تطور الفكر الإداري - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



مكتب المدير هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بمكتب المدير

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية سهاد56
سهاد56
:: دفاتري فعال ::
تاريخ التسجيل: 11 - 1 - 2009
السكن: marrakech
المشاركات: 574
معدل تقييم المستوى: 243
سهاد56 على طريق الإبداع
سهاد56 غير متواجد حالياً
نشاط [ سهاد56 ]
قوة السمعة:243
قديم 26-05-2009, 12:52 المشاركة 1   
هام تطور الفكر الإداري

السلامعليكم ورحمة الله وبركاته


دراسة حول


تطور الفكر الإداري



المقدمة


إن الكفاءة والفاعلية مطلبانرئيسان في الإدارة وهما من تعاليم الدين الإسلامي؛ فالمسلم يجب أن يمارس الإدارةالجيدة في جميع شؤون حياته الدينية والدنيوية. والحقيقة أن جميع تعاليم الدينالإسلامي توجِّه المسلم وتحثه على حسن ممارسة وتطبيق هذه التعاليم في صورهاالمعنوية والمادية كافة، فلا ينبغي للمسلم أن يمارس نشاطاته المادية والمعنويةبمعزل عن تعاليم الدين؛ لقول الله عز وجل: [قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِيوَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ] كذلك ينبغي للمؤمن أن يكونقوياً وأن يتزود بالإيمان والعلم.
ولا تكاد تخلو نصوص القرآن الكريم كما لاتكاد تخلو سنة النبي محمد (ص) ولا سيرته وسيرة أصحابه رضي الله عنهم من تطبيقاتالإدارة، والتوجيه بحسن استغلال الموارد والقدرات والقوى البشرية، إضافة إلى التحليبالصفات الحسنة كالصبر والاجتهاد ومغالبة الهوى وضبط النفس والحث على العملوالتخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة.
إن العلم والعمل والقيام بالعبادات أمورمطلوبة من المسلم، فعليه واجبات تجاه ربه ونفسه ومجتمعه، ولكي يتسنى له القيام بهذهالواجبات يجب عليه أن يعطي كل واجب نصيبه من الوقت دون أن يطغى واجب على آخر، ومنثمّ لا يجد أمامه متسعاً من الوقت لأداء أحد هذه الواجبات، فالدين الإسلاميوتعاليمه السمحة تدعو إلى حسن استثمار الوقت وإدارته بفعالية، وهذا ما تدعو إليهالإدارة في عصرنا الحالي.
وإن مادة علم الادارة، يعرفنابهذا العلم من حيث الطبيعة والهدف ، والنظريات الحديثة في علم الإدارة ، وعناصرالعملية الإدارية (التخطيط - التنظيم - القيادة - صناعة القرار - إدارة الخدمةالمدنية - الموازنة العامة - الرقابة - التنسيق - الاتصالات الإدارية ) . كما توفرلنا الدراسة للمادة التعرف إلى منظمات الإدارة (المصالح - المؤسسات العامة - المنظمات المحلية) وأهدافها والعمليات الأساسية المميزة لها .
مقدمة 2:
لقد تطور الفكر الإداري خلال سنوات طويلة من الممارساتالإدارية في المؤسسات الإدارية المختلفة، وكذلك أسهمت دراسات وبحوث عدد كبير منالمفكرين والعلماء في إثراء المعرفة الإدارية، ووضع نماذج ونظريات وبمبادئ تفسيرالإدارة كظاهرة اجتماعية.
ـ وفي أثناء ها التطور اقسم الفكر الإداري بسمات ميزتكل مرحة من حيث المداخل والاتجاهات التي وجه إليها هؤلاء العلماء اهتماماتهم، وهوما نتج عنه أكثر من رافد فكري، تمثل في أكثر من مدرسة من مدارس الإدارة.ـ ولكلمدرسة نظرياتها التي أثرت الفكر الإداري، ولا زالت تحظى حتى وقتنا هذا باهتمامالباحثين والدارسين والممارسين للإدارة لما تقدمه هذه النظريات من مفاهيم ومبادئوقواعد وأساليب منظمة للأنشطة والأعمال الهادفة.مدارس أو مداخل الإدارة:ويمكن تصنيفتلك المدارس وفقًا لإسهامات الكتاب والباحثين إلى:
ـ المدخل الكلاسيكي: ويشملعدة اتجاهات أهمها:• مدرسة الإدارة العلمية• مدرسة عمومية الإدارة أو عملياتالإدارة المدخل السلوكي:ويندرج تحته مدرسة العلاقات الإنسانية المدخلالمعاصر:ويشمل:ـ مدرسة النظم.ـ المدرسة الكمية 'بحوث وإدارة العمليات'.ـ المدرسةالموقفية. أولا: المدخل الكلاسيكي:كان التوجيه الأساسي لهذا المدخل هو زيارةإنتاجية المنظمات من خلال التركيز على بعض العناصر أو الوسائل من أهمها:1ـ دراسةأفضل الطرق الفنية لأداء العمل.2ـ الاهتمام بكفاءة العملة الإدارية.3ـ وضع مبادئمعيارية توجه وتضبط العمل في المنظمة.ـ ويعتمد المدخل الكلاسيكي على مجموعة منالرواد كان لهم الفضل في إرساء دعائم هذا المدخل وهم: فرد ريك تايلور ـ هنري فايولـ فاكسي ويبر.
[1]
فردريك تايلور:أرسى قواعد حركة الإدارة العلمية، فهو الذي حددالمبادئ التي يقوم عليها، وهو الذي أعلن الأهداف الحقيقية التي تسعى إليها وهيزيادة الإنتاج وإحلال السلام والتفاهم محل الخصام والتطاحن بين الإدارة والعمال،وإقناع الطرفين بأن الذي يحكم العلاقة بينهما مصالح مشتركة وليست مصالح متضاربة لايمكن التوفيق بينها.ـ وكانت المساهمة الأساسية لتايلور في إرساء المبادئ الأساسيةللإدارة العلمية هي:
1ـ إحلال الطرق العلمية محل الطرق البدائية في العمل
2
ـالاختبار العلمي للعمال وتدريبهم على أساس علمي.
