مدير يستقيل من نقابة للمديرين-الجامعة الوطنية للتعليم- باكادير بسبب انتهازية بعض اعضائها
، إيمانا مني بأن العمل المشترك بين الإخوة المديرين هو الخيار الاستراتيجي الكفيل بتوحيد الجهود وإرجاع الثقة للعمل النقابي التي كانت مفقودة في العقدين الأخيرين وبناء حركة اجتماعية قوية وفعالة في مواجهات كل التحديات ، وعلى رأسها التصدي للفساد بكل أشكاله وتثبيت الحركة النقابية مبدأ وممارسة لضمان كرامة وعزة الإدارة التربوية التي أضعفت نفسها بفعل
عدم انخراطها الجاد والفعال حيث اعتمدت على الاتكالية والعلائقية وغيرها للوصول إلى أغراض شخصية محضة. هذا الهم جعلني أنضم إلى مجموعة من السادة المديرين لتأسيس مكتب نقابي استجابة لبعض الإخوة المشهود عليهم بنزاهتهم وتفانيهم اليومي ونكران الذات في سبيل هذه الفئة العريضة التي أصبحت اليوم محررة نسبيا من جميع أشكال الاستعباد والإرهاب النفسي والتحقير والتخويف الذي كان يمارس عليها من طرف مسؤولين وموظفين ذو النزعة المخزنية الاستبدادية. إلا أنني أفاجأ بخيبة أمل بعدما سمح الأخ ح أ بنشر مقال صحفي في جريدة البيان وأكادير24 بدون حق أولا وتزويره للحقائق ثانيا وتضخيم عنوان مقاله ثالثا، مع العلم أنه عضو من المكتب النقابي وليس له الحق في نشر الخبر إلا بموافقة المكتب من الناحية الأخلاقية و القانونية، وبناء على فعلته هذه تبين لي بأنه لا يمكن أن تناضل مع مثل هذه الشخصية التي لا تفهم شيأ في إدارة العمل النقابي ولا في أدبياته، بل جاءت لتمارس الانتهازية النقابية التي تكون حريصة على توظيف العمل النقابي لتحقيق أهداف فردية أو حزبية آنية ، وخلق قنوات لممارسة المحسوبية والزبونية وأشياء أخرى لا علاقة لها بالنقابة لا من قريب ولا من بعيد ولا بقضايا المديرين الاجتماعية والاقتصادية والإدارية. ونظرا لتفشي مثل هذه الكائنات في العمل النقابي والجمعوي، فإن استقالتي هذه جاءت عن قناعة بعد صراع مرير ومخاض عسير مع ضميري ، وسأبقى وفيا لإطاري الجمعوي الوحيد الذي بواسطته استطعنا في ظرف وجيز أن نبرهن للجميع بأننا جسد واحد قوي ومتماسك.
متمنيات لكم بالتوفيق، والله في خدمة العبد مادام العبد في خدمة أخيه، والسلام./.
ابراهيم التحيون
عن المحرر التربوي