التوقيت المدرسي الجديد بين الرفض والقبول

أعتقد أن من يقول بأن مصلحة التلميذ هي الأولى وأنها فوق كل اعتبار ، فهو كذاب من الدرجة الأولى ؛ اسئلو خبراء علم النفس أو
les psychanalyste هل يمكن لتلميذ عمره 5 سنوات و9 شهور ( هذه الفئة التي أصبحنا نقوم بتسجيلها مع العلم أن أغلبيتها لاتلج إلى التعليم الأولي - الروض -)أن يحتمل 30 ساعة من الدراسة في الأسبوع ؟ لقد قال السيد الوزير على أن التوقيت الجديد مناسب وتشتغل به أغلب البلدان الأوروبية ، ألا يعلم السيد الوزير بأن أطفال المدارس الابتدائية يشتغلون على الصيغ الكندية التي تعطي للتلميذ حصة في الصباح من 8 إلى 12 وبذلك تكون عدد الساعات المخصصة للدراسة 20 ساعة تضاف لها أربع ساعات للأنشطة الموازية يتم فيها التفويج (حصص فترة بعد الزوال )لكي يستفيد اغلب التلاميذ من تلك الأنشطة الترفيهية التي لايعترف بها أغلب الأطر الادارية عندنا مع الأسف الشديد .
وبطبيعة الحال هذا التوقيت وهذه الكيفية لها شروطها ، المدرسة مهيئة وكذالك فضائها ؛ فأين نحن من هذا إذا ما استثنينا بضعة مدارس وتعد على رؤوس الأصابع بمدن المملكة ، سيادة الوزير واللجن التي أوفدها للقيام بما يشبه بالانزال لفرض التوقيت الجديد لايهمه سوى هذا التوقيت ؟أليست هناك أشياء أخرى أهم ؟ أين هي المؤسسات التعليمية التي كانت مبرمجة في المخطط الاستعجالي
( 2009 / 2012 )والتي كان من المفروض أن تصبح مؤهلة مع بداية الدخول المدرسي الحالي ؟وهنا أعود لأذكركم بمصلحة التلميذ ، عفوا إذا تكلمت عنها فسوف أنتمي للفصيلة التي قلت عنها :
كذاب من يقول ،وأين مصلحة التلميذ ؟