قصص مؤثرة - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



أدوات الموضوع

الصورة الرمزية ابووسيم
ابووسيم
:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 16 - 1 - 2008
المشاركات: 75
معدل تقييم المستوى: 0
ابووسيم في البداية
ابووسيم غير متواجد حالياً
نشاط [ ابووسيم ]
قوة السمعة:0
قديم 28-06-2009, 15:26 المشاركة 1   
افتراضي قصص مؤثرة

قرأت هاتين القصتين في احد المنتديات وتأثرت بهما كثيرا وارغب ان تقرأوهما معي ..... وهما مؤثرتين جدآ ورائعتان اسلوبآ ونصآ ولهما معاني عظيمة لتكون عبرة لنا في تصحيح أسلوب نهج حياتنا اليومية ....


يوم وفاتي!



كانت ليله بارده ما يعكرهدوءها الا ريحه المطهر اللي
يميز المستشفيات
بالرغم من اني ماكنت احس باي الم الا اني كنت اتقلب على
سريري
خايفه من بكره ماادري ليش.
ابتسمت وانا اتذكر زوجي كان يقول لاتخافين يالعنود الطب
تطور وابلف بك العالم لين تشفين لا تخافين انا معك ...
ابتسمت وانا اتذكر كلامه والخوف اللي بنظراته وهو يحاول
يطمني ...

امي ياحبيلك يايمه طول الليل كانت تصلي وكل مافتحت عيوني
سمعت صوت همساتها تدعي لي ووتتضرع لله ..
ياحبيلك يايمه وياحبيلي لعيونك اللي مورمه من البكا ..
بالرغم من اني مااشوفها وهي تبكي...

اشياء كثيره تغيرت هالايام....
زواري كلهم تغيروا ماعاد يجيني احد من سني لا ماعاد اشوف
الا كبار العايله اللي يتصفون بالدين والعقل ....

شي غريب ماادري وش سببه حتى الاحاديث اللي تطرح في غرفتي
كلها عن قوه الايمان والصبر..
وماعاد احد يذكر لي الامل في الشفاء ولا اخبار العايله
بنت عمي ولدت مادريت الا بالصدفه سمعت وحده تبارك لامها
في زيارتي ..

وش صاير ؟؟؟؟
والله شكيت انهم يعرفون عني شي انا مااعرفه يعني يمكن
الطبيب قال في حالتي شي .؟؟؟
بس طردت وساوسي بحجه ان الطب تطور والطبيب شكله مطمن على
وزوجي يقول اني ابشفى اكيد انشاء الله

قطع صوت امي حبل افكاري وهي تناديني العنود قومي وانا
امك صلي ....
ابتسمت وانا اتذكر كيف امي تغيرت .....
امي اول من كثر حبها لي في البرد اذا اذن الفجر تهمس في
اذني اني اصلي وكنها ودها اني مااسمعها واذا ماقمت تعيمت
عني وسكتت ..
وابعدت وهي تدعي ان الله يهديني...

غريبه من بدايه مرضي وهي حريصه على صلاتي تقومني بصوت
حزين مستسلم....
ابتسمت وقلتلها انا قايمه يمه ...تنهدت وقالت الله يشفيك
يابنيتي ....
قلت يمه ليش انتي حزينه ...ترى انا طيبه والله مافيني
الا العافيه بالذات اليوم ....
و....طلعت امي وانا اكلمها وتركتني .استغربت
...وسكت.....
وقمت اصلي ....

يوم سلمت وقبل لااقوم عن سجادتي الا باب الغرفه يدق !!!
الفجر؟؟ من جاي هالوقت شفت اخوي الكبير محمد يطل من
الباب
ابتسامته تنور وجهه الملتحي بس ابتسامه كلها حزن ....
قال كيف حالك يالغاليه ..اليوم ...
وسلم على امي وانحنى يسلم على يدها

قلت الحمد لله بخير اليوم انا طيبه واظنهم اليوم
بيطلعوني ...عندي احساس ...

الغريب بالرغم من اني كنت ابي افرحه الا انه التفت عني
وراح للشباك وفتحه ووقف عنده شوي وهو يتنفس بعمق ويذكر
الله ...
وكأنه يحاول يطرد الشيطان ...

بعدين قال بدون مايرفع عينه من الارض...ودي اغير اتجاه
سريرك ياالعنود ....
وقبل لاارد حرك السرير وخلاه من جهه القبله ...
...ابتسمت قلت لييش؟؟؟؟؟؟

قال وهو مارفع عينه من الارض وبصوت مرتعش
افضل علشان اذا دعيتي الله تكونين مواجهه للقبله ....

قلت وانا اضحك : محمد اخاف ذي بدعه انتبه ....
ولاردعلي حط مصحف جنب سريري وخرج
وتركني ولحقته امي وانا ابتسمت وانا اتذكر المناقشات
الحاده
اللي كانت تدور بينا في امور الدين
كان دايم ينصحني ويوعظني وانا بالرغم من اني احترمه الا
اني كنت اناقشه في اي فكره يقولها
واقول اللي في خاطري وهو كان متقبل للمناقشه ويرد برحابه
صدر

رجعت لسريري وتمددت عليه فعلا هالمكان احسن من الاول هنا
اقدر اشوف الحديقه اللي برا
واشوف العصافير تغرد في الصبح تذكرت شباك غرفه بنتي ساره
اكيد العصافير متجمعها عنده الحين

ياما ازعجتني اصوات تغريدها وفتحت الشباك علشان افرقها
لاتقوم حبيبتي ساره وترتاع ...
يوه وينك ياساره بكره بتنامين في حضني انشاء الله
وابعوضك عن الايام اللي قضيتها بعيده عنك في المستشفى
...
بكره ابشم ريحتك ياعمري

دخلت امي قلت يمه ساره تراها الايام الاخيره يجيها
كوابيس عساك
وصيتي نوره عليها لاتفارقها لو دقيقه في الليل لين اجي..

قالت امي ماعليك انتي ساره مرتاحه فكري بنفسك بس ....

تمددت على سريري وانا اطالع الساعه على الحائط الدكتور
بيجي الساعه 10 وابقوله اني ابطلع خلاص ماله داعي اربك
اهلي وزوجي اكثر من كذا خاصه اخوي ماجد قرب عرسه
وسحبت مجله ازياء وفتحت على صفحه الموديل اللي اخترته
لزواج اخوي ماجد ....
واتخيلت شكلي وانا لابسته يوووه ابقهر كثير من البنات
اللي ينافسوني في العايله ...ابكسر عينهم
وقعدت افكر كيف اقنع الخياطه علشان توافق تخيطه بسرعه

وغفيت .....وقمت على صوت اخوي محمد يقرا قران عند راسي
وفتحت اعيوني وابتسمت له
قلت: محمد مابعد رحت البيت ؟؟؟ يوه وعملك ؟؟؟؟؟
مارد علي وكمل قرايه لين ختم السوره ...

وهذا ابو ساره زوجي الحبيب اللي مسك يدي وقال وهو يبتسم
بحنان هاه العنود
عساك ماحسيتي بشي ....استغربت من سؤاله قلت لااانا
ياخالد طيبه مافيني الا العافيه وودي اطلع الصراحه ....

قال الله يشفيك وابعد عني بسرعه لااشوف دموعه ....

وفي هاللحظه سمعنا دقات على الباب ودخلت الممرضه لتعلن
وصول الطبيب
وفي هاللحظه زوجي نقز من مكانه كانه مقروص وخرج بسرعه
واحد يبي يهرب
اما انا فرحت قلت للممرضه بحماس خليه يدخل انا جاهزه
ودخل الطبيب
طبيبي يشبه اخوي محمد كثير مسلم ملتزم ملتحي ومحترم
مااذكر مره انه رفع عينه في عيني الا للضروره ....
وانا استحي منه مره
بس اثق فيه واعتبره زي اخوي ....
قال هاه كيف حالك يالعنود ...
قلت الحمد لله يادكتور انا اليوم افضل يوم لي من بدايه
مرضي وابي اطلع خلاص اشتقت لبيتي
اخوي في هاللحظه طلع بسرعه وامي لحقته وتركوني الحالي مع
الطبيب والممرضه الظاهر كانوا يتوقعون انفجار لغم ...

قال الطبيب بوجه جامد مافيه من الاحساس ذره وكأنه مو هو
اللي يتكلم الا كانه يحكي بلغه هو نفسه مايعرفها
قال العنود انا ابكتبلك خروج ..
ونور وجهي بابتسامه وانا ادس يديني تحت الغطوه لايشوفها
الطبيب
وكمل الطبيب كلامه بوجه جامد العنود انتي وحده مؤمنه
واكيد عارفه ان الموت حق ....

وسكت.................تسارعت انفاسي وانا اقول ايه كمل
يادكتور

قال : حالتك ميؤس منها ....
وابطلعك علشان تقضين اخر ايامك في المكان اللي تحبينه
...
.
.
ورجع لصمته
.
.

وسكت .....الطبيب..

وسكت كل شي في الغرفه

بس انا ماعاد اسمع الا صوت انفاسي وصوت اكوااام الامل
اللي انهدت في قلبي ......

ومن الصدمه رميت غطوتي بعيد وقمت بحماس.
وكأني ابدافع عن حياتي وكأن الطبيب هو اللي يبي يسلبها
مني

وانحنيت ولاول مره احط عيني في عين طبيبي اللي مارفعها
عن الارض
وقلت بحماس دكتور...
لاتقول كذا انا طيبه دكتور.....
وش هالاكلام ...دكتووور كيف الطب يعجز عن حالتي انا
...انا ..
اصلا ابوساره قال انه بيلف بي العالم كيف المرض ينتصر
على شبابي وحيوتي انا اقوى منه اكيد

قال يالعنود الموت والحياه بيد الله والطب وسيله وماادري
يمكن يبقالك ساعات او ايام او اسابيع بس حالتك يالعنود
ماعاد نقدر نسيطر عليها .....
.
وسكت ....
.
وقبل لايطلع قال وكانه يبي يخفف عني وابعطيك اقوي
المهدئات ولا رح تحسين بلالم في باقي ايامك انشاء الله
...
حسيت ساعتها اني مجوفه فاضيه من الداخل حسيت الدنيا سودا
حوليني
وبدت تتضح لي صور من بعيد في مخيلتي اول صوره شفتها كانت
صوره ساره بنتي وهي تضحك وعمرها شهور ...
وبعدين شفت صوره زواجي وانا لابسه ابيض ووزوجي ماسك يدي
بفخر ....
وهذي امي وهذي زميلتي في المدرسه شفتها مع اني من بدايه
الصيف ماقابلتها ولاكلمتها ...
وهذولا عصافير غرفه ساره ....

واخر صوره شفتها قبل لاافوق كانت فستان زواج ماجد اللي
اخترته من مجله الازياء ....
حسيت باختناق وضيق...
هذا حضن امي اللي دخلت علي وضمتني وابعدها عني بقوه
وقاومت علشان اتخلص من حضنها

وسمعت صوت زوجي يكلم الطبيب عند الباب طالعت امي بعصبيه
وقلت يمه ماابي اشوف خالد ...
كانت رغباتي اوامر في ذيك الساعه ركضت امي وردته من عند
الباب ..

ماكنت ابي اشوفه كنت متاكده اني مارح اتحمل شوفته هو
بالذات حسيت انه بيذكرني بايام الرخا وانا الحين في شده
وينكم يااهلي بس ماابي غيركم

مابكيت ولانزلت مني ولا دمعه وكأن الخبر كان فوق مستوى
البكا بالعكس تحمست وقلت يالله ابطلع ...

اكملت اجراءات خروجي وقبل لااطلع جت المريضه اللي بتاخذ
غرفتي طالعت عيونها فيها بريق امل تختلف تماما عن نظرتي
انا كانت نظرتي ميته عميقه مالها لمعه ...
سبحان الله للامل بريق في العيون ....

وطلعت قلت لاخوي محمد ماابي بيتي ابي اروح لغرفتي قبل لا
اعرف خالد ....
وفعلا اخوي بدون اوامري كان رايح لبيت اهلي ...

ونزلت ودخلت البيت بس مالقيت في استقبالي الا خواتي
الكبار والبيت كانهم اخلوه لي
هذا بيت اهلي العامر اللي الكل داخل طالع الحين هادي
كانه مقبره؟؟؟؟

رحت لغرفتي ورميت عبايتي كنت ناويه اتحمم واغير ملابسي
واستعد علشان اضم ساره لصدري بس الحين...
غيرت رايي ماابي اشوف ساره
ماابي اشعر انها معتمده علي في شي ابي اوكل امرها لله
.....
ونعم بالله ابخليها في وداعه الرحمن ومن يحفظ الودائع
مثل الله ....

دخلت امي وهمست بصوت واطي قالت العنود وش تبين تاكلين
؟؟؟؟
قلت ولاشي ...قلتها بحزم وقوه يمه ماابي شي 0000000

امي اول كانت دايم تتابع اكلي وتجبرني اني اكل حتى بعد
ماتزوجت كانت تحرجني عند زوجي اللي كان يضحك من حرصها
على اكلي وكأني طفله...

بس اليوم ولاول مره احترمت رغبتي وسكتت وكانها تقول ماله
داعي الاكل مادام اخرته للدود
قالت يابنيتي زوجك يبي يشوفك قلت ..
.بصوت عالي وكاني اكلمهم من العالم الاخر لا ماابي اشوفه
...

وطلعت ورجعت مره ثانيه قالت ترى خالد يقول اذا وافقتي
تشوفينه هو ينتظر في المجلس مع اخوك ....

بس انا قررت اني مااعذب احد واني اقضي اخر اوقاتي الحالي
قلت يمه روحي ان بغيتك ناديتك ...

قالت ابقعد عندك اوسع صدرك ...قلت يمه ماني فاضيه ووقتي
قصير

طلعت وانا اتذكر الوقت اللي كنت اضيعه في امور تافهه
مثلا مجله الازياء اللي اخترت موديل زواج ماجد منها ...

