السلام عليكم هتكي الزين عندي مفارقة بين الحق والعدالة بالاضافة الى التعريف ديال الحق بوحدو
كنتمنى تكوني لقيتي دكشي لي باغا والله يعاون الجميع
بالنسبة لمفارقة الحق و العدالة
الحق يندرج ضمن علاقات اجتماعية لا ينبغي أن يكون مطلقا بل يستوجب استحضار الواجب، والحق منهجية ووصايا تحدد للسلوك طريقا للأخلاق الفاضلة، والحديث عن الحق يستوجب استحضار مفهوم العدالة باعتباره قانونا يضمن للأفراد التمتع بحقوقهم وسلطة تلزمهم باحترام واجبات الآخرين، ويعتبر مفهوم الحق من المفاهيم النبيلة إذ تلتقي مع قيم الواجب والحرية والإنصاف.
الحق بين الطبيعي و الوضعي:
هل أصل الحق طبيعي تماسس على القوة، أم أن مصدره ثقافي مستمد من القوانين و تشريعات المجتمع؟
"هوبز" كان الإنسان قبل تكوين الدولة والمجتمع يتمتع بحق طبيعي يخوله استخدام القوة للوصول إلى ما يستطيع الحصول عليه، بسبب هذه الفوضى فضل الإنسان الانتقال إلى حالة المجتمع من خلال تعاقد اجتماعي،
"ج.ج.روسو" كان الإنسان يتمتع بحقوقه في حالة الطبيعة، ومع تغير الأحداث جاء المجتمع فكان التعاقد الاجتماعي مصدرا لحقوق ثقافية.
العدالة أساس الحق:
"اسبينوزا" العدالة هي تجسيد للحق وتحقيق له فلا توجد حقوق خارج إطار القوانين، ولهذا يُمنع على الحاكم خرق القانون لأنه هو من يسهر على تطبيقه.
"آلان" أساس التمتع بالحقوق هي العدالة، والعدالة هي القوانين التي يتساوى أمامها كل الأفراد بغض النظر على اختلافاتهم.
العدالة بين الإنصاف والمساواة:
هل يكفي تطبيق القانون والعدالة لينال كل فرد حقه؟ أم لابد من استحضار الإنصاف؟ وهل ينبغي تطبيق القانون بشكل حرفي، أم لابد من اتخاذ خصوصية كل حالة؟
"أرسطو" العدالة ينبغي أن تتجه نحو الإنصاف ومعنى ذلك أن يتم تطبيق القانون وفق فهم سليم مع مراعاة ظروف الإنسان دائما وحسب الحالة الخاصة.
"راولس" تتأسس العدالة على مبادئ أخلاقية منها مبدأ الواجب الذي يلزم الإنسان الاتصاف بالعدل، والعدالة حسب هي المساواة النابعة من أساس طبيعي، ومستندة على اتفاق يتم بموجبه صياغة قوانين تتوخى الإنصاف، وتنبني العدالة على مبدأين المساواة في الحقوق و الواجبات
بالنسبة لتعريف الحق :
الحـــــق
يعتبر الحق من المفاهيم المتداولة بشكلمكثف نظرا لتعدد دلالاته وتنوعها ، باعتباره المفهوم الأكثر ارتباطا بحياة الإنسان،تطوره رافق تطور الحياة الإنسانية ، ويمكن معالجة هذا المفهوم في إطار سياق معرفيأخلاقي وقانوني.
1-3 الدلالة الفلسفية لمفهوم الحق .
فلسفيا رافقاستعمال الحق تعدد الدلالات واختلافها بسبب تنوع انشغالات الفلسفة حيث ثم توظيفهتوظيف منطقيا معرفيا وبالتالي محاولة بناء انساق فكرية تكون الحقيقة غايتها المثلى (نظرية أفلاطون)كما وظف مفهوم الحق في إطار أنطولوجي وجودي ليعبر عن الوجود الأمثل (فلسفة ديكارت) تم يتم التركيز والاهتمام بالفاعلية الإنسانية والاجتماعية وعلاقاتالإنسان بغيره وبالتالي الانكباب على الجانب القيمي المعياري، مثلا الحرية كعلاقة. فالاستنتاج الاولي والبسيط هو تواجد هذا المفهوم على كامل مساحة الفكر الفلسفي فهويغطي مبحث الحقيقة ومبحث الوجود ومبحث القيم. مما يزيد من صعوبة المعالجة لهذاالمفهوم نظرا لاحتوائه لمجموعة من التقابلات والتناقضات فهو السند الذي يرتكز عليهالقوي لإضفاء مشروعيته، ويرتكز عليه الضعيف لشرعته مطالبه فهو يمثل قيمة لكل واحدمنهما.
فالمفهومذو طبيعة معقدة فهو يعبر عن العقل والعدل وعن القوة مما يجعلإمكانية معالجته تتحدد بطبيعة المجال والمرجعية التي تكون إطارا لهذه المعالجة .
إذا كان الحق كقيمة يمكننا من الحكم على مدى مشروعية ما هو قائم وعلى مدى صدقةأو بطلانه ؟ فعلى أي أساس يقوم الحق ؟ هل على ما هو طبيعي؟ أم على ما هو ثقافي ؟ومن أين يستمد قوته هل من الإلزام أو الالتزام ؟
وشــــــــــــــــكرا