التعليم المثمر هو الذي يقترن بالتربية - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني

أدوات الموضوع

التربوية
:: مراقبة عامة ::
تاريخ التسجيل: 11 - 1 - 2008
المشاركات: 10,765
معدل تقييم المستوى: 1293
التربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداع
التربوية غير متواجد حالياً
نشاط [ التربوية ]
قوة السمعة:1293
قديم 23-09-2011, 14:27 المشاركة 1   
افتراضي التعليم المثمر هو الذي يقترن بالتربية

التعليم المثمر هو الذي يقترن بالتربية

الخطيب يوسف مازي

التجديد : 23 - 09 - 2011


قريبا تبدأ الدراسة، وتنطلق مسيرة العلم، وتُفتح قلاع المعرفة، يبرُق فجر غد والناس أمامه أصناف، والمستقبلون له ألوان؛ بين محب وكاره، ومتقدم ومحجم، ومتفائل ومتشائم، ومع هذه الإطلالة للعام الدراسي الجديد ها هنا بعض الكلمات؛ علها تكون نذر خير وإصلاح وهداية للسبيل القويم. ذكر لرسول الله «رجلان أحدهما عابد والآخر عالم فقال (فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير)» أبو أمامة الباهلي صححه الألباني الترمذي
فالمعلم هو اللبنة الأولى في كل شيء، للعالم الداعية الذي تَلُف حوله الجماهير ويُثني الناس ركبهم لديه، للقاضي الذي يحكم في دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم، للجندي الذي يقف في الميدان حاميًا لعرين الأمة وحارسًا لنفوذها، للطبيب الذي يفزع إليه الصغير والكبير والذكر والأنثى، كل أولئك إنما جازوا من قنطرة التعليم وعبروا بوابة الدراسة، وحتى الرجل الطاعن في السن وتلك المرأة الضعيفة قد علقوا آمالهم بعد الله على المعلم في استنقاذ ابنهم وحمايته، والصالحون والغيورون يعدونه من أكبر آمالهم في استنقاذ المجتمع.
عزيزي المعلّم، أختي المعلّمة، ومن في حكمهما وإن اختلفت الأسماء، لا بدّ من ربط العلم والتربيةِ بالمعتَقَد الصحيح والمنهجِ السليم والدين الحنيفِ الذي شرُفنا جميعًا بالانتساب إليه، وأجزِم أنّه عند تحقيقِ ذلك كلِّه أنّنا سنسعَد بحمدِ الله ومنِّه بجيلٍ لا كالأجيال، فريدٍ من نوعِه عقيدةً ومنهجًا وسلوكًا.
أيها الأب لا بد أن تكون قدوة صالحة لأبنائك في عبادتك وتعاملك وسلوكك، وإن التناقض بين القول والعمل والظاهر والباطن وازدواجية التوجيه وتناقضه كل هذا من أكبر مشاكل الجيل المعاصر، وذلك نبات بذرة خبيثة واحدة، ألا وهي عدم العمل بالعلم.
مسؤولية مشتركة
معاشر الأولياء، أنتم شركاء للمدرسة في مسؤوليتها، وإننا نشكو مِن قِصر نظر بعض أولياء الأمور، تسأله عن ابنه فيبادرك أنْ قد أكمل الجوانبَ الفنية والوسائل الحاجية، فقد أَمَّن له الأدوات المدرسية، بل وبالغ فيها وأسرف وشكّل ولون، حتى إنك لتجد بين يدي الطلاب غرائب الأدوات مما لا حاجة لهم بها، ويأتي السؤال للأولياء:
هل تابعت أبناءك وبناتك في دراستهم؟ هل زرت مدارسهم وسألت عن حالهم؟ إن من الآباء والأمهات مَنْ آخر عهدهما بالمدرسة تسجيل أبنائهما فيها!
هل اخترت جلساء ابنك؟ هل عرفت ذهابه وإيابه؟
هل تصحبه للمسجد ومجامع الخير، لتعلمه مكارم الأخلاق، هل تصوِّب خطأه وتشكر صوابه،...
اعلم أيها الوالد الحبيب أن تربية أبنائك ****، وأعظم به من **** تؤجر عليه، علَّك إذا كنت في قبرك وحيدًا فريدًا تأتيك أنوار دعواتهم في ظُلَم الليالي تنير لك قبرك وتسعدك عند ربك.
إن المنهج يظل حبرًا على ورق ما لم يتحوّل إلى بشر يُتَرْجِم بسلوكه وتصرفاته ومشاعره مبادئ المنهج ومعانيه، إن ناشئ الفتيان فينا ينشأ على الصدق إذا لم تقع عينُه على غش وتسمع أذنه كذبًا، ويتعلم الفضيلة إذا لم تُلَوّث بيئتُه بالرذيلة، ويتعلم الرحمة إذا لم يعامل بغلظة وقسوة، ويتربى على الأمانة إذا قطع المجتمع دابر الخيانة، فكونوا معاشر أهل التربية والتعليم خيرَ نموذج يتمثل الخير أمام الأجيال وتذكروا عتاب ربكم في حال المخالفة بقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ) الصف
يا أهل التربية والتعليم، إن التعليم المثمر هو الذي يسار فيه مع التربية جنبًا إلى جنب، فما قيمة العلم إذا كان صاحبه كذوبًا خؤونا؟! وما قيمة العلم إذا كان حامله يَنْقُض مبادئ التربية عروة عروة بسلوكه وأخلاقه؟! قال ابن المبارك رحمه الله: «نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم»، وقال ابن سيرين رحمه الله عن السلف الصالح: «كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم».
