للاستهلاك ام هي كذبة جديدة لان ابريل على وشك الدخول ام ماذا ؟ اسئلة لا اجوبة لها الا في اذهان المسؤولين لقد مللنا من هذه الاصطوانة التي لم يمر عليها 10سنوات حتى جاءت اسطوانة اخرى. ان اصلاح التعليم الحقيقي يكون من الاسفل وليس بالمنظمات والجمعيات والمؤسسات . ان اصلاح التعليم رهين باصلاح الاوضاع الاجتماعية لجميع شرائح المجتمع وعلى راسها الالة المنفدة وهي رجل التعليم . فمهما اصلحوا وجربوا ونفدوا وخططوا وراهنوا. ومهما استوردوا من الطرق البيداغوجية فلن ينجح ذلك الا بالاهتمام برجل التعليم ماديا ومعنويا وارجاع الكرامة التي فقدها مند بداية الثمانينات الى الان بسبب السياسات التي كانت تهدف الى ادلال رجل التعليم وما زلت اتدكر لما اقسم ادريس البصري على ان يدل رجل التعليم داخل المجتمع وفعلا كان له ذلك لانه كان الوزير الاول ووزير التعليم ووزير الفلاحة ووزير الاعلام ووزير الصحة ووزير التقافة ووزير البريد كان وزير لكل الوزرات نتذكر محطة 79 المحطة الانتقالية لرجل التعليم لكن للاسف كانت من الاحسن الى الاسوئ . ان نقطة الداء معروفة وهم لا يريدون استئصال الداء من الجدور انهم يعرفون ان الداء موجود وهم يعرفون الدواء انهم يعرفون كل شيئ ويتمادون في غيهم لانهم يعرفون انهم ان ازالوا الداء ستكون الطامة بالنسبة اليهم والنهاية لهم انهم يعرفون ان ابناء الشعب سيصلون الى تلك المناصب التي هم فيها وسيزحونهم من هناك وسيصبح ابناءهم في خطر وهم في خطر وعائلتهم في خطر وكل من يجري في فلكهم في خطر لذلك فهم مصرون على ان لا يكون هناك اصلاح وان يبقى المغرب اسفل السافلين ليستفيدوا هم دون غيرهم . ابناؤهم يدرسون في مدارس خاصة بهم في الخارج وفي الداخل يهيؤون اولادهم فيها ليحكموا المغرب مستقبلا اما ابناؤنا فلهم التعليم العمومي الذي خططوا له لاقباره . يقولون لنا لكم تعليمكم ولنا تعليمنا تعليمكم سيصل بكم الى ان تصبحوا رجال دولة : جنود . قوات مساعدة.رجال الامن. رجال الدرك. رجال التعليم. رجال الصحة. رجال الفلاحة. عاطلون . شماكرية . بزنازة . وحتى اذا ما تخطيتم الخط الاحمر فالادكى منكم سيصبح مهندسا طبيبا عالما الخ . اما تعليمنا فسيصل بنا نحن الى الوزراء الكتاب العامون السفراء اصحاب الشركات الكبرى اصحاب المعامل الراسماليين الخ هذا هو الاصلاح الذي يردونه . في الستينات من القرن الماضي الذين وضعوا برامج التعليم كانوا يخططون للجميع وفعلا كل من اجتهد وصل وما نراه الان من المسؤولين وما الى ذلك ما هم الا الدين درسوا في الستينات. والدين كتبوا البرامج التعليمية كانت برامج هادفة وكانت للجميع وكلنا يتدكر بوكماخ وبن حيدة عبد اللطبف وما الى ذلك من الوطنيين الذين كانوا يحبون وطنهم ويحبون ابناءه ويضحون بدون مقابل فتخرج عن ايديهم الادباء والشعراء والعلماء . ولم تكن هناك لا جامعة الاخوين ولا معاهد عليا ولا ولا الكل له نفس الحظوظ فالغني كان يدرس بجانب الفقير لا فرق بينهم سوى المادة . الحديث طويل وطويل جدا ان اصلاح التعليم سهل وسهل جدا فان ارادوا اصلاحه اصلحوه لن يكلفهم ذلك لا الملايير ولا الدراهيم كل ما سيكلفهم هو الارادة والتضحية وحب الوطن . هده هي العملة التي تنقصهم في هدا الوطن العزيز علينا نحن فقط اما هم فجميع الاوطان وطنهم |
|
بارك الله فيك أخي..تحليل واقعي و منطقي و عقلاني..
أضيف أن الأمر لا يعدو كونه شعارا يراد من وراءه مصلحة ما..