المقال تم نشره بموقع جرسيف24 : نقلا عن هبة بريس .
تعالت في الأونة الأخيرة أصوات ساكنة بلدية جرسيف و بشكل متزايد مطالبة بفتح تحقيق جدي و مسؤول في الثروة التي راكمها المسمى عبد الله المنصوري نائب رئيس بلدية جرسيف، نتيجة انفراده بالقرار و التسيير معا، دون ادنى اكتراث لبقية أعضاء المكتب، و كذا باقي أعضاء المجلس البلدي لمدينة جرسيف.
و أوضح أحد أعضاء المجلس البلدي بجرسيف أن عبد الله المنصوري ولج أبواب البلدية و هو يمتطي دراجة عادية و يرتدي سندالا بلاستيكيا، و في ظرف وجيز تحول من أحد أساتذة التعليم الابتدائي البسطاء إلى غني مشهور بالمدينة، حيث أصبح يملك سيارتين فارهتين و سكن راقي في مدة زمنية تقل عن ثلاثة سنوات، مما يفتح المجال اكثر للتساؤل حول الطريقة التي راكم بها ثروته، خصوصا و أنه تقدم للانتخابات الجماعية خلال شهر يونيو 2009 بعدما استغل مسؤوليته ككاتب للفرع المحلي للحزب الاشتراكي الموحد و حصل على ترتيب متميز مباشرة بعد وكيل اللائحة، وهو الحزب الذي تراجع عن الانخراط في صفوفه متوجها إلى حزب اليسار الأخضر.
و أوضح مسؤول بالبلدية ذاتها أن هذا المنتخب لا يكترث بالموظفين و لا حتى مثلائه المنتخبين و أنه مسموح له قانونا بمزوالة مهامه بناء على التفويض المسلم له من طرف الرئيس في الموارد البشرية و الحالة المدنية بالبلدية، إلا أنه يتجاوز اختصاصه دائما حيث أنه هو من يقرر في اقتناء التجهيزات و المعدات، و هو المكلف بتسيير المستودع البلدي دون تفويض مما يفتح المجال أكثر للتلاعب بالمال العام.
إلى ذلك، أضاف مصدر مطلع أنه سبق له أن أحضر أحد زملائه من الناظور للاصلاح خزانة حديدية و بثمن باهض، و هو الذي يحضر أحيانا إلى المقاطعة الحضرية الأولى و يشرف على توقيع الوثائق بها دون أي تفويص بها، و يجمع من الوصولات و الفواتير ما يمكن من تبريره كل خطواته.
و من جهة أخرى أوضحت ذات المصادر أنه و من أجل اقترابه من السلطة يقدم عدة تنازلات تهم المصلحة العامة، و بالمقابل حصل على حماية واسعة و حصن نفوذه مما مكنه من الترامي على قطعة أرضية جماعية مساحتها خمسة هكتارات بالفيضة الخضراء بتدارت التابعة لاقليم جرسيف، و هي الارض الذي كان يحوزها رجل فقير لا حول و لا قوة له، و توجد على مشارف الطريق الوطنية رقم 6.
و بالموازة مع ذلك تطالب ساكنة جرسيف بفتح تحقيق من طرف الجهات المسؤولة و المجلس الأعلى للحسابات خصوصا فيما يخص ميزانية السنوات الأخيرة المتعلقة بمهرجان الزيتون و الذي ينظم هذه السنة دورته 23 تحت شعار " شجرة الزيتون في صميم مخطط المغرب الأخصر "، إذ أكدت مصادرنا أن المهرجان كان ينظم في وقت سابق بتكلفة مالية لا تتجاوز 18 مليون سنتيم و في نسخ جد متميزة لا تزال الساكنة تتذكر جودتها، و في الوقت الذي وصلت تكاليف هذا المهرجان حوالي 100 مليون سنتيم تراجعت جودته و أداؤه اللذين أصبحا دون المستوى المنشود و أقل بكثير من المهرجات السابقة.