الحقيقة أن الغياب عن العمل سواء الغير مبرر أو المبرر أصبح ظاهرة تسيء إلى رجال و نساء التعليم من جهة و تمثل عنصرا ليس بالهين من أسباب تدني مستوى التعليم.
فالجميع يستنكر ، أباء و أولياء التلاميذ بما فيهم المنتمون منهم لأسرة التعليم ، و وصل الأمر أن تطرح في قبة البرمان . و في الاعلام ( الصبح، المساء...) ، فكان لا بد من فعل شيء ما لمحاربة هذه الظاهرة المتنامية خاصة في القرى .
و لم يعد سرا أن الحصول على شهادة طبية لعدم العمل أصبح مسألة سهلة و روتينية. و الغريب في الأمر أن بعض هذه الشواهد تسلم و ترسل إلى المدراء من مدن بعيدة عن مكان عمل المعني بالأمر. فمن المفروض أن يكون الموظف في البلدة التي يعمل بها خلال أيام العمل ،و إذا مرض، لا قدر الله، سيتسلم هذه الشهادة من اقرب طبيب إلى مقر عمله. بل نسمع عن موظفين " حرقوا" إلى أوروبا و قدموا شواهد طبية على أنهم مرضى !!!!
فمن الصعب إذن في هذه الحالة التفريق بين ما هو مبرر و غير مبرر.
فأنا مع محاربة ظاهرة الغياب لكن مع وضع آلية مناسبة مع بعض الحالات المبررة التي لا غبار عليها كإجراء عملية جراحية أو الاصابة بكسر أو ... نجاني الله و إياكم من كل مكروه.