3
ـ تعاون كل من الإدارة والعمالطبقا للطريقة العلمية.4ـ تقسيم عادل للمسؤولين بين المديرين والعمال مع قيامالمديرين بتخطيط وتنظيم العمل، وقيام العمل بالتنفيذ.
[2] مساهمات هنري فايول فيتكوين نظرية الإدارة.تتركز هذه المساهمات في الآتي:ـأـ تقسيم أوجه النشاط التي تقومبها المشروعات الصناعية إلى:ــ فنية [الإنتاج].ـ تجارية [الشراء ـ البيع ـالمبادلة].ـ مالية [الحصول على رأس المال، الاستخدام الأمثل له].ـ تأمينية [حمايةالأفراد والممتلكات].ـ محاسبية [التكاليف والإحصاءات].ـ إدارية [التخطيط ـ التنظيمـ التوجيه ـ التنسيق ـ الرقابة].ب ـ تقديم مبادئ عامة للإدارة تتصف بالمرونة ولكنهاليست مطلقه، ويجب أن تستخدم في ضوء الظروف المتغيرة والخاصة بكل مشروع، ومن أهم هذهالمبادئ:ـ[التخصص، وحدة الأمر، السلطة والمسؤولية، الالتزام بالقواعد، المركزية،تسلسل القيادة، العدالة، العمل بروح الفريق، خضوع المصلحة الشخصية للمصلحةالعامة].
[3] مساهمات ماكسي ويبر:ومن أهم المبادئ التي قدمها ويبر ما يلي:ـأـتدرج السلطة: ويقصد به ضرورة الالتزام بالخط الرسمي للسلطة حيث يجب أن تنساب السلطةمن أعلى إلى أسفل، ويكون محل فرد مسؤلاً أمام رئيسه عن تصرفات وقرارات مرؤوسيه.ب ـوجود معايير رشيدة للتوظف.ج ـ ارتفاع درجة الرسمية: ويشير هذا المبدأ إلى وجودقواعد محددة وثابتة مكتوبة توجه العمل وتحكم عملية اتخاذ القرارات في المنظمة.د ـوجود سجلات رسمية ونظام معلومات مركزي في زيادة درجة توثيق البيانات والمستندات ممايعطي صورة محددة ودقيقة عن المنظمة.تقييم المدخل الكلاسيكي:مما سبق نجد أن المدرسةالكلاسيكية بصفة عامة قدمت عدة إسهامات إيجابية لا زالت سارية حتى الآن، والاتجاهنحو الاعتماد على الأسلوب العلمي بدلاً من الطرق العشوائية سواء في تصميم العمل أواختيار العاملين أو في التدريب.ـ ولكن يؤخذ على هذه المدرسة انخفاض اهتمام روادهابالعنصر الإنساني والتركيز على كيفية تحسين الإنتاج فقط، الأمر الذي أثار العديد منالمشاكل في بدايات القرن العشرين بين العمال وأصحاب العمل.ـ وكذلك افتراض أنالمنظمة والأداء الإداري بها يمثل نظامًا مغلقًا لا يتأثر بالعوامل الخارجية، وكذلكافتراض وجود وظائف إدارية ومبادئ لها صفة العمومية مهملاً أثر متغيراتالموقف.ثانياً: المدخل السلوكي:ـ بدأت المدرسة السلوكية كرد فعل قوي للافتراض الذيقامت عليه المدرسة الكلاسيكية، والمتمثل في أن الطاقة الجسدية للفرد هي العاملالهام المؤثر ي إنتاجيته، وكان لها توجه أساسي هو زيادة الإنتاجية من خلال وضعافتراضات حول العنصر البشري من أهمها:
ـ1ـ تدعيم مفهوم الرجل الاجتماعي، أي أنالإنسان يرغب في العمل في جو يسوده العلاقات الطيبة والشعور بالانتماء [التون مايووزملاؤه].
2
ـ تدعيم مفهوم الرجل المحقق لذاته، أي أن الفرد يكون أكثر إنتاجيةعندما يشعر بأهميته وعندما يتمتع بالرقابة الذاتية، أي أن الناس موجهون ذاتياللوصول إلى الأهداف المطلوب تحقيقها، وأن اهتمامهم بتحقيق هذه الأهداف يرتبطإيجابيًا بمدى اتساق وتكامل ومساهمة هذه الأهداف في تحقيق أهدافهم الشخصية.
3
ـأن الفرد لا يسعى للعمل لتحقيق إشباع حاجات اقتصادية فقط، بل أن الحاجات الإنسانيةالأخرى لا تقل في أهميتها عن الحاجات الاقتصادية، أو في بعض الأحيان قد تحتل هذهالحاجات موقع متقدم في سلم الحاجات الإنسانية بالمقارنة بالحاجات الاقتصادية [ماسلو].
ثالثاً: المدخل المعاصر:وينطوي هذا المدخل على ثلاثة مدارس أساسيةهي:
1
ـ مدرسة النظم:تفترض هذه المدرسة أن المنظمة تتكون من مجموعة عناصر تتناولالتأثير والتأثر فيما بينها، وأيضا مع البيئة المحيطة، ويتكون النظام من عدة عناصرأساسية هي: المدخلات، الأنشطة التحويلية، المخرجات، المعلومات المرتدة [العكسية].
2
ـ المدرسة الكمية:وهذه المدرسة تحاول تقديم نماذج موضوعية ومعياريةيمكن للمدير أن يسترشد بها في اتخاذ القرارات مما يحد من عملية التقدير والحكمالشخصي، ويشمل على فروع أساسية هي:
أـ علم الإدارة: والذي يقدم أساليب ونماذجرياضية يمكن استخدامها لرفع كفاءة اتخاذ القرارات.ب ـ بحوث العمليات: وتهتم أساسًابكيفية تطبيق الأساليب والنماذج في المجالات الإدارية.ج ـ نظم المعلومات: وتهتمبتوفير قاعدة بيانات تساعد في توفير معلومات دقيقة وسريعة بتكلفة ملائمة.
3
ـالمدرسة الموقفية:تشير المدرسة الموقفية إلى أن فعالية المدير تتحدد بقدرته علىتحقيق التوفيق الأمثل بين متطلبات الموقف وطبيعة المشاكل المطلوب اتخاذ قراربشأنها، فهو لا يسعى في كل الأحوال إلى الحلول المثلى ولكنه قد يقنع بحلول فرضيةتحقق التوازن بين مختلف الأطراف.الخلاصة:وعبر المرور السابق على نبذة يسيرة للمدارسالإدارية المهمة في التاريخ الإداري، يتضح لنا أن الصورة النهائية التي استقر عليهاالفكر الإداري هي محصلة لكل تلك الجهود، فالهيكل الإداري الحالي والقواعد الإدارية،وكذلك كيفية تحقيق أعلى إنتاجية كلها ثمار الأهداف، فالإنسان المنفذ ليس آلة ولهحاجات وتطلعات من خلال العمل وليس فقط إشباع الحاجة المادية.وكان هذا ثمرة المدرسةالسلوكية، ومداخل النظم تفيد أن المؤسسة تعيش في واقع وبيئة تحيط بها تؤثر فيهاوتتأثر بها، والمداخل الكمية هي سعى للتقليل من نسب المخاطرة ومحاولة لجعل الإدارةعلمًا أكثر من كونه فنًا، ومدرسة الموقف وكيفية اتخاذ قرارات وواقعية كانت تتويجلتلك الجهود، إذن فالمدرسة المناسبة هي استخدام كل هذه المدارس فيما يحقق النفع علىالمؤسسة.
ولم تعد الإدارة اليوم، مجرد ممارسة مجموعة منالعمليات والمفاهيم والقواعد حيث انطلق الفكر الاداري الحديث نحو المشاركةوالديمقراطية والمسئولية التضامنية تجاه العملية التعليمية، ونذكر هنا ان الوزارةفي البرنامج التدريبي الذي نفذته بالتعاون مع كلية التربية جامعة الامارات سعت لذلكولايجاد المدير القائد التربوي الذي يستطيع التأثير في معلميه والوصول الى الاهدافالتربوية.
المنهج السلوكي:
يعتبر هذا المنهج أول منهجمستحدث في دراسة الإدارة، ويلاحظ بداءة أن المنهج السلوكي يكتسب أهمية في الدراساتالإدارة نظرا لتقدم العلوم السلوكية، وتطورها بسبب أنه يركز على التفاعلات المختلفةفي العملية الإدارية.
ويربطها بالعوامل الاجتماعية الموجودة في محيط الإدارة. وقد استطاع أصحاب المنهج السلوكي أن يقيموا فروعا دراسية منبثقة عن النظام الدراسيللادارة العامة، وتدور في فلك منهجهم السلوكي، وذلك مثل علم النفسالادراي.
مفهوم النموذج:
لقد ظهر النموذج في دراسة الادارة بشكل واضح فيمنتصف الخمسينات وكرد فعل للدارسات التجريدية التي قامت تعلى أساس المبادئ المجردةحيث شكلك أنصار النموذج في محاولة دراسة الإدارة على أساس استخلاص مبادئ معينة تدرسعلى أساسها العامة ورأ,و في إقامة النماد ع أسلوبا أفضل.
ويلاحظ أن منهج النماذجكسابقة يعتبر ضيقا عن الإحاطة بجميع ظواهر الإدارة من حيث أنه يبدأ بافتراضات مسبقةليست قائمة على أساس من المبادئ العامة، وإنما وفق اتجاه أو فلسفة أو فكر.
تطوردور الادارة: ادارة التنمية:
من الملامح الحديثة للدراسة المقارنة الإدارةالتغيير الجدري في دور الإدارة منذ الخمسينات، وهو ما يمثل تطور مضمون هذا الدورويجسد تطور دور الإدارة المضمون الحديث لوظيفة الدولة في مختلف المجتمعات – متقدمة حديثة – متخلفة – نامية.
ففي الدول المتقدمة زاد تدخل الدولة بصرف النظر عننظامها الاقتصادي والنظرية السياسية السائدة والتي تحكم اطار وظييفة الدولة. فلقدكانت للثورة الفنية الهائلة في الدول المتقدمة آثارا بعيدة المدى على واقع إطاروظيفة الدولة فيها. ومن ثم على دور الإدارة، إذ أدت التكنولوجيا الحديثة إلى إقامةإدارات عامة ما كان يمكن تصورها منذ عقدين من الزمان، ولعل مركز مانهتن الهندسيوادارة قاعدة كيب كيندي بالولايات المتحدة خير مثال على ما سبق.
وبالإضافة إلىإدارات الفضاء وأبحاث القمر، فليس على الدولة الآن أن تفعلما تشاء وإنما تفعل مايجب أن يكون. كما أضحى من المستحيل تحديد وظيفة الدولة مسبقا بموجب مذهب أو اتجاهمعين، وغنما تتحدد هذه الوظيفة تبعا للتطورات الاجتماعية والفنية التي لا تقف بعندحد في عالم اليوم/ ومن هنا أفضت هذه العوامل مجتمعة إلى حتمية تدخل الدول في كلالنظم الاجتماعية بغير استثناء.
بل أن الأوضاع في الدول حديثة المولد قد فرضتبالضرورة جتمية تدخل الدولة، حيث خرجت هذه الدول إلى الوجود في النظام السياسيالدولي حاملة معها أثقالا من التخلف الرهيب بما يعنيه من مشكلات كثيرة اقتصاديةواجتماعية وسياسية وادارية نتيجة للتخلف الذي عاشته مجتمعاتها قروناطويلة.
إدارة الوقت:
يمثل الوقت أحد الموارد الهامة والثمينة لأي إنسان فيهذا العالم الكبير، فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، وإذا لم يحسن الإنسان استغلالهبفعالية فإنه يفقد الكثير مما يصعب تعويضه، سواء في عمله أو في حياته الخاصة، لأنما مضى منه لا يعود أبداً.
والوقت من ذهب، بل أغلى من الذهب لأنه لا يقدر بثمن،ويعد أحد خمسة موارد أساسية في مجال الأعمال وهي: المواد، المعلومات، الأفراد،الموارد المادية، إضافة إلى الوقت الذي يُعدّ أكثرها أهمية. لأنه كلما تحكم الفردفي وقته بمهارة وإيجابية استطاع أن يستثمره في تحقيق أقصى عائد ممكن من المواردالأخرى؛ إذ أنّ الفرد عندما يدير وقته بشكل فعّال، هو في الحقيقة يدير حياته ونفسهوعمله إدارة فعّالة .
وهذا يعني أن الوقت لا يمكن عزله عن حياة الإنسان الشخصيةوالمهنية. ومن هنا تبرز أهمية وضرورة الوقت، هذا المورد الهام الذي ينبغي التعاملمعه واستثماره بفعالية، والذي صار واحداً من ضمن موضوعات علم الإدارة، وهو موضوعإدارة الوقت (Time Management).
بما أن الوقت المتاح للمديرين محدود، فكيفيستطيع المديرون استخدامه بفعالية؟
"
إن قضية التنمية في المقام الأول قضية وقتوقضية إنتاج. وإن الأمر في حاجة إلى التعامل مع الوقت على أنه مورد لابد مناستثماره لتحقيق النتائج المطلوبة لرفاهية شعوبنا، ويقع عبء ذلك في الدرجة الأولىعلى عاتق كل فرد منا".
فالعبرة ليست في إنفاق الوقت، بل في استثماره، مثله مثلأي رأس مال نجد أن الوقت إذا أنفقناه ضاع، أما إذا استثمر فسينمو ويؤتي ثماره فيمستقبل حياتنا، وللأجيال القادمة، فمن الضروري على كل مدير أن يسأل نفسه السؤالالتالي: هل أنا أقوم بالأشياء الصحيحة؟ قبل أن يسأل: هل أنا أقوم بالأشياء بطريقةصحيحة؟ إذ أن الوقت ليس هو المشكلة في حد ذاته، ولكن المشكلة هي كيف نستثمره،فالوقت شيء لا بد من أن نختبره ونعيشه.
إن ما سبق يقودنا إلى القول إن "الفرقبين مصطلحي الكفاءة (Efficiency) والفاعلية (Effectiveness) في استخدام الوقت هومفتاح القضية، لأن الكفاءة تعني القيام بالعمل بشكل صحيح بينما تعني الفاعلية أنتقوم بالعمل الصحيح بشكل صحيح".
فهناك فرق بين الكفاءة والفاعلية، "فمهما كانتالسرعة التي يقود بها الفرد سيارته متجهاً إلى الجنوب، فهو غير فعّال متى كانتوجهته الحقيقية نحو الشمال".
"
ولعل هذا ما دفع الجمعية الأمريكية لتقويمالمهندسين إلى تبني شعار: اعمل بطريقة أذكى لا بمشقة أكثر. كمحاولة للتمييز بينالشغل والانشغال أو بين الكفاءة والفاعلية"، أي بين إنجاز العمل بكفاءة وإنجازالعمل المطلوب لتحقيق الأهداف.
ففي إدارة الوقت من الأفضل للمدير أن "يوجه نظرهنحو النتائج بدلاً من القلق بسبب الإجراءات"، أي " أن يوجه نظره نحو الهدف أولاً ثمالإطار ثانياً، الرؤية أولاً والطريقة ثانياً، أي إلى الفاعلية أولاً والكفاءةثانياً"، وبذلك يبدأ المدير بوضع أولى خطواته على طريق النجاح في إدارته لوقته. إنمفتاح إدارة الوقت هو أن يستطيع المدير السيطرة عليه أو إدارته، وإنّ الاستثمارالأمثل للوقت سيؤدي إلى:
*
تحقيق المنظمة لأهدافها.
*
التزام أكثر بالقضاياالإدارية الهامة والطويلة الأمد.
*
تطوير أفضل لقدرات المديرين.
*
قلق وضغطوتوتر أقل.
إذاً من المفيد أن ننظر إلى إدارة الوقت بأنها عمل الأشياء الصحيحةبطريقة صحيحة، أي أنها إدارة الوقت بفعالية، إذ ينصب الاهتمام على ما يجب أن يفعلهالمدير، ثم السرعة في التنفيذ وليس العكس، بمعنى أن يقضي المدير وقته في بناءالعلاقات القادرة على إيجاد الاتصال الفعّال مثلاً، بدلاً من قضائه في حل المشكلاتالناجمة عن سوء الاتصال وظهوره مشغولاً في أعين الجميع. وبذلك نصل إلى تحديد معنىالفاعلية في إدارة الوقت على أنها ( إنجاز المدير لأهدافه الصحيحة من خلالالاستخدام الأمثل للموارد المتاحة).
إن هذا الفهم لمضمون الفعالية في إدارةالوقت قد أخذ صوراً متعددة في مناهج دراسة إدارة الوقت كل حسب وجهة نظره.
وعنددراسة أدبيات إدارة الوقت، يتضح أن هناك ثمانية مناهج مختلفة تقوم على افتراضاتومبادئ. ولكل منهج منها قيمته وإضافته، وتتمثل هذه المناهج فيما يلي:
1-
منهج (نظم نفسك):
يفترض هذا المنهج أن معظم مشكلات الإدارة تأتي من الفوضى، أو منغياب النظام، حيث لا يجد الإداري ما يريده عندما يحتاجه، ويصبح الحل المنطقي فيبناء النظم التي تهتم بالتنظيم في ثلاثة مجالات:
*
تنظيم الأشياء:
أي ضبط كلشيء بدءاً بمفاتيح الأبواب إلى الحاسبات والأرفف الخاصة بالملفات والمساحات فيالمكاتب.
*
تنظيم المهام:
أي إعطاء الأوامر وتحديد خطوات التنفيذ باستخدامقوائم أو خرائط تخطيط أو حتى برامج كمبيوتر معقدة تخطط لإدارة المشروعات.
*
تنظيم الأفراد:
أي تحديد ما يمكن أن يقوم به الإداري ومن يعملون معه ثم تفويضالأعمال لديهم، ثم بناء نظام لمتابعة أدائهم حتى يتمكن هذا الإداري من التحكم فيمايجري.
من أهم نقاط القوة في هذا المنهج أن التنظيم يوفر الوقت والكلفة والجهد،إذ لا يضيع الوقت في البحث أو كتابة التقارير مثلاً. فالتنظيم يعطي المرء الذهنالصافي وحياة أكثر انضباطاً ولكن الإسراف في التنظيم يتحول إلى عائق ونقطة ضعف، إذيصبح التنظيم هدفاً في حد ذاته بدلاً من أن يكون وسيلة لأهداف أهم. فقد يضيع الوقتفي التنظيم أكثر مما يضيع في الإنتاج ثمّ لا يجد بعضهم وقتاً للعمل لأنّه مشغولٌ فيترتيب الأمور.
2-
منهج المحارب (البقاء والاستقلالية):
الفلسفة وراء هذاالمنهج هي حماية الوقت من الضياع حتى يتحقق التركيز والإنتاج فالجميع محاصر بطلباتضاغطة من بيئة مزدحمة. ولذلك يرى منهج المحارب أنه إذا لم يتصرف المدير بحزم حيالهذا الهجوم على وقته فسينهار النظام كله. ومن الأساليب التي يقترحها هذاالمنهج:
*
العزل:
أي إيجاد نظام حماية من خلال سكرتارية وأبواب مغلقة وأجهزةرد على الهاتف ونحو ذلك من الوسائل.
*
الانعزال:
وهو الانتقال إلى بيئةبعيدة تضمن العزلة حيث يمكن العمل باستقلالية ودون مقاطعة.
*
التفويض:
ترحيل الأعمال إلى الآخرين حتى يتاح المزيد من الوقت للأعمال الأهم.
تنبعقوة هذا المنهج من أن الوقت هو مسؤولية شخصية، وأن المدير سينتج ويبدع متى أتيح لهوقت هادئ دون مقاطعة.
ولكن افتراض هذا المنهج أن الآخرين هم عدو، عليك إزاحتهممن الطريق حتى تتمكن من أداء الأعمال من خلال العزل والاعتزال ووضع الحواجز، هو أمرمبالغ فيه، إذ ينسى أن ما يود المدير إنجازه يتوقف على وجود هؤلاء الآخرين، ومن ثمّيصبح من الصعب الحصول على تعاونهم ونحن نعتزلهم، بالإضافة إلى ذلك يقود هذا المنهجالسلبي الدفاعي إلى سلوك انطوائي قائم على الاعتماد الكامل على الذات، وتحقيقالإشباع من خلال ذلك. عند هذا الحد يشعر الباقون أنهم معزولون ولذلك سيحاولونالحصول على الاهتمام إما بإيجاد المشكلات أو العمل بشكل منفرد، وهنا قد يحتاجالمدير إلى وقت أكثر لحل مشكلاتهم، إن المنهج الانعزالي الوقائي يتجاهل حقيقةالاعتمادية المتبادلة بين جميع الاطراف، وأثرها على جودة الحياة، مما يعقد الأمورأكثر فأكثر.
******
-
منهج الهدف (الإنجاز):
يقول هذا المنهج: اعرف ماتريده ثم ركّز جهدك لتحقيقه. فهو يعتمد على أساليب التخطيط ووضع الأهداف وحفز الذاتوالحماسة من خلال حالة ذهنية إيجابية.
لقد أثبت الواقع أن الأفراد والمنظماتالتي تضع أهدافاً واضحة للوصول إليها تحقق نتائج أفضل. وأن الواقع يثبت أيضاً أنالقادرين على وضع الأهداف والقادرين على الوصول إليها يحققون ما يحلمون بالوصولإليه.
وهناك عدد كبير ممن يعتمد على هذا المنهج لصعود سلم النجاح، ولكن سرعان مايكتشفون أن السلم يستند إلى الحائط الخطأ. منهم من يضعون الأهداف ويبذلون الجهودلتحقيقها ويصلون إلى ما يرغبون ولكن ليكتشفوا أن الثمار التي جنوها ليست الثمارالتي يحلمون بها، فعندما لا تستند الأهداف إلى مبادئ وحاجات أساسية يصبح الهدفوالإنجاز من المسببات لعدم تحقيق حياة متوازنة. فقد يكسب بعضهم الملايين ولكنهميعيشون حياة خاصة بائسة، فقراء بالعلاقات والعواطف. فهو منهج دفع الثمن الغاليللوصول إلى الأهداف.
4-
منهج التسلسل (الأولويات وتحديد القيم):
يعتمد هذاالمنهج على منهج الهدف، ولكنه يضيف إليه مبدءاً هاماً هو مبدأ التسلسل والأولويات. بمعنى الإلحاح على أهم المهام. ويستخدم في سبيل ذلك عدة أساليب، منها أسلوب تحديدالقيمة وترتيب المهام. فيقول أصحاب هذا المنهج: يمكنك أن تفعل ما تريد ولكن ليس كلما تريد. فافتراضه الأساسي هو إذا كنت تعرف ما تريده وتُلحّ على إنجاز المهم أولاًفإنك ستصبح فعالاً في إدارتك لوقتك.
ولكنّ هناك الكثيرين الذين يجلسون عند قمةسلم النجاح يقولون إنهم وضعوا الأهداف وألحوا عليها وحددوا الأولويات ولكن عندماوصلوا إلِى الهدف لم يجدوا النتائج التي توقعوها. ولذلك إن لم تكن الأهداف نابعة منالمبادئ الحقيقيّة فلن يصل الفرد إلى الإنجاز الحقيقي لنتائج تضمن جودة الحياة.
5- منهج الأدوات التكنولوجية:
يقوم هذا المنهج على فرض أن الأدوات المناسبة (مثل الجدول الزمني والمفكرة اليومية وبرنامج الحاسب ونحوها ) ستعطي الفرد قدرة علىالإدارة الفضلى. إذ يقوم هذا المنهج على أن هذه الأدوات تضمن معرفة الأولويات،وتنظيم المهام، والوصول إلى المعلومات بسهولة. والفرض الأساسي أن النظم والهياكلتساعد على جعل الأداة أكثر فاعلية، فهناك ميزة كبيرة في الاستخدام الفعال لتلكالأدوات في تحقيق:
*
تحديد الأولويات . * وضع الأهداف . * تنظيم المهام .* استخدام منظم سريع للمعلومات .
ولكن كم من الناس يستخدمون أدوات إدارة الوقت هذهكما يجب أن تكون؟ فهناك من يشتري التقاويم لتتحول إلى أدوات زينة تترك غير مستخدمة. وبالنسبة لبعضهم تعد التقاويم اليومية والمهام المحددة أمراً مقيداً أو جامداً. إضافة إلى أن التكنولوجيا بشكل عام إن لم تكن مرتبطة بالمعرفة التامة بأهمية القيامبالمهمة المستخدمة من أجلها لا تعطي الجودة بشكلها المطلق، وإنما تعطي بعض القدرةعلى تحسين هذه الجودة فقط، فآلة التصوير الفوتوغرافية المتقدمة لا تنشئ مصوراًناجحاً.
6 - منهج المهارة في إدارة الوقت:
يقوم هذا المنهج على أساس أنإدارة الوقت مهارة شخصية تحتاج إلى إتقان عدة أشياء هي:
*
استخدام تقاويمومفكرات المواعيد.
هذا المنهج التنظيمي شائع وقائم على أن غياب مهارة التخطيطووضع الأهداف والتفويض سيؤثر على التنظيم، ولذلك يلجأ كثير من المنظمات إلى وسائلتعليمية لتعليم العاملين هذه الأساسيات.
إن من أهم نقاط ضعف هذا المنهج تكمن فيالتساؤلات التالية:
*
ما النماذج الأساسية التي يتم تعليمها؟
*
هل تقوم علىمبادئ صحيحة؟
*
أو أنها تدعو لفروض غير صحيحة عن الفاعلية؟
إن الأهم منالأدوات والتنظيم هو ربط الكفاءة بالمبادئ الحقيقية لإدارة الوقت. فالمهارة دون ربطمع نتيجة واضحة ومحددة لا تلبي إدارة فعالة للوقت.
7- منهج التدفق الطبيعي(الانسجام والنغمة الطبيعية):
يقوم هذا المنهج على فروض مختلفة عن الحياةوالوقت تختلف عن الفروض التي تقوم عليها باقي مناهج إدارة الوقت، فهو يقوم علىفلسفة مستمدة من الحضارات الشرقية المتصلة بالتوافق الداخلي للذات والانسجام معالطبيعة، بعيداً عن إلحاح الظروف

الخلاصة:
مر الفكرالإداري بعدة مراحل وهي:
المدرسة الكلاسيكية (التقليدية / القديمة).
المدرسةالسلوكية.
المدرسة الكمية.
مدرسة النظم.
مدرسة العلاقات الإنسانية. وتعنىهذه المدرسة بعلاقات الموظفين برؤسائهم والتعامل معهم كأسرة، حتى يرتاح العامل فيعمله مما يزيد من إنتاجه، (العامل يعمل للراتب والاحترام).
1- النظرية الكلاسيكية (Classical Theory):
روادها: ماكس فيبر، فردريكتايلور، هنري فايول.
أ- النموذج البيروقراطي (البيروقراطية Bureaucracy):
هونظام مثالي للإدارة، يقوم على القواعد والإجراءات الصارمة (للقضاء على العلاقاتالشخصية)، والتقسيم الواضح للعمل (كي يسير العمل لابد أن يعرف كل شخص وظيفته)،التدرج الهرمي الثابت حتى تكون الترقيات منطقية وواضحة.
أركان النموذج البيروقراطي:
الميكانيكية في الأداء.
التدرج الهرمي (الهيراركية): طالما هناك قواعد صارمة فبالتالي بجب أن يوجد نظام واضح للترقية يحددعدد السنين والكفاءة (ثبوت قواعد الترقية).
تقسيمالعمل.
الالتزام بالقواعد واللوائح.
الموضوعية وعدم ترك أي مجالللعاطفة.
المثالية والرشد.
*
مزية هذا النظام هو تحيق الكفاءة والاتساق فيالعمل طالما ظللنا متمسكين به وبأركانه فهو نظام ممتاز إذا ما طبق بشكلسليم.
عيوب النظرية الكلاسيكية:
الالتزام الشديدبالقواعد والإجراءات الصارمة.
بطئ اتخاذ القرارات.
عدم التكيف مع التغييرالتكنولوجي.
من الصعوبة التمسك بالمثالية والرشد بكافة الأوقات.
ب- حركةالإدارة العلمية:
ومن روادها (فردريك تايلور).
ركزت هذه الحركة على إيجادالعلاقة بين (العامل) والآلة التي يعمل عليها؛
وتقوم على أساس استخدام الأسلوبالعلمي في حل المشكلات واتخاذ القرارات (في حالة وجود مشكلة في العمل أولاً: لابدمن التعرف من المشكلة. ثانياً: التعرف على سبب المشكلة (مما يسهل حلها). ثالثاً: وضع الحلول المناسبة لهذه المشكلة. رابعاً: اختيار الحل المناسب. وأخيراً: تطبيقهذا الأخير.
وقامت هذه الحركة كذلك بدراسة (الوقت والحركة) أي أنه لتأدية أي عمل تحتاج إلى مجموعة من الحركات تأخذ وقت معيناً؛ وتهدف هذهالدراسة إلى استخدام الأفراد إلى أقصى حد ممكن.
مبادئ حركةالإدارة العلمية:
استخدام الأسلوب العلمي في حل المشكلاتواتخاذ القرارات.
اختيار وتدريب المشرفين.
التركيز على أهمية التعاون بينالإدارة والعمال (وذلك لوجود المسؤولية المشتركة).
تقع مسؤولية العمل مشتركةًعلى عاتق العمال والإدارة معاً.
مزايا المدرسة (الحركة) العلمية:
إن المبادئ التي تقوم عليها هذه المدرسة (الحركة) هي ذاتها المزاياالتي تتمتع بها.
عيوبها:
إغفالها للنواحيالإنسانية.
تفرض أن الأفراد يتصرفون بعقلانية ورشد طوال الوقت.
التأكيدالزائد على الإنتاجية لتحقيق الربح أدى إلى استغلال المدرين لعمالهم.
ج- المدرسةالوظيفية:
ومن روادها (هنري فايول).
تركز هذه المدرسة على ما يقوم به المديرمن وظائف لتحقيق أهداف المنظمة.
مبادئ المدرسة الوظيفية:
تقسيم العمل.
وحدة الأمر.
نطاق الإشراف.
السلطةوالمسؤولية.
مركزية ولا مركزية اتخاذ القرار.
التسلسل الإداري.
المساواةبين الأفراد.
التعاون بين الأفراد.
المكافأة.
2- النظرية السلوكية (Behavioral Theory):
من روادها: التونمايو.
أ- هذه النظرية اهتمت بالجانب الإنساني في مجال الإدارة بعكس المدرسةالكلاسيكية.
ب- وقامت بحركة العلاقات الإنسانية في مجال العمل من خلال تجاربمصانع (هاوثورن) وتوصل إلى:
إن ما يؤثر في الإنتاجية ليست النواحي المادي والأجرفقط بل هناك عوامل أخرى.
أهم المتغيرات التي تؤثر في حياة الفرد هي النواحيالاجتماعية والإنسانية في العمل.
إن الحاجات الإنسانيةتشمل: المادية، الاجتماعية (الاجتماع بالغير)، الذاتية (للنفس).
جوانب المدرسةأو النظرية السلوكية:
الاهتمام بالجانب الإنساني في العمل بجانب العاملالمادي.
إن استجابة الفرد للعمل تتوقف على مدى إشباع حاجاته المادية والاجتماعيةمعاً.
النظر إلى المنظمة (الشركة – المؤسسة) كوحدة اجتماعية وليست اقتصادية فقطتسعى إلى تحقيق الربح.
شجعت التنظيمات غير الرسمية على الظهور.
3- النظريةالكمية:
جوانب المدرسة أو النظرية الكمية:
استخدامالنماذج الرياضية في حل مشكلات الصناعة التي لا يمكن حلها بالأساليبالتقليدية.
اهتمت المدرسة بالاستعانة بخبراء بحوث العملياتلمساعدة المديرين في حل المشكلات الإدارية.
ساعد تطور أجهزةالحاسب الآلي على ظهور مدرسة علوم الإدارة.
تستخدم النماذجالإدارية في التخطيط والرقابة وصياغة استراتيجية الإنتاج.
4- مدرسة مدخل النظم:
المنظمة مجموعة من الأنظمةالفرعية (تسويق – إنتاج – تمويل) هذه الأنظمة يقوم كل نظام منها بمجموعة من الوظائفالمتخصصة ولكنها جميعاً تهدف في النهاية لخدمة المنظمة كنظام كاملمتكامل.
أنواع النظم:
النظامالمغلق: وسُميَ بالنظام المغلق لأنه لا يتأثر بالبيئة الخارجية (مثل نظام الصيانةالدورية، فسواء كانت المؤسسة ناجحة أم فاشلة تظل أعمال الصيانة).
النظام المفتوح:


مدخل الموقف (Contingency):
هو عملية اختيار المدير للمدرسة (النظرية) الخاصة المتناسبة مع الموقف الذي يمر به ومع الأفراد على حسبشخصياتهم.
تحديات المشاكل الإدارية مختلفة ومتنوعة ولا يوجدمدخل واحد يساعد في حلها جميعاً.
ضرورة استخدام أساليب وحلول إدارية تبعاًللموقف.
*
أهم المتغيرات الموقفيه:
البيئة الخارجية.
التكنولوجياالمستخدمة (أسلوب العمل).
العاملين.
*
الأهمية النسبية لكل متغير تتغير بتغيرطبيعة المشكلة.
5-
حركة العلاقات الإنسانية الجديدة:
مزجت هذه الحركة بينالنظرة الإيجابية بالطبيعة الإنسانية والدراسة العلمية للمنظمات الحديثة.
اعتمدتالحركة على كل من: بحوث علم الاجتماع، تفاعل الأفراد والجماعات داخلالمنظمة.
كما أكدت أهمية: القيم (Values)، المرونة (Flexibility).
اهتمتالحركة بالجودة/ الخدمة/ سرعة الاستجابة للعميل/ أهمية الأفراد لنجاحالشركة.
-*-*-*-*-*-*-
رأي وتعليق
ما أجمل ما قالالأستاذ الدكتور يوسف الحسن، في إحدى مقالاته، فقد قال:
إن "تغيير الفكرالاداري التربوي الراهن، وهو فكر سلطوي ومركزي، يقوم على ارغام المرؤوسين علىالطاعة. وهذا الفكر لا يولد ثقافة ديمقراطية، تستدعي المساءلة، وتحترم الاختلاف،وتشجع المبادرة والابداع ويرتبط بهذا التغيير ايضا، إعادة تأهيل المعلم، وتحول نوعيفي طرق التدريس، واساليب التقويم والانشطة المدرسية."
فإن مثل هذا القول، هورأيي المتواضع.



المراجع:
تاريخ الفكرالاداري ، كلود جورج، مكتبة الوعي العربي
التربية والثقافة العربية - الاسلامية في الشام والجزيرة، د. ملكة ابيض ، دار العلم للملايين – لبنان
الوعي التربوي، ثلاثة مؤلفين ، دار العلم للملايين - لبنان
دور التعليم فيالوحدة العربية
سمدون حمادي، مركز دراسات الوحدة العربية – لبنان
الفكرالتربوي عند ابن سينا
د. عبد الرحمن النقيب، دار الفكر العربي – القاهرة
رأي لقيادات تربوية، مجموعة مؤلفين، الشركة العامة للنشر
d8sd8sd8s









آخر مواضيعي

0 المراهقون .......ضحايا سوء المعاملة والفهم...
0 ظاهرة الاعتداء على المدرسين
0 التلفزيون والكمبيوتر يشاركان في تنشئة طفلك.....
0 الأسرة المغربية والتحديات المعاصرة
0 سبع مهارات للمعلم
0 محاكم التفتيش....ماذا تعرف عنها؟؟
0 كيف نجعل منتدانا هو الأفضل ؟؟
0 بكى عمر بن الخطاب بكاءا شديدا ثم قال:
0 ......أرقى أساليب التربية..
0 كلمات على ملابس تلاميدنا....تعرف على معناها....


طارق بن زياد56
:: دفاتري جديد ::
الصورة الرمزية طارق بن زياد56

تاريخ التسجيل: 19 - 3 - 2009
المشاركات: 25

طارق بن زياد56 غير متواجد حالياً

نشاط [ طارق بن زياد56 ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 26-05-2009, 18:09 المشاركة 2   

dd1مشكور اخي على الموضوعdd1


نجيب حاتمي
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية نجيب حاتمي

تاريخ التسجيل: 13 - 12 - 2007
المشاركات: 1,331

نجيب حاتمي غير متواجد حالياً

نشاط [ نجيب حاتمي ]
معدل تقييم المستوى: 335
افتراضي
قديم 26-05-2009, 21:08 المشاركة 3   

شكرا بارك الله فيك


hassan-91
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 7 - 9 - 2008
المشاركات: 21

hassan-91 غير متواجد حالياً

نشاط [ hassan-91 ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 03-06-2009, 20:45 المشاركة 4   

شكرا جزيلا


سهاد56
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية سهاد56

تاريخ التسجيل: 11 - 1 - 2009
السكن: marrakech
المشاركات: 574

سهاد56 غير متواجد حالياً

نشاط [ سهاد56 ]
معدل تقييم المستوى: 243
افتراضي
قديم 08-06-2009, 12:12 المشاركة 5   

مرورك دائما طيب اخي طارق جزاك الله خير d8sd8sd8sd8s


يوجد دائما من هو اشقى منك

فابتسم ....
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الفكر, الإداري, تطور

« الوثائق المعروضة بالإدارة ( الحزء الأول + الجزء الثاني+الجزءالثالث) | مبادئ الادارة.. »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إرهاب الفكر العلماني ابن الاسلام كتب إلكترونية 0 04-06-2009 15:36
تطور وسائل الإتصال جوهر الشعر والزجل 2 15-03-2009 15:25
تطور الفكر الأخلاقي في الفلسفة الغربية - محمد مهران le marocain التربية الاسلامية - الاجتماعيات - الفلسفة - التربية البدنية - التوثيق 6 12-03-2009 16:39
الفكر التربوي عند ابن خلدون محمد خير الدين دفتر المواضيع التربوية العامة 3 07-03-2009 01:43
تطور الحجاب خلدون أبو إسراء الأرشيف 9 04-11-2008 17:08


الساعة الآن 18:03


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة