مانديلا": ضغوط مكثفة لإدارة سجن "شطة" لفرض اللباس البرتقالي وتهديد بعقوبات صارمة
[ 31/01/2009 - 04:19 م ]
نابلس- المركز الفلسطيني للإعلام
أكدت مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين، أن إدارة سجن شطة كثفت من ضغوطاتها على الأسرى لمحاولة فرض الزي البرتقالي عليهم، بعدما أعلنوا رفضهم المطلق له رغم تهديدات الإدارة التي بفرض عقوبات صارمة وحرمانهم من حقوقهم وسحب انجازاتهم. وفي تقرير صدر عن "مانديلا" اليوم السبت (31/1) بعد زيارة محاميها لعدد من الأسرى في سجن شطة - وهم قاسم عكليك، عبد الفتاح ****، حمزة ابو الهيجا، رامي الترابين وشاهر منصور، أجمعوا على ضرورة بدء كافة الجهات المعنية من وزارة الاسرى والمؤسسات الحقوقية المحلية والدولية وجماهير شعبنا بخطوات عملية لمؤازرة ودعم قرارهم الجماعي برفض اللباس البرتقالي مهما كان الثمن، مؤكدين على ضرورة التفاعل ببرنامج جماهيري مستمر لان الاجواء تتجه نحو التصعيد الذي يسبب معاناة لكافة الأسرى.
وأكد الأسير قاسم عكليك من نابلس للمحامي أن الوضع في السجن سيء بسبب ضغوطات الإدارة المتواصلة لفرض الزي البرتقالي، منوها أنها قامت مؤخرا بسحب الكاسات الزجاجية ورفضت اعادتها.
وذكر أن وضع العيادة في المعتقل سيء جدا، وأن الادارة تماطل وتتلكأ بشكل متعمد في اخراج الأسرى المرضى للطبيب والذي يرفض منحهم العلاج المناسب، مشيرا لحالة الأسير محمد الشناوي من نابلس المحكوم بالسجن (17 عاما)، والذي يعاني من صدفيه بقدميه وترفض الادارة علاجه.
وأعرب محامي "مانديلا" عن قلقه الشديد على الوضع الصحي للأسيرين محمد كرسوع وسامر خليلي وهما من نابلس، وكلاهما يعانيان من الشلل ولا يتمكنان من الخروج لزيارة الأهل، مشيرا الى أنه تقدم بطلب للادارة لزيارتهما والاطلاع على وضعهما الصحي، ولكنها رفضت تحت حجة الرفض الأمني، الذي اعتبره ادعاء باطل.
وقد التقى المحامي الأسير عبد الفتاح **** الذي أفاد أن ممثل السجن معمر الصباح يواصل الحوار مع الإدارة لحل كافة المشاكل والقضايا، ولكن استجابتها لمطالبه بطيئة وتصر على تنفيذ قرار اللباس البرتقالي، مطالبا وزارة الأسرى بإثارة الموضوع رسميا مع مصلحة السجون واتخاذ التدابير اللازمة لمنعه حتى القانونية منها.
واشار لمعاناة الأسرى من نقص غالبية احتياجاتهم التي ينبغي أن توفرها الادارة مما يضطرهم لشرائها من الكانتين، ولكن بسبب عدم تحويل مستحقاتهم عن الشهر الجاري، فإن الأسرى يعانون من أزمة مالية وعجزهم عن شراء أدنى مستلزماتهم من الكانتين.
كما طالب بتوكيل محامي متخصص لمتابعة قضية ارتفاع أسعار الكانتين مع الشركة المزودة لأنها ضاعفت الأسعار بشكل خيالي.
وأفاد الأسير حمزة ابو الهيجا (29 عاما) من مخيم جنين والمحكوم بالسجن 26 عاما، انه لم تحول مستحقاته من الكانتين منذ شهرين دون معرفة الاسباب.
وطالب الأسير رامي الترابين (28 عاما) من طولكرم المحكوم بالسجن لـ(21 عاما)، بالضغط على الإدارة لعلاجه بسبب معاناته من ضيق التنفس حيث يحتاج لفحوصات ورعاية صحية مستمرة.
وطالب الترابين الذي أمضى 5 سنوات في السجن، وزارة شؤون الأسرى بحل قضية دفع مستحقات الـ 800 شيكل لاسرهم، وانهاء هذا الملف بشكل نهائي، منوها أن الإدارة صادرت الكاسات من كافة الاقسام وتهدد بمزيد من العقوبات التعسفية بحق الأسرى.
وناشدت "مانديلا" المؤسسات الحقوقية بالضغط على إدارة السجن لإدخال طبيب اسنان متخصص لمعالجة المرضى، الذين تفاقمت معاناتهم ومنهم صابر ابو سريس من نابلس وسليم عواد من طولكرم.