في حوار عابرسالت الحارس العام عن الوضع المزري الدي تعيشه المؤسسات الثانوية والدي ينبىء بمزيد من الاحتقان جراء الانفلات الاخلاقي والتربوي للتلاميد سالته عن الاعتداءات التي يتعرض لها نخبة من الاساتدة اثناء مزاولتهم لمهامهم التربوية كما سالته عن احجام الادارة في القيام بمبادرات للا صلاح التربوي تساهم في تفغيل مقتضيات القانون الداخلي وتعمل على خلق مناخ ايجابي يبعث على الروح في مرافق الحياة المدرسية لم يتردد الحارس العام كثيرا في جوابه محملا المدرس مسؤولية ما يقع ومعززا حكمه القاسي با مثلة ضيقة.
توجهت الى الفصل وفي دهني تتداخل العديد من الاسئلة حول علاقة المدرس بالادارة التربوية والدور الدي يمكن ان يضطلع به كل منهما في تفعيل اليات الاصلاح التربوي.
بدات الدرس مع تلامدتي وانا افكر في هدا الاستاد الدي اصبح مشجبا تعلق عليه الاخفاقات المتتالية لعملية الاصلاح وكبش فداء يضحي به مع الاسف بعض الاطر التربوية لمداراة الواقع الدي لا يرتفع.
ان نظرة خاطفة لبنود التشريع الاداري والتسيير التربوي تعكس عمق الهوة القائمة بين المرجع والواقع.ففي التشريع نقرا عن الاطار الاداري الدي يحضر الى المؤسسة بربع ساعة قبل دخول التلاميد.ولايغادرها الا بعد خروج اخر تلميد ويقوم بادواره الاساسية في التسيير والتدبير والتوجيه والارشاد ويتتبع اوضاع التلاميد التربوية و التعليمية والسيكولوجية والاجتماعية والصحية ويعد تقارير دورية على مجالس الاقسام.... وفي الواقع خلاف دلك.
في التشريع نقرا عن المستشار في التوجيه الدي يستثمرالملفات المدرسية ويقوم بالمقابلات والفحوص السيكولوجية لفائدة التلاميد ويساهم رصد وتشخيص الثعثرات و صعوبات التعلم لديهم ....والواقع خلاف دلك.
في التشريع نقرا ونقرا ... والواقع خلاف دلك.
وحتى لا اكون مجحفا بدوري في الحكم على الواقع.ساقطا في التعميم فان هناك بعض المؤسسات التعليمية التي اثرت المشهد التربوي و قدمت النمودج الدي يعكس ما نطمح اليه بفضل تظافر جهود جميع الاطر التربوية والادارية فهل ننضم الى ركبهم لنساهم في التعبئة الوطنية لتجديد المدرسة
ان اشكالية الاصلاح بنيوية لا يمكن اختزالها في عمل المدرسين وحدهم و ازمتنا ليست ازمة افكار ومناهج بقدر ما هي ازمة انجاز وتدبير للشان التربوي كما هو مخطط له في المراجع الرسمية.
محمد امتول
عن جريدة النهار المغربية ليوم 01/06/2009