قال سقراط: "تكلم حتى أراك "تكلمنا و رأيتمونا من الداخل ..كونتم عنا صورة ..قد تطابق الواقع..قد تخالفه..لكل من لا يعرف أسيف من الخارج هناك الصورة في ركن الصورة الرمزية..لم تبق رمزية هههه
هي صورة أسيف في لحظة تفكر و تفكير...
كثير منكم نعرفه من الداخل ..من خلال انتاجاته التي هي عصارة فكره و ذاته..
لا شك أن الناس يختلفون..البعض يعيش رسالة..فريق يهب حياته للبشر..الغالبية تكافح من أجل تحقيق أمانيها في الحياة ..و كلهم في الطريق سائرون..فأين يتموقع أسيف من هذه الثلاثية البشرية ؟؟و هل لابد أن ينتمي إلى فئة دون أخرى؟؟ لن أنكر أنني أنتمي إلى الفئات الثلاث رغم أني أكاد أتخلص من الفئة الثالثة و الحمد لله..فأماني في الحياة قليلة جدا جدا ..لست نهما و لا شرها و لا مقبلا على الحياة بكل لذاتها ..نعم نختلف و كل همنا أن نصل إلى تحقيق شئ..هو لن نحقق شيئا إلا إذا أحسسنا بالآخرين..و تحمسنا لشيء..لقضية ..لشخص معين أو أشخاص كثيرين ..الناس كالشجر إذا اقتلعت من الأرض أو فقط أهملت تموت..إذا تحققت لها عناصر الحياة (الماء.الهواء. التربة ) تعيش.
أسيف موظف في قطاع التربية الوطنية ..يتحمل مسؤولية تسيير مؤسسة تربوية منذ سنة 2000 حين نادى رشيد بلمختار ( وزير التربية السابق ) بتشبيب الإدارة التربوية..استفدنا أو قل تورطنا في هذه المهمة الشاقة التي لم تعد تتيح لنا الوقت للقراءة و الكتابة ..لكن أتحدى الواقع ..فألتصق بالكتاب..بالقلم..و بالورق..أخربش متى كان ذلك ممكنا..
أحب الكلمة..الكلمة اسم مؤنث..كل مؤنث يعني الحياة..عندما أسأل لماذا تكتب؟؟ أجيب اسأل العصفور لماذا يعني..اسأل الضفدع لماذا ينقنق..أنا أكتب عندما أشعر أن بداخلي شيئا يجب أن يخرج..أن أتخلص منه لأستريح من ثقله...
منذ الصغر انكببت على القراءة..ربما بفعل وعي منحدر من الدم..فعائلة و الدي رحمه الله ضالعة في علوم الدين بالخصوص..كنت أقرأ كل شئ..كل ما يقع في يدي حتى الورق الذي كان البقال يلف فيه الخميرة هههه.
كنت مولعا بالأدب العربي و الفرنسي و الإسباني..وجدت في هذا الأخير ملاذي فقرأت لبعض كتاب أمريكا اللاتينية بعض أشعارهم التي هي تاريخهم..تاريخهم يتشابه و تاريخنا..ثقافتهم كذلك.
أحببت الأدب العربي القديم و الحديث الآتي من الرابطة القلمية ( جبران خليل جبران/ إيليا ابوماضي/مخايئل نعيمة /نسيب عريضة)..أجد لذة لا توصف في قراءتي لجبران..أجد فيه نبض الحياة..طلاوة التعبير وطراوة الكلمة...أحببت في مخائيل نعيمة كتابه "الغربال" في النقد..قرأته و أنا عمري لا يتجاوز 16 سنة..لم أكن أعي كل ما يقول..و لكن قرأته.
كانت لإذاعة طنجة و لندن نصيب في صقل فكري و تفكيري حيث كانت تتميز بمواضيع جريئة .
تبقى الكلمة كالمرأة – المرأة طلبت تشريحي هنا – هههههه ووددت أن أعطي لقطات من حياتي العادية المعتادة في بعض أوقاتها..اللامعتادة كالتي يمتد فيها الليل و سط النهار..فأنا كائن ليلي يكره النهار ههه..قلت الكلمة كالمرأة ..هناك وله ونوع من القداسة في تعاملي مع الكلمة..أراودها عن نفسها ..أقبلها ملتمسا مواطن الجمال فيها ..أنظر إلى شكلها و كأن كل حرف من الأحرف يتألف منه عضو له ملامح خاصة ..أصغي إلى جرسها..أتشمم ما علق بها من أنفاس الذين أوجدوها أول مرة لغرض ما ..
الكلمة بالنسبة لي لعبة يحلو لي أن ألعبها مع صديقة أحبها هههههه..اللعبة دائما تشدنا و نقع في شباك حبها ..إنها تتحكم في الجودة و لنا في الشعر العربي كثيرا من الأمثلة : البحتري و المتنبي في الشعر..الجاحظ ( صاحب البيان و التبيين) في النثر .
أطلت عليكم..لم تشرحوني (فقط أم إيمان هي التي فعلت ) ههههه..نوهتم بي..كرمتوني أحسن تكريم بشهاداتكم - المادية منها و المعنوية و هنا أفتح قوسا (لأشد على يدي الأخ الغالي محمد معمري الذي عوض أن يشرحني و شحني أحسن وسام )..إنها شهادة من عمالقة الدفتر الأدبي الذي يخجل المرء أن يكتب أمامهم ..
لكم مني كل الشكر..الكلمة – وكما قالت الأخت تدلاوية – تخونني ..ربما الإحساس الغريب الذي أشعر به داخل المثلث العجيب شل تفكيري ..أنتظر أي أحد ينبشه لأسترسل في الكلام..ههههه
لكم مني باقة ورد عطرة مع إطلالة عيد المولد النبوي الشريف..عيدكم مبارك سعيد..و لتكن أيامكم كلها أعياد و مسرات..دمتم و دامت صداقتكم لما فيه خير الناشئة..أنتم من الصنف الذي ذكرت في بداية كلمتي..أنتم أصحاب رسالة ..الرسالة فقط للأنبياء و الرسل..فأعانكم الله على تبيليغ رسالتكم.
و الســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــلام عليكم
ملاحظة :سأعود لأخصص لكل واحد منكم حيزا من وقتي..إنكم تستحقون فعلا أن أخصص لكم كل وقتي.