لكونه اشتكى من تدني مستوى ابنته «بلطجة» ضد الأب واستهداف للتلميذة بمؤسسة للتعليم الخصوصي بكاليفورنيا
وحيد مبارك
الاتحاد الاشتراكي : 18 - 06 - 2012
التوجه صوب مؤسسة تعليمية خصوصية، والصبر على اقتطاع مبالغ مالية شهرية من ميزانية الأسرة، عملية ليست بالهينة، يكون عزاء العديد من الأسر مقابل منح فلذات أكبادهم مستوى تعليمي متكامل من شأنه أن يكون خير زاد لهم في مشوارهم الدراسي من أجل مستقبل أفضل، طموح إن كان يتحقق في بعض الأحيان، فإنه في حالات أخرى قد يصطدم بواقع بعيد عن الصور المنمقة والجمالية الاصطناعية والسلوك الشكلي الذي قد يكون بمثابة الشجرة التي تخفي الغابة، والذي بمجرد حادث او حديث بسيط ، قد يكشف عن الوجه الخفي الذي قد يكون بعيدا كل البعد عن أية ممارسة تربوية وأي مقاربة بيداغوجية، وفي تعال تام عن القانون!
«ي.ب» هو أب لطفلة/تلميذة تدرس بالروض الكبير بمؤسسة تعليمية خاصة تتواجد بالزنقة 3 كاليفورنيا تجزئة «بيل في 2 » بنيابة عين الشق ، توجه ذات يوم صوب المؤسسة من أجل التواصل مع أستاذة الفرنسية «أ» بهدف بسط تخوفه أمامها من تدني مستواها عكس ماكانت عليه، ملتمسا الانتباه إليها وتحفيزها من أجل تحصيل دراسي أفضل، إلا أنه تلقى جوابا لم يكن يعتقد أنه سيتلقاه من هذه المربية التي استنكرت ملاحظاته بالقول «ماشفتيهاش كيفاش جات النهار الأول»! جواب وإن لم يرق للأب، وهي اللفظة التي لايستحضرها بعض القائمين على مؤسسات التعليم الخصوصي ويعوضونها بلفظة زبون لاغير، فإنه لم يبد أي رد فعل وإنما عاود طلبه بكل احترام ولباقة مخافة تعرض ابنته لأي استهداف من «المربية» كنوع من تصفية الحسابات، إلا أن تخوفه هو الذي وقع بالفعل بعدما شرعت «الأستاذة»، وفقا لشهادة الأب، في إهمال التلميذة وعدم إشراكها في الفصل، بل ووصل الأمر إلى حد منعها من المشاركة في فقرات الحفل الختامي التي كانت قد استعدت لها كإجراء عقابي، حيث تم استثناء الطفلة دونا عن باقي التلاميذ والتلميذات، الأمر الذي كانت له مضاعفات نفسية كبيرة على الصغيرة !؟
الواقعة دفعت الأب من جديد للاتصال بمسؤولي المؤسسة سواء تعلق الأمر بالمديرة أو المدير التربوي، إلا أنه تعرض ل«التعنيف»، وفقا لشكايته، من طرفهما، بالاستعانة ببعض سائقي النقل المدرسي والأمن الخاص، في بلطجة واضحة، وصلت حد نهره واستفزازه، بل ودعوته إلى مغادرة المؤسسة هو وابنته، وعندما صرح بأنه سيلجأ إلى القنوات الإدارية والقانونية حيال هذه التصرفات كان الجواب هو «اللي قديتي عليها ديرها، وفين ماعجبك سير، وشوف ايلا صورتي شي حاجة»!؟