الوزير يوقع شخصيا قرارت إعادة الإنشار تهم الفائضين داخل المؤسسات .
دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
الوزير يوقع شخصيا قرارت إعادة الإنتشار تهم الفائضين داخل المؤسسات .
سكينة بن الزين :
لم يترك محمد الوفا وزير التربية والتعليم، لنار الخصاص المهول التي تضطرم ببعض المؤسسات التعليمية بمراكش، أن يستفحل لهيبها، بعد أن رفض العديد من الأطر التربوية، القبول بمنطق “التكليفات”،لتغطية الخصاص.
وضعية جعلت احتجاجات الآباء وأولياء أمورهم، تغطي شوارع المدينة، مع إقدام بعضهم على رفع راية التحدي والعصيان، وإغلاق مؤسسات بكاملها في وجه الجميع عملا بمنطق “اللي بغا يربح العام طويل”، وبالتالي اضطرار وزير القطاع إلى الدخول على خط الأحداث الساخنة.
نائب وزارة التربية سارع بوضع محمد الوفا، في صورة الإشكال ، وعدم توفره على الصلاحيات القانونية، التي تخول له إجبار الأساتذة” المكلفين”، على الالتحاق بمقرات عملهم الجديدة، على اعتبار أن تعييناتهم بمواقعهم الأصلية كانت بناء على قرارات مركزية، وبالتالي فإن من عينه الوزير، لا يمكن أن يزحزحه نائب الوزير.
حقيقة جعلت وزير التعليم يقرر رفع التحدي في وجه”العصيان ” المذكور، ويطالب نائبه بتزويده بقائمة التكليفات لتوقيعها بنفسه، ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم، مع مطالبة مصالحه الخارجية بتفعيل مسطرة التأديبات في حق كل من رفض الالتحاق بعمله الجديد.
حسب المعطيات المتوفرة، فقد تجاوز عدد التكليفات التي توصلت بها المصالح النيابية بمراكش، والمؤشر عليها من طرف الوزير شخصيا أزيد من 15 تكليفا، أصبح معها أصحابها مجبرين على الالتحاق بمقرات عملهم الجديدة، تحت يافطة “اللي ماجا بزز، ماجابتو حزارة”.
محاولة التغلب على معضلة الخصاص، جعلت محمد الوفا، يعطي تعليماته كذلك بإعادة التعاقد مع أساتذة سد الخصاص، الذين أغلقت الأبواب في وجوههم، وجعلتهم يمتطون صهوة الاحتجاجات اليومية والمستمرة أمام مقرات المصالح الخارجية للوزارة بالمدينة، وكذا أمام مقر الولاية، مع تدشين تدخلات عنيفة في حقهم لإجبارهم على تفريق اعتصاماتهم، قبل أن يقرر الوزير الحاجة الملحة إلى خدماتهم، ومن ثمة فتح أبواب الشغل في وجوههم من جديد.
الاحداث المغربية