جامعة باسكول الهولندية تعرض خلاصات بحث بتعاون مع أطباء نفسانيين مغاربة وأجانب بفاس
دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
احتضت قاعة الاجتماعات بفضاء الأكاديمية الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بفاس بعد زوال يوم الخميس 26 يناير الجاري برئاسة السيد محمد ولد دادة اجتماعا لبسط نتائج بحث أنجزته مؤسسة دوباسكول الهولندية بتعاون مع خبراء وأطباء نفسانيين واطر من رجال التربية بالمغرب
وأوضح محمد ولد دادة في تدخل له أن البحث العلمي المنجز والذي يهدف الى تشخيص الوضعية الصحية والاجتماعية والتربوية للمستهدفين من التلميذات والتلاميذ في مدارس ومؤسسات التعليم بالجهة لاشك انه يشكل الحلقة الاولى من مسلسل أبحاث مستقبيلة مشددا على اهمية فتح جسور التواصل مع الاطر المحلية من خبراء في الطب النفسي لتعميق البحث والنقاش حول معاناة الطفولة المدرسية بهدف ايجاد الحلول النفسية والاجتماعية المناسبة لمشكلاتها وقضاياها
واستعرض الباحث الهولندي عن جامعة : Un-la bascule amsterdam psychiatre legal ecole de loi leiden نتائج البحث وخلاصاته بناء على استمارة تتضمن أسئلة حول واقع الاطفال المتمدرسين بمختلف الاسلاك بجهة فاس بولمان موضحا عبر منحنيات رقمية تجاذبات الواقع الاجتماعي المغربي بخصوصياته وتاثيره على المتمدرسين المستهدفين وعكست نتائج البحث بجلاء واقعا يجب تظافر الجهود من اجل تجاوز اختلالاته .
حضره السيد مدير الأكاديمية والسادة رئيس قسم الشؤون التربوية ورئيس مصلحة الخريطة المدرسية والمنسق الجهوي للبرنامج الاستعجالي إضافة الى أطباء نفسانيين ومدراء المؤسسات التعليمية المستهدفة .
اعتبر جعفر الزهراوي عن مؤسسة de bascule الهولندية أحد الأطر المغربية الذين ساهموا في انجاز هذا البحث العلمي أن مشاركة حوالي 1300 طفل 10 ينتمون 10 من المؤسسات التعليمية الابتدائي والثانوي على صعيد فاس بولمان قيمة مشجعة للمنظومة التربوية بالجهة وحافزا قويا على تطوير البحث التربوي اعتمادا على آليات ومنهج عمل علمي لكنه أكد بالمقابل على ضرورة التشخيص قبل الحديث عن العلاج الزهراوي شكر الأكاديمية مثمنا المساعدة الهادفة التي أبدتها نيابة عن زملائه من طاقم البحث .
وحول طبيعة اللقاء وأهميته أوضح الخبير المغربي أنه خصص للتواصل مع مديري ومديرات المؤسسات التعليمية المعنية بالبحث في إطار استكمال خطوات البحث معتبرا الخطوة غاية في الأهمية لانها يوضح بشكل اكثر العلاقة القوية بين اطراف البحث وكذا خاصة الجانب الهولندي الذي اكتشف التعطش الكبير لايجاد الحلول للمشاكل التي يتخبط فيها المراهقون من التلاميذ في المدرسة المغربية فاس نموذجا
لا من الأطفال ولا المعلمين والأساتذة وكذلك المؤسسة التعليمية كجهاز تربوي
واعتبر الترجمة مشكل حقيقي حيث أن الاساس الذي تم عليه بناء البحث هو اننا وجدنا الترجمة المناسبة للمقترح الهولندي التي باتت الآن منسجمة مع حالة المجتمع المغربي خصوصا عاداته وتقاليده
فعندما نقدم اسئلة لطفل في 9 من العمر وننتظر منه أجوبة سليمة ومنسجمة مع سياق البحث فمن اللازم ان تقدم له اسئلة قابلة للاستيعاب والفهم حسب سنه والشريحة المجتمعية التي يعيشها
وناشد جعفر الزهراوي الجهات المعنية العمل على إحداث شبكة ينخرط فيها جهاز التعليم وكذا الطب النفسي وكذا مختلف المرافق بما في ذلك المصالح الامنية بدعم من الجماعات والبلديات والعمالات لان اليد الواحدة لا تصفق هناك اجهزة وهناك اعضاء خاصة الزملاء في المركز الاستشفائي محمد السادس لهم رغبة اكيدة في الاشتغال لكنهم يحتاجون الى دعم مادي واعتقد ان هذا من اهم الامور التي نعتقد ان تستجيب لها السلطات الادارية الوصية والمتعلقة بتقديم الامكانيات المادية حتلا يتسنى تحقيق مشاريع الابحاث في الظروف المناسبة
وأجمع المتدخلون كل من موقعه على أهمية التشخيص كمرحلة لبناء نهج علمي دقيق للمعالجة
وتساءلوا عن خارطة طرق مابعد انجاز البحث حتى لا يظل التعامل مع الطفولة في المدرسة يتم بناء على اجتهادات فردية في غياب وصفة علمية دقيقة جاهزة مصادق عليها .
واكد المشاركون على اهمية التعجيل باستثمار نتائج البحث العلمي على اعتبار ان التشخيص ليس كافيا غذا لم يقترن خطة عمل واقعية تعتمد الدعم النفسي والاجتماعي لفئة مهمة من المراهقين الذين تعاني الاسرة التعليمية مشاكل مريرة في التفاعل اليومي مع قضاياها ومشاكلها
وابرز المتدخلون عراقيل البحث واقترحوا سبل استثماره على نحو افضل كما دعوا الجهات المعنية بالطفولة الى المساهمة الجادة والدور الفعال في معالجة الواقع في افق النهوض بالمنظومة ومن خلالها المجتمع المغربي نحو الرقي الى الغد الافضل