زجاجات البيرة وبقايا السجائر في فناء “مدرسة محمود درويش” بحي الدرافيف / وجدة
دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
زجاجات البيرة وبقايا السجائر في فناء “مدرسة محمود درويش” بحي الدرافيف / وجدة
زجاجات البيرة وبقايا السجائر في فناء “مدرسة محمود درويش” بحي الدرافيف / وجدة
وجدة البوابة : وجدة في 4 فبراير 2012، في اطار الوعود التي قطعها مناضلو ومناضلات حزب العدالة والتنمية اثناء حملاتهم الانتخابية مع ساكنة الاحياء الهامشية بمعاودة زيارتهم بعد الاعلان عن نتائج اقتراع 25 نونبر ، قام بعض اعضاء الكتابة المحلية للحزب رفقة النائب البرلماني السيد محمد العثماني بزيارة حي الدرافيف للوقوف عن كتب على مشاكلهم والانصات الى معاناتهم ومن ثم نقلها الى من يهمهم الامر .
ولئن كان من الغرابة استمرار ظاهرتي السكن العشوائي و الأريفة بهذا الحي رغم محاولات الارتقاء به وإعادة تأهيله. فان الأغرب من ذلك هو استمرار المدرسة العشوائية البدائية زمن ثورةتكنولوجيا الإعلام والاتصال و العولمة…وحديثنا اليوم نوجزه لمعاناة مجوعة مدارس محمود درويش المركز، اولااقتراح السيد النائب الإقليمي للوزارة اسم/ محمود درويش / على هذه المدرسة ومصادقة السلطة الإقليمية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين عليه اساءة لهذا الشاعر الفلسطيني الكبير الذي ارتبط اسمه بشعر الثورة والوطن كان بالاحرى على السيد النائب ان يختار لها احد اسماء شعراء الصعاليك لان هؤلاء كانوا يرددون في اشعارهم صيحات الفقر و الجوع و الحرمان….اذا كان في علم السيد النائب ان المبني المدرسي الجيد هو أحد العناصر المهمة في نجاح العملية التعليمية..
فمدرستنا هذه بنيت اواخر القرن الماضي على نمط السكن العشوائي للحي و لم يراعى في بنائها اي هندسة معمارية او تصميم جمالي يراعي مكانة اسم الشاعرالذي تحمله فالذي يرى المبنى من الخارج-وتشققات جدرانه- لا يتصور بانه مبنى مدرسي بل كأنه مأوى مؤقت لعمال البناء يعتاده حوالي 300عامل عفوا تلميذ يتكدسون في حجرات ثلاث أشبه بعلب الساردين .
و تقع المدرسة بين كتلة سكنية وأراض زراعية لا يفصل بينهم شىء، فهي بدون أسوار تحمي حرمتها وتشعرمرتاديها بنوع من الامان والاطمئنان. وبدون حراسة مما يغري الحيوانات الضالة باقتحام فناءها محدثة حالة من الفزع والرعب للتلاميذ.. ، بل إن الأمر وصل إلي درجة من السوء، حيث أصبحت المدرسة مأوي وملجأ للشباب المنحرف بالحي لتعاطي المخدرات وشرب الكحوليات ولذلك يفاجأ المدرسون في الصباح بوجودالبول والغائط بجانب الاقسام وكذا زجاجات البيرة وبقايا السجائر.. كيف تترك هذه المدرسة بدون سور منذ سنوات.والحي يعد ممرا ومفرا للمقاتلات التي تهدد حياة التلاميذ بين الفينة والأخرى….ان ما يتعرض له التلاميذ من مخاطر بسبب عدم وجود سور للمدرسة يعد انتهاكاً صارما لحقوقهم.عجبا لمسئولونا يتحدثون عن التعليم عن الجودة والاعتماد التربوي في المدارس ويتحدثون عن ربط المدارس بشبكة الإنترنت لتستفيد من تكنولوجيا المعرفة الجديدة. بينما مدرسة الدراويش هذه عز على نائبنا عليها حتى ربطها بشبكة الانارة وشبكة الواد الحار رغم وجودها بالمدار الحضري للمدينة و لا تبعد على مكتب السيد النائب الا بنحو كلوميترات ثلاث او نيف . ان أبسط حقوق الإنسان هو حق المواطن في تعليم جيد بكفالة القانون والدستور ولذلك فإننا نطالب نائب وزير التربية والتعليم الجديد بإصلاح ما أهمله نواب وزراء التربية والتعليم السابقون وإقامة سور لهذه المدرسة تحمي التلاميذ من المخاطر التي يتعرضون لها يومياً وتهدد حياتهم حتي يتهيأ لهم الحصول على تعليم جيد.