جلست في المكتبه ساعتين علشان اختارها واشتريها
والحين تركتها في المستشفى ونسيت رقم الصفحه ومارح البس
الفستان ابدا...
يالله ياوقتي اثرك كنت غالي الحين عندي اشياء كثيره ابي
اسويها بس ماعرفت زي الطالب اذا اعلن المدرس انه باقيله
عشر دقايق من وقت الامتحان وهو مابعد كتب في الورقه شي
بيسلم ورقته قبل العشر الدقايق ماتنتهي لانه رح يتوه بين
الاسئله وانا هذا شعوري ...
ابدا بايش ولا ايش ....

جلست افكر شوي وطلعت ورقه وقلم قلت ابكتب وصيه.......
وصيه....؟؟؟؟

زي الافلام اللي كنت اتابعها ياما سهرت اطالع ناس
(اظنهم) اردى خلق الله وهم يفتعلون حكايات تافهه مالها
بالواقع صله ...

ياخساره ذاك الوقت كان ربي نازل في السماء يقول هل من
مستغفر فاغفر له ...هل من داعي فاجيبه.....
ياخساره ليتني قمت وصليت ودعيت ان الله يخليني لساره
وابوها ....
ياليتني على الاقل رحت لساره وضميتها لصدري ......

وفجاه رميت الورقه والقلم وقمت ...وفتحت الدولاب وطلعت
فستان حرير كان خالد يحب يشوفه علي....
...ولبسته ولبست جزمه مناسبه ...

وفكيت شعري وطلعت دهن العود وحطيته على شعري ووقفت قدام
المرايه وتاملت صورتي....
يالله كم باقي من الوقت ويندس هالجمال في التراب كم باقي
من الوقت وتمشي الحشرات على هالخد النظر ...

كنت اعتني بجسمي حمامات زيت وكريمات واكافح التجاعيد بس
ليتني وصلت لسن التجاعيد ...
خساره الوقت الممل اللي قضيته وانا اوزع شرائح الخيار
على وجهي ياخساره ليتني رحت قريت سوره من القران ولا
لعبت مع ساره حبيبتي قبل لاتفقدني
وقفت وطالعت جسمي هالجسم الممشوق بيتمدد في القبر بعد
ساعات...
ياترى ضلوعي هذي بتلتقي بضمه القبر ...

ياترى رقبتي اللي ياما رفعت راسي لفوق بتنحني على صدري
ولا بتغل الى رجولي ....
وتذكرت كيف اصريت اني انضم لنادي وكيف احتلت على ابوساره
واستخدمت جميع الوسائل ليين سحبت منه الموافقه سحب
بالرغم من انه ماكان موافق من قلبه ..
وكان كاره ويقول هالوقت انا اولى به يالعنود .

بس لا زواج ماجد قرب وكنت ناويه اكون فتنه الحفل فيه
....والحين الله ينجيني من فتنه الممات ..
طلعت علبه مجوهراتي ومسكت خاتم كبير اشتريته ايام زواجي
كانت في الخاتم نقوش تفحصت النقش وطرا على بالي طاري
يااترى انا كنت ازكي عن هالذهب ولا ..لا.. اظن ابوساره
كان يزكي عن ذهبي اظن بس ماني متاكده
ماقد سالته ابد .....

وتفحصت النقش مره ثانيه وفركت جبهتي وانا اتسال ياتري
هالرسوم بتطبع في جبهتي واكوى بها ولا بينجيني الله .؟؟؟


تاملات غريبه طرت على بالي ....ومشى الوقت بسرعه وانا
بين ادويتي المهدئه وبين صلواتي وقراني .......
في الليلي طلعت من الغرفه ولقيت سجاده امي عند الباب...
امي مانامت تصلي وتدعي وجلست عندها والتفتت علي....

نظراتها تجمع فيها حنان امهات الدنيا كلها ناضرتني نفس
نظراتها لي يوم كنت طفله ..
قالت تبين شي يابنيتي؟

قلت يمه ابي رضاك ..وانفجرت تبكي بكت ...بكت....
وانا تحجرت الدموع في عيوني ولا دمعه هليتها

وانتظرت لين هدت وقالت انا راضيه عنك يابنتي ..
والله انك من بين اخوانك كلهم اقل وحده تعبتني في الحمل
والولاده والتربيه..
انا راضيه عنك يابنتي والله يرضى عنك انشاء الله...

تنهدت براحه وقمت من عندها ومشيت لمحت اختي طالعه من
الغرفه اختي من اسبوع ماشفتها بس غطت وجهها بيدها وكأنها
شايفه شبح ودخلت لغرفتها بسرعه ..

ومشيت كنت ادور في البيت مثل مومياء اعدوها لتابوتها
امشي ببطء كل اهل البيت سهرانين .....
وش هالليله الغريبه كل واحد ماخذ له زاويه وجالس الحاله

هالليله تشبه ليله السفر صح هي فعلا ليله سفر وتذكرت كيف
كنت اقلق في كل ليله سفر ولا انام صحيح ان سفري كان
سياحه الا اني اتقلب في فراشي وكل شوي اروح اتاكد ان
اغراضي جاهزه ...

يووه اليوم سفرتي غير..... سفرتي مافيها رجعه ومفاجأه
وماني مستعده لها ابد .....
مشيت على صوت ترتيل اخوي محمد للقران كنت اتبع الصوت لين
دخلت عليه محمد ااعز اخواني على قلبي...
ماانسى اول ايام التزامه كيف كانوا اهلي يعلقون عليه
بحجه انه متشدد ..
وكنت اشجعه اعرف ان هذا صالحه دنيا واخره وقلتله يصبر
عليهم ويحتسب ووهو الربحان في الاخير ....

وفعلا بدى يجني ثمار صبره والحين الكل يثق فيه وياخذ
شوره...

جلست جنبه وهو يقرا تغيرت نبره صوته يوم دخلت وبدت
تتذبذب وباين كيف كان يكافح علشان يثبتها في مستوى واحد
وارتفع صوته علشان يسيطر على ضعفه
وانهى السوره والتفت علي ...
قلت محمد .....وش انا مقبله عليه ....

ابتسم بحماس ودموعه تهل وقعد يحكيلي عن رحمه الله وهو
محافظ على ابتسامته الطيبه بالرغم من دموعه

وحكالي كيف ان الله رحيم بعباده وانه احن عليهم من الام
على ولدها ....

قلت محمد كيف الموت؟؟؟؟

قال انشاء الله بيكون سهل كــ.....

وقاطعته وقلت محمد وش البرزخ؟؟؟؟؟

كنت افكر بصوت عالي وابي احد يسمعني بس

قال البرزخ هي الحياه بين الدنيا والاخره و....

قلت محمد كيف بيكون حالي فيها...اذا مادعيتو لي ؟؟؟؟؟

ورفع ايدينه للسماء واجتهد بالدعا وانا طلعت من عنده
وبدون لااشعر ساقتني رجليني للمجلس كنت ابي اعرفر ابو
ساره هناك ولا راح ينام على سريره
اللي اعرف انه مايرتاح الا عليه

وجا في بالي فكره ياترى بيتزوج بعدي؟؟؟؟
اكيد انا اعرف ابو ساره مايحب الوحده ...ياخســـــــاره

دخلت المجلس ورفع راسه لي تمنيت اني مالقيته .....
وتراجعت وناداني قال العنود تعالي ياحبي الاول والاخير

وبكى ساعتها بس بكيت...
انا كنت عارفه اني مارح اتحمل شوفته هو بالذات ....
قلت مالك عندي شي ياخالد خلاص الموت بيخطفني منك اليوم

يمكن اشوفك في الجنه كاننا من اهلها انشاء الله
قال انشاء الله انك من اهلها انا راضي عنك ياساره ومن
ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنه .....
قلت بس انا كنت مقصره معك كثير ..

قال بالعكس حياتي معك كانت حلم جميل ماتمنيت اني افيق
منه يالعنود ...
كلشي معك كان له طعم حتى زعلك ودموعك وغضبك كنت في جنه
يالعنود وكنت متاكد انها مارح تستمر السعاده اللي كنت
فيها....

وقام وقف ورفع يده بحماس وقال العنوووود والله
ماانساااك....
وحرك يده بقوه وصرخ:
والله العظيم ماتغيبين عن بالي....
وهو يحلف انا كنت اتخيله وهو ماسك يد عروسه الجديده
ويطالعها بفرح وهي تبادله النظرات ...

خساره كان زوج نموذجي وكنت احبه خساره الله يخلفه علي
....

وقمت طلعت وكملت رحلتي الكئيبه...
هالمره وقفت عند الباب اللي ساره تنام وراه وقفت وانا
احاول ابلع عبرتي

ترددت ادخل ولا لا ...
ساره كانت متعلقه فيني كثير اول ايام مرضي كانت تبكي طول
الليل تبيني
بس في الاخير رضخت للظروف وتعلمت كيف تنام بعيد عن حضني
...
حاولت اني ماادخل علشان خاطرها ليش اقلب مواجعها بس حسيت
اني اذا ماشفتها بتتحول اخر ساعاتي الى ثواني

ولاول مره اتصرف بانانيه وافتح الباب وادخل كانت اختي
نوره تنام جنبها على الارض....
وجلست وانحنيت على ساره وشميتها ....
ياحبيبتي ياساره....

وحست اختي نوره فيني وقامت مرتاعه وقالت: العنود؟؟؟

نوره ماشفتها من كم اسبوع بس ماسلمت عليها...
كنت اودع العالم وماني فاضيه اسلم قلت نوره انا ابنام
جنب ساره اليوم
وابعدت وهي متردده ...
وتمددت جنب ساره وضميتها وبكيت
والتفت على نوره قلت نوره تراني كان ودي اشوف ساره وهي
تكبر كنت اتمنى اشوفها عروس

قوليلها في يوم زواجها يانوره .... الله يخليك

كنت ابيهم يذكروني ويترحمون علي بس في ذاك اليوم ولاّ
ساره مااظن انها بتهل دمعتها علي لانها ماعرفتني زين...

