محمد الوفا: إدخال وسائط الاتصال في مجال التربية سيساعد في التغلب على النقائص الموجودة

[التربوية]

محمد الوفا: إدخال وسائط الاتصال في مجال التربية سيساعد في التغلب على النقائص الموجودة في هذا المجال

2012/05/09 | Souss24.com
أكد وزير التربية الوطنية محمد الوفا٬ الأربعاء 9 ماي الجاري بالرباط٬ أن إدخال وسائط الاتصال في مجال التربية سيساعد في التغلب على النقائص الموجودة في هذا المجال٬ مؤكدا اهتمام الحكومة بهذا الموضوع.
وشدد الوفا٬ خلال الجلسة الافتتاحية للندوة الدولية التي تنظمها قناة فرنسا الدولية ( سي .ايف.اي) بشراكة مع وزارة التربية الوطنية حول موضوع “التحولات الرقمية والتلفزيون..تحديات جديدة في المجال التربوي”٬ على ضرورة الانتقال إلى مرحلة جديدة للبحث عن سبل كفيلة باستعمال الوسائل السمعية البصرية لتحسين مجال التربية.
وأشار الوزير إلى بعض المواد التعليمية التي سلكت هذا الاتجاه كعلوم الحياة والأرض والرياضيات واللغات الأجنبية٬ مؤكدا أن التحدي المطروح حاليا يكمن في استهداف المناطق النائية والمعزولة للاستفادة من هذه البرامج التربوية.
من جهته٬ أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي أن المغرب يمثل أرضية خصبة لمواكبة رهان التحولات الرقمية٬ مشيرا في هذا الصدد إلى أن الحكومة تتطلع إلى اعتماد برامج مشتركة بين الوزارات المعنية تروم تعزيز أنشطة التربية على وسائط الاتصال الحديثة وإدماج مؤسسات التعليم والإعلام العمومي والصحافة المكتوبة في إحداث ثورة ثقافية على مستوى المجتمع.
أما وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة عبد القادر عمارة ٬ فقد ذكر باستراتيجية المغرب الرقمي 2013٬ التي تروم بالأساس٬ جعل تكنولوجيا المعلومات عاملا رئيسيا في تحقيق التنمية البشرية٬ وقيمة مضافة بالنسبة للإدارة العمومية وباقي القطاعات الاقتصادية٬ علاوة على تمكين المغرب من احتلال موقع رائد في هذا المجال على المستوى الإقليمي.
وقدم المدير العام للقناة الفرنسية ( سي .ايف.اي) اتيان فيات نظرة بشأن المرحلة الأولى من مشروع التعاون الإقليمي”معرفة” الذي تم إطلاقه سنة 2010 بشراكة مع اتحاد اذاعات الدول العربية والذي يهدف الى دعم وتعزيز إنتاج ونشر برامج تعليمية تفاعلية بفضائيات التلفزيونات العربية وشبكة الأنترنيت.
واشار إلى ان هذا المشروع ٬الذي تندرج في إطاره هذه الندوة ٬ سيمكن في مرحلته الثانية من تمويل أحسن المشاريع المختارة ضمن أربعة فئات ٬ منها تنشيط الشباب في خدمة المدرسة٬ والعلم والتلفزة٬ وتوظيف الأنترنيت في التربية والرهانات الجادة كأداة تربوية مبتكرة.
ومن جهته٬ أشار عبد المؤمن لوراوي٬ مدير قسم البرامج لاتحاد اذاعات الدول العربية بتونس إلى أن مشروع “معرفة” الذي يزاوج بين التلفزيون والبرامج التعليمية يعتبر مشروعا هاما حيث يمكن من نقل المعرفة للأطفال والشباب بطريقة عصرية تعتمد على التكنولوجيات الحديثة كالتلفزيون والانترنيت٬ مشددا على ضرورة الاهتمام بمضامين البرامج التعليمية في الدول العربية والرقي بها إلى مستوى أفضل .
وتسعى هذه الندوة ٬ المنظمة على مدى يومين بدعم من القنوات التلفزية الفرنسية واتحاد إذاعات الدول العربية ٬ إلى طرح الإشكاليات ذات الصلة بالتربية والتكوين٬ من خلال الصورة وتقنيات المعلومات والاتصالات٬ وكذا تقاسم التجارب المبتكرة والمرتبطة بالقطاع في أوروبا والعالم العربي.
وستمكن هذه الندوة التي يشارك فيها عدد كبير من المختصين من أوروبا ودول المتوسط والشرق الأوسط٬ من وضع ركائز للتأمل في مفاهيم إنتاج البرامج التربوية٬ كما ستشكل مناسبة لإثارة انتباه وسائل الإعلام والاتصال إلى الفرص المتاحة بواسطة التلفزة والوسائط الإعلامية والرقمية في مجال التربية والتكوين.

و م ع