عودة مسلسل تخريب المؤسسات التعليمية إلى الواجهة سرقة واقتحام وحدة مدرسية بدائرة - تيسة- ,إقليم تاونات
هبة بريس
هبة بريس : 09 - 04 - 2012
مراد بوعلي من تاونات لهبة بريس
تعرضت الوحدة المدرسية "اولاد الحموم " التابعة للمجموعة المدرسية "اولاد المهدي " بجماعة راس الواد المتواجدة بدائرة تيسة بإقليم تاونات,(تعرضت) لاقتحام من طرف مجهولين في نهاية الأسبوع الماضي , تم على إثره تكسير بعض النوافذ الجانبية لقسيمن وإلحاق أضرار بباب سكن وظيفي. وقام المعتدون من خلال ذلك بسرقة مجموعة من مواد الإطعام المدرسي , كما تم العبث بالمستلزمات الدراسية وكتب التلاميذ والدفاتر المدرسية والعديد من الوثائق الإدارية والتربوية الخاصة بالأساتذة العاملين بالوحدة المدرسية المذكورة.
وليست هاته المرة الأولى التي تتعرض فيها المؤسسة التعليمية لعملية اقتحام, إذ سبق وأن تم تسجيل اعتداءات مماثلة , كما سبق أن تعرض مقرإدارتها أثناء العطلة الصيفية الماضية إلى اقتحام نجم عنه تكسير أبواب ونوافذ الإدارة والعبث بالعديد من محتوياتها .
يأتي ذلك في ظل العزلة التامة التي تعيشها هاته المؤسسة المدرسية التابعة لجماعة "راس الواد", حيث تبعد بحوالي30 كيلومترعن أقرب مركز حضري , كما تفتقد لأبسط التجهيزات الأساسية من كهرباء وماء ومرافق صحية , فيما لا يتواجد أي سور محيط بها يحميها من الدخلاء,ولا على أعوان أو مساعدين يتكفلون بنظافتها أو حراسة ممتلكلتها .
كما يسجل غياب طريق معبدة تربطها بمقر الجماعة المنتمية إليها , حيث تزداد صعوبة التنقل إليها كلما ساءت الأحوال الجوية بالمنطقة الشيء الذي يؤدي إلى قطع الطريق عنها في ظل تواجد "واد" يمر في تراب الجماعة ,يحولها أثناء امتلائه في موسم التساقطات المطرية إلى "شبه جزيرة" معزولة عن محيطها الخارجي.
الشيء الذي يسهل الاعتداء على حرمتها وانتهاك خصوصيتها , إذ أصبحت ملاذا للمنحرفين أيام الأحد وخلال العطل المدرسية,حيث يتخدها هؤلاء كمكان لقضاء "مآربهم" في ظل التخريب الذي تعرضت له أبواب الحجرات الدراسية جعل من السهل الولوج إليها,أثناء الفترات التي لا تتواجد الأطر التربوية العاملة بها.
وقد خلفت عودة الانتهاكات لحرمة المؤسسات التعليمية بالمنطقة ، تدمرا شديد واستياء في نفوس الأطر التربوية العاملة بها,وهم الذين عانوا طوال سنوات خلت من تخريب وتكسير للنوافذ و الأبواب و كذا من انعدام الوسائل والتجهيزات التعليمية إضافة إلى الإكراهات الطبيعية المثمتلة في صعوبة التنقل والوصول إلى أماكن عملهم بالدواوير النائية.