يا قادة العلم هبوا وانشروا همما
نطوي بِها جهلنا حقًا ونزدجر
هيا إلَى العلم والقرآن ننصره
أليس بالعلم والقرآن ننتصر؟!
يا رب وفّق جميع المسلمين لِما
فيه الصلاح وفيه الخير والظفر
معاشر الأولياء، قولوا لي بربكم: هل أدى الأمانة من حرصه على استيقاظ ابنه للدراسة مقدم على حرصه على الصلاة وتحسُّرُه على فوات الدراسة أشد من تحسره على فوت وقت الصلاة؟! إنها ممارسات يجد فيها أبناؤنا نوعًا من التناقض بين ما درسوه وبين ما يجدونه في حياتهم، فعظموا معاشر الأولياء أمر الله في نفوس الناشئة، ((مروهم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع)). احرصوا رحمكم الله على تربية أبنائكم ومتابعتهم أثناء الدراسة.
أيها الأب:
حرّض بنيك على الآداب في الصغر
كيما تقرّ بِهم عيناك فِي الكبَر
فإنَّما مثل الآداب تجمعها
في عنفوان الصبا كالنقش في الحجر
وأصدق من ذلك قول المولى سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ) التحريم: 6.
رسالة التعليم
أيها الآباء لقد عاد أبناؤكم إلى مقاعد الدراسة والعود أحمد إن شاء الله، اغتنموا أوقات أبنائكم في طلب العلم وتحصيله، فهم في زمنه ووقته، لا تلهينكم المشاغل، وعليكم بإحسان النية في تحصيله، (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى )، واعلموا أن الناس إما عالم أو متعلم أو جاهل، والعلم شرَف لا قدر له، إنه يرفع الوضيع، ويعز الذليل، ويَجْبُر الكسير، به حياة القلوب وشفاء الصدور ولذة الأرواح.
فذكروا أبناءكم أثناء سيرهم في طريقهم قول المصطفى (من سلك طريقا يطلب فيه علما، سلك الله به طريقا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السموات، ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء، لم يورثوا دينارا، ولا درهما، إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر) أبو الدرداء: الألباني صحيح الجامع.
يا معاشر الآباء والأولياء: إنكم أيها الكرام شركاء للمدرسة في رسالتها، والبيت هو المدرسة الأولى التي يتربى فيها الأجيال وينشأ فيها الفتيان والفتيات.
إن رسالة التعليم لا تعني في أهدافها أن يحمل الطلاب على عواتقهم كمًّا من المقررات طيلة عام أو نحوه ثم يتخففون منها بأداء الامتحان، إن رسالة التعليم لن تبلغ غايتها إذا حفظ الطالب أو الطالبة نصوصًا في أهمية الصلاة وكيفيتها وشروطها وواجباتها وهو لا يصلي إلا قليلا أو يصلي على غير ما تعلم، إن رسالة التعليم لن تحقق هدفها إذا كان الطالب يقرأ في المدرسة موضوعًا في مادة المطالعة عن الصدق ثم يكذب على معلمه وزملائه، إن رسالة التعليم لن تسير إلى مقصدها إذا كان الطالب في المدرسة يكتب موضوعًا في الإنشاء عن بر الوالدين ثم يخرج من المدرسة ليعق أمه أو يُعرض عن أمر أبيه، إن رسالة التعليم تتمثل في ربط التعليم بواقع الطلاب والطالبات وتطبيق القيم العليا المبثوثة في مناهج التعليم.
أيها الكرام، هلا عقدنا العزم وحملنا الهم وشحذنا الهمة لنبلغ القمة، فليس من المنطق ولا العقل ولا الطبع ولا النظر الصحيح أن يمر بنا عام كامل ولا نتغير ولا نغير في أبنائنا شيئا، نريد عملا وجهدا وتضحية، نريد بذلا وإخلاصا وتزكية، نريد رحمة وشفقة وصلة، نريد نشاطا وبرامج وأفكارا وتكاتفا وتعاونا، لا تقل: ليس بوسعي، ولست مكلفا بكل هذا، ولست مسؤولا عنهم، بل بوسعك هذا وأكثر، ونحن قوم تعوّدنا على الدعة والسكون والراحة والخمول والجمود والكسل، واتخذنا من قولهم: (اسكن تسلم) منهاجا وشرعة وسلوكا. فبئس الصنيع! أمانة بين أيدينا أهملناها وضيعناها، وبخلنا في نصحها، وتناسينا حقها.
وأخيرا أيها المسلمون، لو أسهم كل واحد منا في تخفيف الأعباء المدرسية عمن يحتاج من أقاربه وجيرانه لمسحنا دموعًا كثيرة وأرحنا همومًا عديدة ترزح على قلوب أولئك الضعفاء. وإن مما يوصى به في هذا المقام أن الجمعيات الخيرية تقوم بمشروع عظيم، ألا وهو توفير الحقائب المدرسية لأبناء الفقراء والمحتاجين فأسهموا عباد الله بأموالكم في هذا الخير، ولا تحرموا أنفسكم بابًا ساقه الله إليكم، (مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) البقرة: 261.













آخر مواضيعي

0 ورشة التقاسم و التعميق و التصويب في مجال tice
0 مقاربة النوع بمنظومة التربية والتكوين الدورة الخامسة لمسابقة الفن والآداب في خدمة المساواة
0 مشروع دعم تكوين المكونين في اللغة الفرنسية
0 المراسلة رقم 006-15 الصادرة بتاريخ 26 يناير 2015 بشأن تكوين الأساتذة المتدربين في الإسعافات الأولية و الإنقاذ
0 'الدروس الخصوصية' تسقط 18 أستاذا في نيابتي سطات وسلا
0 المراسلة رقم 225-14 الصادرة بتاريخ 10 دجنبر 2014 بشأن تنظيم المسابقة الوطنية الخامسة لفن الخطابة
0 المراسلة رقم 227-14 الصادرة بتاريخ 11 دجنبر 2014 بشأن الاحتفال بأسبوع الساحل
0 المراسلة رقم 226-14 الصادرة بتاريخ 10 دجنبر 2014 بشأن الثقافة المقاولاتية
0 هذه خطة بلمختار لـ«إنقاذ» التعليم في أفق 2030
0 غاز البوتان يتسبب في مقتل معلمة شابة باقليم شفشاون

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المثمر, الذي, التعميل, بالتربية, يقترن

« الكدش بولمان تنبه الى الوضع التعليمي المزري وطنيا ومحليا و تطالب بالتعجيل باجراء حركة محلية | أرقام حول الدخول التربوي بجهة الدارالبيضاء الكبرى »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
غريب هذا الذي يحدث في الفرع الجهوي لتعاضدية التعليم بالقنيطرة ابن خلدون دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 1 27-05-2009 23:27
غريب هذا الذي يحدث في الفرع الجهوي لتعاضدية التعليم بالقنيطرة آثار على الرمال دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 0 27-05-2009 14:04
الى الأستاذ الذي سئم من التعليم والتلميذ الذي سئم من التعلم الحل بين..... ساعي البريد دفاتر المواضيع الإسلامية 2 06-03-2009 23:33
النداء الذي فاجأتنا به الجامعة الوطنية لموظفي التعليم باسفي معلم زمانه الأرشيف النقابي 13 30-11-2008 12:10
الأحزاب تعلق فشلها الذريع بالتربية و التعليم مصطفى دفاتر الأخبار الوطنية والعالمية 7 09-09-2007 23:26


الساعة الآن 21:52


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة