بيان للرأي العام حول ترحيل إعدادية باستور 03/02/2009
خاض الطاقم التربوي لإعدادية باستور وقفة احتجاج و تظلم يومه الثلاثاء 03 فبراير 2009 الموافق ل 07 صفر الخير 1430 هـ . داخل المؤسسة مدتها ساعتان (2) صباحا و ساعتان (2) مساء احتجاجا منهم على ما حل بهم من عسف و استخفاف، وتعبيرا عن تدمرهم لما لحق بهم من أذى يستوجب وقفة تأمل لاسيما أن الترحيل التعسفي تم في ظرف زمني عصيب في حياة المتعلم (ة) و الذي لا محالة سينعكس سلبا على مردوديته الدراسية، ويستوجب عتب كل ذي ضمير حي يسعى إلى تلبية نداء جلالة الملك نصره الله الداعي إلى إصلاح منظومتنا التربوية. لذا وردءا لكل لبس وبعيدا عن كل مزايدات، يعلن الطاقم التربوي أنه مع المصلحة العامة وليس ضدها، وأنه يتفهم كغيره من المواطنين الدوافع لهدم البناية القديمة (باستور قديما)، وواجب انتقاله إلى المؤسسة الجديدة، ولكن في ظروف ملائمة يراعى فيها ما هو تربوي وإنساني وما هو حقوقي وقانوني ومن تم يشجب الطاقم التربوي
1) الترحيل: إذ يعتبر ترحيلا تعسفيا لم تراع فيه الضوابط الأخلاقية و النفسية من إخطار لهيئة التدريس لتأخذ احتياطها وتساهم معنويا و ماديا حتى لا يتم هذا الترحيل سلسا وغير تعسفي يؤثر بالأساس على المتعلم(ة) الذي هو محور العملية التعلمية والتعليمية. وكذا ما استتبع هذا الترحيل من إتلاف للكثير من وثائق الأساتذة والأستاذات ( بعض دفاتر النصوص وبعض المراجع المهمة لاسيما في المواد المتخصصة، واللوازم والمعدات الرياضية).
2) التسيير التربوي الإداري: لا يعقل أن تسير العملية التربوية سيرها العادي، والطاقم الإداري لا يستطيع أن يقوم بدوره المنوط به من تنظيم للدخول والخروج وضبط للغياب والتأخر و هو منشغل في حل الرزم وتنظيم بيته الداخلي. دون أن ننسى أن هذا الطاقم أبلى مجهودا مشكورا خلال أسبوع بأكمله وأسهم بكل ما يملك من قدرات وطاقات ليعجل في استئناف العمل في ظروف مرنة و سلسة....
3) الجانب الأمني: يعتبر موقع الإعدادية المحادي للسكة الحديدية موقعا غير آمن يستوجب بناء السور المحادي لهذا المكان والذي يعد مرتعا للمتسكعين والمنحرفين ومكانا لكل الشرور. لذا يطالب الطاقم التربوي بأن يسارع المسؤولون إلى بنائه قبل أن يقع ما لا تحمد عقباه. كما أن الإضاءة ليلا (عند الخروج) على الساعة السادسة منعدمة، مما يعرض حياة التلاميذ والطاقم الإداري والتربوي للخطر. كما أن الباب المخصص للتلاميذ والتلميذات يقع إلى جانب مدخل الأساتذة الرئيسي لذا يستوجب إبعاده ردءا لكل ما من شأنه أن يخل بالاحترام الواجب بين الطرفين: أستاذ/تلميذ.
4) الملاعب والفضاءات الرياضية: لا يعقل أن تهمش الرياضة البدنية، والتي تعتبر المتنفس الوحيد للتلميذ، والمادة الهامة التي تسهم في بناء جسمه وعقله إلى جانب جميع المواد الدراسية الأخرى. ونظرا لصغر حجم الملعب المخصص للرياضة ( مستطيل بحجم ملعب كرة اليد)، والذي لا يمكن أن يستوعب خمسة (5) أقسام تقتسم نفس الملعب في نفس الحصة الزمنية. علما أن عدد تلاميذ و تلميذات الإعدادية هو 1298 تلميذ وتلميذة. وفي الأخير نعلن نحن الطاقم التربوي ( أستاذات وأساتذة) إعدادية باستور أنه حرصا منا على مصالح التلاميذ والتلميذات واستجابة لنداء عاهلنا المفدى الداعي إلى الرفع من مستوى المنظومة التربوية وإصلاح التعليم أننا سنستأنف عملنا يومه 04/02/09 على أمل أن تصلح الأمور في أقرب الآجال. وبه الإعلام والسلام.