نشر 600 «أواكس» بالمدن الطلابية لتنفيذ مهامها التقليدية بدءا من شتنبرالقادم
قررت الإدارة العامة للأمن الوطني بدء التهييء لعودة الحرس الجامعي المعروف بـ «الأواكس» إلى مواقع التجسس على حركات وسكنات الطلبة بمختلف الجامعات والمعاهد العليا بالمغرب انطلاقا من بداية الموسم الجامعي المقبل.
وذكرت مصادر واسعة الاطلاع أن رؤساء مصالح الاستعلامات العامة بمختلف المدن التي تحتضن أحياء طلابية، جرى تكليفهم بإعداد لائحة بأسماء عناصر أمنية ترشحها لتولي مهمة «الأواكس»، قبل رفعها إلى الإدارة العامة للأمن قصد التصديق عليها.
وأوضحت المصادر نفسها أن السلطات المغربية التي أعدت خطة جديدة لعمل الحرس الجامعي بالجامعات الوطنية، تسعى إلى نشر نحو ستمائة «أواكس» على مختلف الكليات والجامعات والمعاهد، على أن يكون غالبيتهم مؤهلين لفرض مراقبة شاملة على الحرم الجامعي.
وأبرزت مصادر متطابقة أن عددا من عناصر الحرس الجامعي الذين جرى إدماجهم بالأمن العمومي وجهاز الاستعلامات العامة عقب تقليص الحضور الأمني المباشر في الجامعات المغربية على عهد حميدو لعنيكري، سيتم الاعتماد عليهم في تنفيذ مهمة «الأواكس» التقليدية بالجامعات.
وشددت المصادر ذاتها على أن حرب الجامعات التي انطلقت بجامعة ابن زهر بأكادير بين طلبة صحراويين ضد طلبة أمازيغيين، قبل أن تنتقل عدواها إلى مدينة مراكش والدار البيضاء والرشيدية ومكناس، دفعت السلطات الأمنية إلى العمل على عودة «الأواكس» إلى الجامعات. وفي موضع ذي صلة فقد أكدت مصادر مطلعة أن هدوءا حذرا يسود جامعات أكادير ومراكش والدار البيضاء والرشيدية ومكناس وفاس، بعدما عاشت شهرا داميا، كما سجلت إنزالا أمنيا بمختلف المدن الجامعية بالمغرب، استعدادا لإحباط أي مواجهة محتملة بين الفصائل الطلابية.
وبينما تعرف عدد من المحاكم بالمغرب انطلاق مسلسل محاكمة المتورطين في «حرب الجامعات»، استنكرت هيئات مدنية وحقوقية حصيلة المواجهات بين الطلبة التي أسفرت عن قتلى وجرحى راحوا ضحايا «حرب» غير مبررة.
وكانت المواجهات الدامية التي عرفتها عدد من المدن الجامعية بالمغرب، التي استعملت فيها السيوف والسواطير والرشق بالحجارة، أسفرت عن ثلاثة قتلى والعديد من الجرحى في صفوف الطلبة.
المساء المغربية