دورة 22_23 أبريل 1994
الموضوع
يجب فهم المواد الدراسية كأدوات للتكوين و التثقيف بدل فهمها كفايات في حد ذاتها. من اللازم أن تصبح المعارف الضرورية موضوع تفكير لكي تندمج في الشخصية ككل.خلافا لمفهوم المردودية الآنية , نؤكد على مفهوم الثقافة الحقيقية القادرة وحدها على تكوين التلميذ و جعله مهيأ لجميع التطورات اللاحقة وهكذا تكون الطريق مفتوحة للتربية المستمرة.
أسئلة
1_يعكس النص تصورا تربويا محددا
1.1 أوضح هذا التصور
1.2 ما هو في رأيك أثر هذا التصور على تكوين شخصية التلميذ؟
2. هل هناك عوامل أخرى ضمن الفعل التربوي تساهم بنفس قوة المواد الدراسية في التكوين و الانماء الثقافي للتلميذ؟ علل جوابك 1.1 يعكس النص تصورا تربويا هو التربية المستمرة أو التعلم مدى الحياة, إذ خلافا للتربية التقليدية التي عملت على ترسيخ مفهوم المردودية الآنية المرتبطة بما يلقن داخل الفصل,ترى التربية الحديثة ضرورة تكوين التلميذ لجعله قادرا على استيعاب التطورات وكل التغيرات التي تعرفها بيئته,فالمواد الدراسية المعتمدة في المنهاج الدراسي لا يجب أن تتحول إلى مصدر معارف جامدة تسجن المتعلم وتعوق تفكيره, بل يجب فهمها كأدوات للتثقيف و التكوين من شانها جعل المتعلم يبني معارف حية يشعر بأهميتها وضرورتها لمواصلة التطورات.
1.2 التربية عملية ديناميكية متكاملة تستهدف جميع مكونات شخصية الانسان قصد إدماجه في المجتمع, وإذا علمنا أن العالم يعرف تطورات وتغيرات متسارعة ومستمرة يصعب في كثير من الأحيان مسايرتها,صار لزاما علينا ان نتساءل عن مدى قدرتنا على تكوين شخصية التلميذ لجعله قادرا على شق طريقه وسط بيئات مختلفة, وهذا ما لن يتاتى إلا بالتربية المستمرة والتعلم مدى الحياة, ولا أدل على ذلك ,جمود التلميذفي التربية التقليدية التي ساهمت في تكوين شخصية ضعيفة مرهقة كان من نتائجها التفرج على العالم عوض اكتشافه.
إن التربية المستمرة من شانها تكوين المتعلم وإمداده بالقدرات الضرورية للعيش في عالم سريع التغير والتبدل ,فشخصية المتعلم لا تتكون بشكل أفضل إلا بالتثقيف والتكوين المستمرين, مما يتيح تطوير القدرات العقلية و النفسية والجسمية و الاجتماعية ويجعلها مهيأة لجميع التطورات.
(بالنسبة للسؤال 2 بعد الزوال إن شاء الله)