:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 6 - 12 - 2007
المشاركات: 32
|
نشاط [ Adam ]
معدل تقييم المستوى:
0
|
|
08-12-2007, 22:02
المشاركة 15
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
موضوع التمييز و التمايز بين المؤسسة التعليمية العمومية و الخصوصية -و ليس المقارنة-،موضوع مورس عليه تعسف كبير، حتى من طرف أولئك الذين أرادوا إنصافه.أقول :ليس المقارنة ،إذ لا يقارن الشيء بنفسه و في ذاته.التعليم تعليم.
قبل التعليم الخصوصي،كانت المدرسة.تطورت في شكلها و هياكلها عبر مراحل يمكن أن نقول تاريخية.والمدرسة مؤسسة وضعها المجتمع بعد أن ارتضى مجموعة من التأثيرات التي تحدثها على أفراده.ووضع لها شروطا و سن لها قوانين و أنظمة.فانخرط "أي المجتمع"ضمن هذه المنظومة التي سميت بالتعليمية،ثم التربوية، نظرا لما تقوم به المدرسة من أدوار تعليمية و تربوية.فتبوأت المدرسة مكانة في المجتمع.و كذا العامل و العاملة بالمدرسة.و أقصد هنا المدرس و المدرسة و المدير و العون و الطباخ ...
بناء على هذا سأطرح مجموعة من الأسئلة :
-هل لا زالت المدرسة تقوم بالأدوار المنوطة بها؟
-هل فقدت المدرسة قيمتها داخل المجتمع؟
-ألا زال لدينا ذلك المدرس الذي يحترق -كالشمعة-ليضيء للآخرين؟
-ألا زال لدينا ذلك المدرس الذي يستشار في محيطه ،و يقام له و يقعد؟
-ألا زال لدينا ذلك المدرس الذي يتفانى في عمله و يخلص له،و لا يدخر جهدا في سبيل العطاء المتميز؟
-ألا زال لدينا ذلك الفنان/المبدع/المغني/ الممثل/ المقرئ/ الرياضي/ المتطوع/المناضل/السياسي/البسيـط/المحب لوطنه و لدينه........؟
-هل الظروف التي عاشها أولئك هي نفسها التي يعيشها هؤلاء؟
-لماذا التنكر للمدرسة العمومية و هي التي علمت هؤلاء الجاحدين؟
-أيمكن أن نميز بينها و بين وليدتها الخصوصية التي و ضعها أصحابها بغية الربح المادي ،على عكس ما سلف ذكره في تعريف المدرسة أعلاه؟
كلا و ألف كلا.
التعليم الخصوصي موضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة.
التعليم الخصوصي للتفاخر ،و التباهي على "الآخرين" بالإمكانات المادية،و النقل،و اللغات الأجنبية.
كلا و ألف كلا.
التعليم العمومي لا زال بخير رغم عبث العابثين،و أقوال القائلين،و تشدق المتشدقين.
التعليم العمومي لا يحشو أذهان الأطفال و يملؤها بأي شيء.
التعليم العمومي يساهم في تكوين شخصية الطفل تلقائيا و طبيعيا.و يجعله يحتك بمختلف طبقات المجتمع و شرائحه،ليعيش همومه وأفراحه .و لا ينتج المدللين.
التعليم العمومي يتيح التعلم وفق ايقاعات زمنية دقيقة و متدرجة تمكن التلميذ من الإنسجام مع البرامج الدراسية و حمولاتــها التربوية .
التعليم العمومي لا يغدق النقط الإستحقاقية بسخاء على المتعلمين.(إذ لا يجوز في الخصوصي أن نؤدي أموالا باهضة و يكرر أبناؤنا)
هذا ما لا يمكن أن يقوم به التعليم الخصوصي ما دام الهدف منه ماديا،و لن يكون غير ذلك.و أشير إلى نوع الأستاذ الذي تلقى تكوينا و يعمل بمنهجية و الأستاذ الذي يعمل عشوائيا و اعتباطا،و يكون لفترات قد لا تتعدى اليومين.
أنا شخصيا-كمتتبع-أرى أن تلميذ التعليم العمومي أفضل من تلميذ التعليم الخصوصي،لأن الأول استغل مهاراته و ذكاءاته و كفاءاته،على عكس الثاني الذي تم حشو ذهنه.و يتجلى ذلك بوضوح عندما يلتقي الإثنان في التعليم التأهيلي و الجامعي.
لن يفوتني أن أذكر الإخوان و الأخوات أني لا أقصد المعاهد و المؤسسات التكوينية.
قد يتساءل البعض بان التدني في مستوى التحصيل واضح.أجيب بنعم.وأجيب كذلك بأن المدرسة ليست وحدها المسؤولة.
عوامل عدة و عديدة ساهمت في ذلك،ليس المجال مناسبا لمناقشتها.
احتراماتي لأساتذة التعليم الخصوصي ،هذا سبب رزقهم،أهمس لهم بأن التعليم فن و حرفة يكتسبان و يتعلمان.و ما أتمناه لهم هو أن يكتسبوا التجربة و يدمجوا ضمن المنظومة الأم،و يعطوا نفس العطاء الذي يعطونه حاليا،بعيدا عن المستثمرين في عقول أبناء هذا الوطن الحبيب.الذي يسعى دائما إلى توحيد البرامج و تكوين المواطن الصالح النافع لنفسه و لوطنه.
و أستسمح إخواني أخواتي إن قلت كلمة أراها حقا في حق رجل التعليم الذي أكن له (ها)كل الإحترام و التقدير.
Adam
إضافة: تطرق أحد الإخوة إلى مدير المؤسسة الخصوصية الذي يستقبل الآباء بالإبتسامة و مدير المؤسسة العمومية الذي يستقبلهم بالتجهم.أقول غير صحيح.و أضيف أن الأول(القابض) يعتبر الأب زبونا يدفع،........لا بد من الإبتسامة.
و الثاني يرى الأب شريكا و فاعلا ،فيفكر آنذاك كيف يستقبله و كيف يمكن أن يوفر لابنه مقعدا و أستاذا و تعليما جيدا.في ظل الخصاص المهول الذي تعرفه المؤسسات بعد المغادرة الطوعية.و الخصاص في التجهيزات و الوسائل،و....و....و......و بالمجان.
و شكرا.Adam
|