تذكرت حديث الرسول ان الابن الصالح ينفع والدينه...

والتفت على ساره ودي اصب عليها التربيه كلها في ذيك
الساعه كنت ابيها تطلع صالحه.....
وتمددت جنببها وماادري كم من الوقت مر .....
ولاول مره اسمع صوت اذان الفجر ولااقدر اتحرك ...

احس رجولي مكبله كاني في كابوس
عيني ثابته على سقف الغرفه .....
حاولت اتحرك ماقدرت وصورة ساره في عيوني وهي نايمه كنت
ابي اضمها ثانيه ماشبعت منها
اغيب عن الوعي واصحى ثانيه شفت العالم يصرخون حوليني
غرفه بنتي الهاديه امتلت بالناس

اللي يبكون هذي امي وهذا اخوي محمد وهذا زوجي وهذا واحد
مااعرفه اظنه طبيب جسمي الغض كان متشنج
والتفت سيقاني ببعض
كنت ابي ابكي استغيث بس مااقدر اتحرك قلبني الطبيب يمين
ويسار كني خرقه بين يديه

وكلم اهلي وسمعت صوت بكا شديد ...
واخر شي تذكرته كان ...ابيات شعريه مااحفظها زين تقول
ولدتك امك يابن ادم باكيا
....................والناس حولك يضحكون سرورا .
فاعمل ان تكون اذا بكوا
....................في يوم موتك ضاحكا مسرورا.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

وهنا حسيت بقبله رطبه على خدي....
وفتحت عيوني لقيت وجه قريب من وجهي وابتسامه هبلى ...
ساره...هذي ساره بنتي ضميتها وبكيت....بكيت ....
وش صار وين انا فيه ؟؟؟
وسمعت صوت خالد من دوره المياه وهو يغسل ويقول :العنود
وش فيك رجعتلك كوابيسك مره ثانيه؟؟
تعوذي من الشيطان وقومي يالله انا الغيت كل مواعيدي
علشان اوديك للخياطه ...
وحمدت الله ان هذا كان حلم واني الى الان اقدر اضم ساره
...

قلت لا ماابي اروح للخياطه ماابي اترككم ياخالد طلع من
دوره المياه وهو مبتسم بتعجب وقال وزواج ماجد ؟؟؟؟

قلت عندي فستان عادي ابلبسه.....وابتسم وكانه مو مصدق
كلامي وفتحت الشباك وشفت العصافير ..واستنشقت هواء نقي
وحمدت الله ان ذيك الليله الرهيبه كانت حلم......
بس حلم ممكن يصير من يضمن حياته ؟؟؟
وقررت اني استعد لها من اليوم......
مثل ماقال الشاعر ....
لولا الهرم و الفقر و الثالث الـموت ... يالادمى بالكون ياعظم شانــك
سخّرت ذرات الهوا تفهم الـصـوت ... وخليتها اطوع من تحرك بنانك
جماد تكلمها وهي وسط تابـــوت ... تاخذ و تعطي ما صدر من بيانك
وعزمت من فوق القمر تبني بيوت ... من يقهرك لوهو طويل زمانـك
لولا الثلاث وشان من قدر الفـوت ... نفذت كل اللي يقوله لسانـك

******
اللهم يارب أحسن خاتمتنا واقبضنا اليك في احسن صورة انت ترغبها لعبادك يارب العالمين ...

القصة2

أبني سالم

لم أكن قد تجاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي، ما زلت أذكر تلك الليلة،

كنت سهراناً مع الشّلة في إحدى الشاليهات، كانت سهرة حمراء بمعنى الكلمة، أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد، بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه، أجل كنت أسخر من هذا وذاك، لم يسلم أحد منّي أحد حتى شلّتي .. صار بعض الرّجال يتجنّبني كي يسلم من لساني وتعليقاتي اللاذعة..

تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق، والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه ليتعثّر. تعثّر وانطلقت ضحكتي التي دوت في السّوق ..

عدت إلى بيتي متأخراً ، وجدت زوجتي في انتظاري .. كانت في حالة يرثى لها !!
- أين كنتَ يا راشد؟!
- في المريخ (أجبتها ساخراً) عند أصحابي بالطبع ..
كانت في حالة يرثى لها، قالت والعبرة تخنقها: - راشد... أنا تعبة جداً... الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكاً...
سقطت دمعة صامته على جبينها ، أحسست أنّي أهملت زوجتي ، كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي خاصة أنّها في شهرها التاسع...
قاست زوجتي الآلام يوم وليلة في المستشفى، حتى رأى طفلي النور... لم أكن في المستشفى ساعتها، تركت رقم هاتف المنزل وخرجت، اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ..

حين وصلت المستشفى طُلب منّي أن أراجع الطبيبة... أي طبيبة؟! المهم الآن أن أرى ابني سالم... لابد من مراجعة الطبيبة... أجابتني موظّفة الاستقبال بحزم !!
صُدمت حين عرفت أن ابني أعمى!!!! تذكّرت المتسوّل... سبحان الله كما تدين تدان!!!
لم تحزن زوجتي .. كانت مؤمنة بقضاء الله راضية .. طالما نصحتني... طالما طلبت منّي أن أكف عن تقليد الآخرين... كلاّ هي لا تسميه تقليداً بل غيبة... ومعها كل الحق!!

لم أكن أهتم بسالم كثيراً، اعتبرته غير موجود في المنزل، حين يشتد بكاءه أهرب إلى الصالة لأنام فيها .. كانت زوجتي تهتم به كثيراً ، وتحبّه .. لحظة لا تظنوا أنّي أكرهه،أنا لا أكرهه لكن لم أستطع أن أحبّه!.
أقامت زوجتي احتفالاً حين خطا خطواته الأولى، وحين أكمل الثّانية اكتشفنا أنّه أعرج!!!!!!!!.
كلّما زدت ابتعاداً عنه ازدادت زوجتي حباً واهتماماً بسالم حتى بعد أن أنجبت عمر وخالد..

مرّت السنوات كنت لاهٍ وغافل، غرّتني الدنيا وما فيها، كنت كاللعبة في يد رفقة سوء مع أنّي كنت أظن أنّي من يلعب عليهم.. لم تيأس زوجتي من إصلاحي، كانت تدعو لي دائماً بالهداية، لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة ، أو إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته ..
كبر سالم، ولم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحد المدارس الخاصة بالمعاقين .. لم أكن أحس بمرور السنوات .. أيّامي سواء .. عمل ونوم وطعام وسهر!!! حتّى ذلك اليوم .. كان يوم الجمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً، ما يزال الوقت باكراً لكن لا يهم، أخذت دشّاً سريعاً، لبست وتعطّرت وهممت بالخروج ..
استوقفني منظره، كان يبكي بحرقة! إنّها المرّة الأولى التي أرى فيها سالم يبكي مذ كان طفلاً .. أأخرج...؟ لا .. كيف أتركه وهو في هذه الحالة؟! أهو الفضول أم الشفقة؟! لا يهم...
سألته... سالم لماذا تبكي؟!.
حين سمع صوتي توقّف ، بدأ يتحسّس ما حوله... ما بِه يا ترى؟! واكتشفت أن ابني يهرب منّي!!!... الآن أحسست به... أين كنت منذ عشر سنوات؟! تبعته... كان قد دخل غرفته... رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه، وتحت إصراري عرفت السبب ... تأخّر عليه شقيقه عمر الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد، اليوم الجمعة خاف ألاّ يجد مكاناً في السطر الأوّل، نادى والدته لكن لا مجيب، حينها...
حينها وضعت يدي على فمه كأنّي أطلب منه أن يكف عن حديثه،

وأكملت : حينها بكيت يا سالم...
لا أعلم ما الذي دفعني لأقول له: سالم لا تحزن... هل تعلم من سيرافقك اليوم إلى المسجد؟!

أجاب: أكيد عمر... ليتني أعلم إلى أين ذهب؟!

قلت له: لا يا سالم أنا من سيرافقك!

استغرب سالم، لم يصدّق، ظنّ أنّي أسخر منه، عاد إلى بكائه، مسحت دموعه بيدي، وأمسكت بيده. أردت أن أوصله بالسيّارة رفض قائلاً: أبي المسجد قريب، أريد أن أخطو إلى المسجد..

لا أذكر متى آخر مرّة دخلت فيها المسجد ولا أذكر آخر سجدة سجدتها .. هي المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية .......مع أن المسجد كان مليئاً بالمصلّين إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل .. استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصليت بجانبه ..

بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً... استغربت كيف سيقرأ وهو أعمى؟! هذا ما تردّد في نفسي، ولم أصرّح به خوفاً من جرح مشاعره .. طلب منّي أن أفتح له المصحف على سورة الكهف، نفّذت ما طلب، وضع المصحف أمامه وبدأ في قراءة السورة، يا الله!! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة وعن ظهر غيب!!! خجلت من نفسي، أمسكت مصحفاً، أحسست برعشة في أوصالي، قرأت وقرأت، قرأت ودعوت الله أن يغفر لي ويهديني .. هذه المرّة أنا من بكى حزناً وندماً على ما فرّطت، ولم أشعر إلاّ بيد تمسح عنّي دموعي، لقد كان سالم!.
عدنا إلى المنزل .. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم!!.

من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد، هجرت رفقاء السوء وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد.. ذقت طعم الإيمان معهم، عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا.. لم أفوّت حلقة ذكر أو قيام .. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر وأنا نفس الشخص الذي هجرته سنوات!!! رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس ..

أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي، اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي، الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم، من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها .. حمدت الله كثيراً وصلّيت له كثيراً على نعمه ..

ذات يوم قرر أصحابي أن يتوجّهوا إلى أحد المناطق البعيدة للدعوة، تردّدت في الذهاب، استخرت الله واستشرت زوجتي، توقعت أن ترفض لكن حدث العكس!! فرحت كثيراً بل شجّعتني ..
حين أخبرت سالم عزمي على الذهاب، أحاط جسمي بذراعيه الصغيرين فرحاً، ووالله لو كان طويل القامة مثلي لما توانى عن تقبيل رأسي ..

بعدها توكّلت على الله وقدّمت طلب إجازة مفتوحة بدون راتب من عملي، والحمد لله جاءت الموافقة بسرعة، أسرع ممّا تصوّرت .. تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي .. اشتقت لهم كثيراً... كم اشتقت لسالم!! تمنّيت سماع صوته، هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت .. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي
بهم .. كلّما أحدّث زوجتي أطلب منها أن تبلغه سلامي وتقبّله، كانت تضحك حين تسمعني أقول هذا الكلام إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها .. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة، تغيّر صوتها... قالت لي: إن شاء الله ..

أخيراً عدت إلى المنزل، طرقت الباب، تمنّيت أن يفتح سالم لي الباب لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره.. حملته بين ذراعي وهو يصيح... بابا يا بابا يا... انقبض صدري حين دخلت البيت، استعذت بالله من الشيطان الرجيم..
سعدت زوجتي بقدومي لكن هناك شيء قد تغيّر فيها، تأمّلتها جيداً، إنّها نظرات الحزن التي ما كانت تفارقها ..

سألتها ما بكِ؟!

لا شيء.. لا شيء هكذا ردّت ..

فجأة تذكّرت من نسيته للحظات، قلت لها: أين سالم؟!

خفضت رأسها لم تجب، لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد الذي ما يزال يرن في أذني حتى هذه اللحظة... بابا ثالم لاح الجنّة عند الله !!
لم تتمالك زوجتي الموقف أجهشت بالبكاء وخرجت من الغرفة ..
عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين، أخذته زوجتي إلى المستشفى، لازمته يومين وبعد ذلك فارقته الحمى حين فارقت روحه جسده .. أحسست أن ما حدث ابتلاء واختبار من الله سبحانه وتعالى... أجل إنّه اختبار وأيّ اختبار؟! صبرت على مصابي وحمدت الله الذي لا يحمد على مكروهٍ سواه ..
ما زالت أحس بيده تمسح دموعي، وذراعه تحيطني ..
كم حزنت على سالم الأعمى الأعرج!!! لم يكن أعمى، أنا من كنت أعمى حين انسقت وراء رفقة سوء، ولم يكن أعرج، لأنه استطاع أن يسلك طريق الإيمان رغم كل شيء ..

سالم الذي امتنعت يوماً عن حبّه!! اكتشفت أنّي أحبّه أكثر من أخوته!!! بكيت كثيراً ... كثيراً، ومازلت حزيناً...كيف لا أحزن وقد كانت هدايتي على يديه؟!

متأكّداً لو أنكم عرفتم سالم ستحبّونه أكثر ممّا أحببناه!









آخر مواضيعي

0 سأرحل وستندمون على غيابي لأني لن أعود
0 خدعة إنفلونزا الخنازير
0 حقائق طريفة عن جسدك‏
0 خدعة إنفلونزا الخنازير
0 قصص مؤثرة
0 قصة تستحق القراءة
0 طريقك الى التميز‏
0 ماذا تعرف عن الجنه الجنه
0 سؤال حول تسوية ملف طبي
0 كنوبس والترقاع

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مؤثرة, قصص

« خذ الحكمه من قلم مجنون! | أجمل ما قيل فيك يا أعظم نساء الكون »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة مؤثرة....... رشيد أبو علاء دفاتر المواضيع الإسلامية 1 06-07-2009 10:05
قصة مؤثرة-*-*---*-**- أبو عبدالرحمن 79 دفاتر المواضيع الإسلامية 0 28-03-2009 23:54
قصة مؤثرة nabila دفاتر الإبداعات الأدبية 9 26-02-2009 09:37
قصة مؤثرة salzak دفاتر المواضيع الإسلامية 3 15-02-2009 14:45
قصة مؤثرة جدا أم سلمى دفاتر المواضيع الإسلامية 3 12-03-2008 13:20


الساعة الآن 14:32


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة