مبادرة توزيع "مليون محفظة" خطوة هامة للحد من ظاهرة الهدرالمدرسي
دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
تشكل مبادرة توزيع "مليون محفظة" على التلاميذ المنحدرين من أوساط معوزة التي كان قد أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس،نصره الله، خطوة هامة على درب تعميم التمدرس والحد من ظاهرة الهدر المدرسي .
وتهدف هذه المبادرة إلى دعم الأسر المعوزة لمواجهة متطلبات الدخول المدرسي، وإعطاء دفعة قوية لتعميم وإلزامية التعليم الأساسي ضمانا لتكافؤ الفرص ومحاربة الهدر المدرسي، وذلك من خلال منح الكتب والأدوات واللوازم المدرسية للأطفال المحتاجين.
كما يكمن الهدف الأساسي من هذه العملية ومن الأوراش المفتوحة التي تندرج في إطار البرنامج الاستعجالي لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في تقليص نسبة الهدر المدرسي إلى 50 في المائة وتأهيل الفضاءات التعليمية بكافة الوسائل التي من شأنها الرفع من مستوى التحصيل والتمدرس.
وتمول هذه المبادرة أساسا من الاعتمادات المرصودة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إضافة إلى مساهمات السلطات والمؤسسات المعنية، والمجالس المحلية، والهيئات والجمعيات .
وينطلق هذا المشروع من مبدأ أساسي، هو أن مسؤولية تمدرس كافة الأطفال المغاربة حتى حدود 15 سنة، هي مسؤولية يتحملها الجميع من دولة وجماعات محلية وآباء
وجمعيات.
وقد أثمرت مبادرة "مليون محفظة" عن نتائج إيجابية في إطار استراتيجية وزارة التربية الوطنية الرامية إلى تعميم التمدرس خاصة بعد قيام الآباء بحث أبنائهم المنقطعين عن الدراسة على الالتحاق بفصولهم المدرسية.
وجرت هذه العملية خلال السنوات الماضية في أجواء من االتعبئة والحماس تميزت بتجند وانخراط كل المتدخلين على مستوى الإدارة المركزية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والنيابات الإقليمية للوزارة والسلطات العمومية والمجالس المنتخبة والإنعاش الوطني والمزودين المعتمدين لضمان تنفيذ الجدولة المرجعية لعمليات الشحن والتخزين والتسليم التي يتم تنسيقها من قبل اللجنة المركزية المكلفة
بالإشراف على هذه المبادرة.
وقد كانت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي حريصة على ضمان كافة شروط الحكامة الجيدة والتدبير الشفاف لهذه العملية التضامنية الكبرى بما يحقق الأهداف النبيلة المتوخاة منها، حيث تمت مواكبة سير هذه المبادرة منذ انطلاقها وذلك باعتماد منهجية عقلانية ساعدت إلى حد كبير في ضمان الشفافية الكاملة وضبط دقيق لمختلف مراحل المبادرة.