كيف استطاعت وسائل التواصل الاجتماعي أن توصل صوت النساء في العالم العربي؟!

[إيثار عرفات]

قديما كانت المرأة العربية تعاني من كبت كبير لحريتها وعدم تحقيق ذاتها وتعرضت للكثير من الظلم واغتصاب حقوقها إلا أن المرأة العربية استطاعت في السنوات الأخيرة أن تحصل على الكثير من حقوقها في المجالات المختلفة ولا زالت تسعى للحصول على المزيد من الحقوق التي تستحقها وأكثر، وكانت أحد الوسائل التي ساعدت المرأة العربية في توصيل صوتها للعالم والتعبير عن ذاتها هي مواقع التواصل الاجتماعي والتي انتشرت كالنار في الهشيم في عالمنا العربي وأصبحت أكبر منصة إعلامية وإعلانية في السنوات الأخيرة وعن طريق ادارة مواقع التواصل الاجتماعي بشكل محترف تعرف العالم على معاناة الكثير من النساء العربية ومطالبهن وتعرف كذلك على قوة المرأة العربية والتعريف بالنساء الناجحات العربيات اللاتي حققن نجاحات ضخمة وبفضل الضغط الاعلامى من خلال وسائل التواصل الاجتماعي تبنت الكثير من المؤسسات المهتمة بحقوق النساء تلك القضايا الأمر الذي مكنهن من حصد هذه الحقوق بعد سنوات طويلة من المطالبة بها ولنستعرض سويا احدى تلك القضايا التي تمكنت المرأة من خلال ادارة مواقع التواصل الاجتماعي بشكل محترف لصالحها من النجاح في هذه القضية والحصول على حقها في ممارسة هذا الحق وهي قضية قيادة المرأة السعودية للسيارة وهو الحق الذي منعت المرأة السعودية من ممارسته لسنوات طويلة وبفضل اصرار المرأة السعودية على حقها وبفضل الادارة الشابة الحكيمة من قبل حكومة المملكة واصرار المرأة السعودية على التعبير عن نفسها وإيصال صوتها من خلال المنافذ المختلفة وادارة مواقع التواصل الاجتماعي بالشكل الأنسب الذي يتلائم مع قضيتها تم السماح أخيرا للمرأة السعودية بقيادة السيارة وخرجت الكثير من السيدات السعوديات في تظارهرة سليمية بالسيارة للامتنان للحكومة والتعبير عن الشكر والعرفان للقيادة الرشيدة التي منحهتهن هذا الحق، وعلى جانب آخر كم من القضايا في العالم العربي كانت من الممكن أن تضيع وتهدر لولا تسليط الضوء عليها وتبنيها من خلال ادارة مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لذلك فإن الأمر بين يديك عزيزتى المرأة فإن شعرتي أنك تعانين من اضطهاد ما وظلم وفقدان لحقوقك الإنسانية أو حق من حقوقك فلعلك سمعتى بحملة وأنا أيضا التي تم تدشينها في الولايات المتحدة لتعبر النساء عن الظلم والتحرش الجنسي والابتزاز اللاتي يتعرضن له في مجال العمل والبيت وغيرها من مجالات الحياة وانضمت اليها مشاهير المجتمع الأمريكي وانتشرت في العالم كذلك وكانت النساء تتحررن بها من كل تلك الابتزازات اللاتي يتعرضن لها ويكشفن هؤلاء المبتزين والذين عقوبوا بالطبع بفضل هذه الحملة وحصلت النساء على تعويض معنوى فكل ما عليك عزيزتي هو أن تقومي بالخطوات التالية:
- ان تؤمني بنفسك وبحقوقك وألا تفرطى بيها وألا تخضعين لأى ابتزاز مهما كان نوعه
- أن تقومي بعمل حسابات خاصة بك على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة فيس بوك وتويتر وانستجرام وتحسني ادارة مواقع التواصل الاجتماعي
- يمكنك كذلك عمل قناة خاصة بك على موقع الفيديوهات المصورة الشهير يوتيوب
- قومي بعرض حكايتك وما تعرضتي لها سواء بسرده مكتوبا او من خلال فيديو مصور أو عبر نشر صور
- اطلبي من الجميع مشاركة ما تقومين بنشره
- قومي بعمل اعلانات ممولة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لمنشوراتك لكي تصل لأكبر عدد ممكن من المتابعين والمستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي
- راسلي صفحات القنوات الفضائية على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات المؤسسات الخاصة بالمرأة والتي تحارب من أجل المرأة ونيل حقوقها
- تعاوني مع بعض مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي لعرض قضيتك من خلال صفحاتهم الخاصة.

[hiba1996]

ابتزاز المرأة هو نوع من العنف الجنسي والاستغلال الذي يستهدف النساء ويشكل خطرًا كبيرًا على سلامتهم وحقوقهم يتم تعريف الابتزاز على أنه استغلال القوة أو التهديد بكشف معلومات خاصة أو إبداء سلوك غير لائق أو إلحاق الأذى بالمرأة بهدف الحصول على مكاسب شخصية أو مالية أو جنسية.

تتنوع أشكال ابتزاز المرأة وتشمل مجموعة واسعة من السلوكيات الضارة، قد يتم تهديدها بنشر صور أو فيديوهات جنسية خاصة بها دون إذنها، أو يمكن استخدام التهديد بنشر معلومات شخصية حساسة تتعلق بحياتها الخاصة أو عائلتها، قد يتم أيضًا تهديدها بالعنف الجسدي أاذا لم تستجيب لمطالب الابتزاز، أيضاً فصلت منصة بصمة امان للامن السيبراني في مقالاتها عن ابتزاز المراءة وايضاً تقوم بتقديم خدمات لحمايتها من الابتزاز بكل انواعه، ويمكن تقسيم أنواع الابتزاز الإلكتروني بشكل عام وفق الغرض الذي يستهدفه المُبتز ويطمح في الوصول إليه من الضحية إلى: ماديًا، أو جنسيًا، أو منفعيًا:
فقد يكون الهدف مادي بغرض الحصول على المال من الضحية أو أسرتها أو المؤسسة التي تعمل بها.
أو يكون الهدف جنسي بغرض إشباع الغريزة الجنسية لدى المجرم المُبتز الذي عادة ما يستهدف الفتيات الشابات أو حتى الأطفال.
كما قد يكون المبتز أهداف أخرى منفعية أو سياسية .
وتُعد التكنولوجيا والثورة المعلوماتية الحديثة هي الأداة الرئيسية والأولى في ارتكاب جريمة ابتزاز الفتيات وانتشارها في الآونة الأخيرة.
فأغلب الوسائل المستخدمة لابتزاز الفتيات مرتبطة بشكل أساسي بالتقنيات الحديثة والعصرية من هواتف ذكية وكاميرات تصوير ومنصات وتطبيقات تواصل اجتماعي وغرف دردشة إلكترونية وغيرها من الأشياء التي لا يخلو منها كل بيت من البيوت على اختلاف المستويات الاقتصادية والاجتماعية لأصحابه في الوقت الراهن.
مما يجعل من جميع هذه الوسائل والتقنيات المتطورة سلاح ذو حدين بينما تم ابتكارها لخدمة الناس وتسهيل حيواتهم وانفتاحهم على التقدم والعالم الخارجي أضحت تشكل تهديد واضح ووسيلة مستخدمة لجلب المتاعب والهموم للآخرين وهذا ما يتحكم فيه الاستخدام الخاطيء بشكل أساسي.
وقد تم رصد العديد من قضايا ابتزاز الفتيات الإلكتروني والوصول إلى مرتكبيها وتسليمهم لأيدي العدالة مع كافة البراهين والأدلة التي تثبت تعمد استخدامهم للتقنيات الحديثة ووسائل الاتصال العصرية في ممارسة تهديد وابتزاز الفتيات وتحريضهن على الرزيلة واستغلالهن في ممارسة أفعال فاحشة.
وقد دفع التصرف الحكيم بشكل فوري في نجاح استراتيجيات التصدي والمواجهة وإيقاف المجرم عند حده.
المصدر:
https://www.secprint.sa/blackmailing-girls/